Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

موجة إدانات إسلامية وعربية واسعة لجريمة

أثارت جريمة تدنيس نسخة من المصحف الشريف على يد لاجئ عراقي في السويد أمام السفارة العراقية موجة واسعة من الاستنكار وأزمة ديبلوماسية بين بغداد واستوكهولم بعد أن اقتحم محتجون عراقيون السفارة السويدية في بغداد.

وأدانت الخارجية السعودية التصرفات المتكررة وغير المسؤولة من قبل السلطات السويدية بمنح بعض المتطرفين التصاريح الرسمية التي تخول لهم حرق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم.

واستدعت الخارجية السعودية القائم بأعمال السفارة السويدية لدى المملكة وسلمته مذكرة احتجاج تتضمن مطالبة المملكة السلطات السويدية باتخاذ كل الإجراءات الفورية واللازمة لوقف هذه الأعمال المشينة، التي تخالف التعاليم الدينية كافة، والقوانين والأعراف الدولية.. حسبما أفادت قناة «الإخبارية السعودية». وأكدت الخارجية السعودية رفض المملكة القاطع لكل هذه الأعمال التي تغذي الكراهية بين الأديان، وتحد من الحوار بين الشعوب.

كما استدعت قطر السفير السويدي لدى الدولة جوتام بهاتاشاريا وسلمته مذكرة احتجاج تتضمن مطالبة السلطات السويدية باتخاذ إجراءات لوقف الاعتداءات على مقدسات الدين الإسلامي.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان على حسابها الرسمي في «تويتر»، إن دولة قطر تعرب عن استيائها واستنكارها الشديدين لتكرار السماح بالاعتداءات على القرآن الكريم في مملكة السويد وعدم اتخاذ السلطات هناك ما من شأنه أن يوقف هذه الممارسات.

وأضاف البيان أنه «على إثر استمرار هذه الاعتداءات على المصحف ومقدسات الدين الإسلامي تعلن وزارة الخارجية عن استدعاء سفير مملكة السويد لدى الدولة جوتام بهاتاشاريا لتسليمه مذكرة احتجاج تتضمن مطالبة السلطات السويدية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف هذه الممارسات المشينة».

واعتبر أن هذه الممارسات تعبر عن الكراهية والتمييز الديني، مشيرا إلى أنها تأتي على الرغم من تكرار إدانة الدول العربية والإسلامية واستنكار المجتمع الدولي وصدور قرار مجلس حقوق الإنسان الذي يدين أعمال الكراهية الدينية.

وأكد أن السماح بتكرار التعدي على المصحف بذريعة حرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف ويهدد قيم التعايش السلمي ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة، على حد وصفه.

وجدد البيان في الختام دعم قطر الكامل لقيم التسامح والعيش المشترك وحرصها على إرساء مبادئ الأمن والسلم الدوليين عن طريق الحوار والتفاهم.

بدورها، نددت وزارة الخارجية التركية بـ «الهجوم الحقير» على القرآن وحثت السويد على اتخاذ إجراءات ضد مثل هذا النوع من «جرائم الكراهية».

وقالت الوزارة في بيان «ندين بأشد العبارات الهجوم الحقير الذي استهدف كتابنا الشريف القرآن أمام السفارة العراقية في ستوكهولم».

وأضافت أن قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي تم تبنيه في 12 يوليو عقب حرق نسخة من المصحف أمام مسجد في ستوكهولم في 28 يونيو، وصف الهجوم على القرآن بأنه «كراهية دينية».

وأضاف البيان «نتوقع من السويد اتخاذ إجراءات رادعة لمنع جريمة الكراهية هذه بحق الدين الإسلامي وأمة الإسلام في إطار مسؤولياتها الدولية، وخاصة التزاماتها في الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمجلس الأوروبي».

من ناحيته، أعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستنكاره الشديد لما تمارسه السلطات السويدية من استفزازات متكررة في حق المقدسات الإسلامية تحت شعار «حرية التعبير» الزائف، مشددا على أن ما تقوم به السلطات السويدية من مواصلة منح موافقات لحرق كتاب الله عز وجل يعكس سياسات فوضوية وتطرفا بغيضا ودعما للإرهاب ومعاداة للمسلمين في ربوع الأرض.

وشدد الأزهر في بيان صحافي على أن السماح لهؤلاء الإرهابيين المجرمين بحرق المصحف يمثل جريمة بحق الإسلام وحق الأديان والإنسانية، ووصمة عار على جبين هذه المجتمعات، التي أثبتت بممارساتها أنها أقرب الشعوب إلى العنصرية والفوضى وازدواجية المعايير وأبعدها عن الحرية الحقيقية واحترام الأديان والشعوب.

ودعا الأزهر جميع الشعوب العربية والإسلامية للاستمرار في مقاطعة كل المنتجات السويدية نصرة لله وكتابه الكريم، وأن ينضم لهذه الدعوة كل أحرار العالم، مؤكدا أن أي تخاذل في اتخاذ مواقف صارمة تجاه ما تنتجه السويد لهو دعم لهذه الجرائم، وتشجيع لهؤلاء المجرمين الذين يظهرون عداوتهم لكتاب الله ولدين الإسلام لمواصلة جرائمهم، ودعم لهذه المجتمعات التي لا تعرف إلا المادة وسيلة وغاية.

كما دعا الأزهر، الشعوب العربية والإسلامية لاستمرار مقاطعة المنتجات السويدية، واستمرار اتخاذ مواقف موحدة وجادة تجاه سياسات السويد الهمجية والمعادية للإسلام والمسلمين، والتي لا تحترم مقدسات الأديان، ولا تفهم إلا لغة المال والمصالح المادية.

الحكومة الموريتانية بدورها أدانت، بشدة، الجريمة واستنكرت في بيان نشرته وزارة خارجيتها.

وأكد البيان أن سماح السلطات السويدية بتكرار هذا الفعل الشنيع، يمثل استفزازا غير مقبول لمشاعر كل المسلمين ويتنافى مع قيم الحوار والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

ودعت موريتانيا، المجتمع الدولي للوقوف بحزم ضد التيارات المتطرفة الهدامة التي تهدد التعايش السلمي بين الشعوب والثقافات.

في الأثناء، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أن طهران استدعت السفير السويدي لديها للاحتجاج على الحادث.

وذكر التقرير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني استدعى السفير السويدي في طهران ماتياس لينتز، ونقل له «احتجاج الجمهورية الإسلامية القوي» على تدنيس القرآن في السويد.

ونقل عن كنعاني قوله «ندين بشدة التدنيس المتكرر للقرآن الكريم والمقدسات الإسلامية في السويد، ونحمل الحكومة السويدية المسؤولية الكاملة عن عواقب إثارة مشاعر المسلمين حول العالم».

هذا وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إنه يستنكر بشدة الهجوم على السفارة السويدية في العراق، معبرا عن أمله في عودة العلاقات بين العراق والسويد إلى طبيعتها سريعا.

كما دانت باريس الهجوم على سفارة السويد في بغداد، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن «فرنسا تدين الهجوم على سفارة السويد في بغداد».

وذكرت باريس أن «حماية البعثات الديبلوماسية الأجنبية وموظفيها… هي شرط كي تتم العلاقات الدولية في إطار مشترك ومستقر».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *