ولي العهد في قمة دول «مجلس التعاون» و«آسيا الوسطى»: نتطلع للعمل انطلاقاً من إرثنا ومواردنا والناتج المحلي لدولنا
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في جدة، اليوم (الأربعاء)، قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى.
وكان ولي العهد في استقبال قادة ورؤساء الوفود المشاركين في قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى، لدى وصولهم مقر انعقاد القمة. ثم التُقطت الصور التذكارية لولي العهد وقادة وفود الدول المشاركة في القمة.
عقب ذلك، بدأت قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى، وافتتح ولى العهد أعمال القمة بكلمة قال فيها:
يسرني نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن نرحب بكم في بلدكم الثاني، سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا في قمتنا الأولى، لما فيه خير دولنا التي تربطها بروابط تاريخية عريقة. وأضاف ولي العهد: تأتي قمتنا اليوم امتداداً لهذه الروابط، لتأسيس انطلاقة واعدة تستند إلى ما نملكه من إرث تاريخي، وإمكانات وموارد بشرية ونمو اقتصادي، أسهم في أن يبلغ الناتج المحلي لدولنا ما يقارب 2.3 تريليون دولار، ونتطلع إلى العمل معاً لفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص المتاحة، للتعاون المشترك في جميع المجالات. وتابع ولي العهد: التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم تستلزم بذل جميع الجهود، لتعزيز التعاون بين دولنا لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا، وفي هذا الشأن نؤكد على أهمية احترام سيادة الدول واستقلالها وقيمها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وضرورة تكثيف الجهود المشتركة، لمواجهة كل ما يؤثر في أمن الطاقة وسلاسل الإمدادات الغذائية العالمية.
وإننا إذ نبارك اعتماد خطة العمل المشتركة، بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى للمدة (2023 ــ 2027)، بما في ذلك الحوار السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز التواصل بين الشعوب، وإقامة شراكات فعالة بين قطاع الأعمال في دولنا، لنؤكد استمرارنا في بحث جميع السبل، لندفع العلاقات بيننا نحو المزيد من التعاون الوثيق. وفي هذا الصدد، نثمن إعلان دولكم دعم ترشيح المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030، في مدينة الرياض، الذي يعكس متانة العلاقة بين دولنا، وتطلعنا جميعاً نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا.
إثر ذلك توالت كلمات قادة ورؤساء الوفود المشاركين في قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى. ثم أعلن ولي العهد اعتماد البيان الختامي والقرارات الصادرة عن القمة، قائلاً «أصحاب الفخامة والسمو.. أعلن اعتماد البيان الختامي والقرارات الصادرة عن قمتكم الموقرة.. يطيب لنا في ختام أعمال القمة الأولى أن نتقدم بالشكر الجزيل لمشاركتم وجهودكم المبذولة لإنجاح هذه القمة، سائلين المولى عز وجل أن يبارك جهود الجميع، وبذلك أعلن اختتام أعمال القمة وأرفع الجلسة».
وضم الوفد الرسمي السعودي وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح.