الاحتلال أعدم الشهيد فوزي مخالفة بدم بارد
رئيس مجلس سبسطية يرد على مزاعم بيان جيش الاحتلال الذي ادعى فيه أن جنوده تعرضوا لمحاولة دهس بالقول إن “هذا الادعاء هو محاولة للمرواغة والتهرب من جريمة الإعدام الميداني بحق الشاب فوزي مخالفة”.
الشهيد فوزي مخالفة
حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، صباح اليوم السبت، حكومة الاحتلال الإسرائيلي “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها في بلدة سبسطية بنابلس، وأسفرت عن استشهاد الفتى فوزي مخالفة، وإصابة واعتقال زميله محمد مخيمر”.
وطالبت الوزارة في بيانها، “بتحقيق دولي في جريمة الإعدام هذه، وتقديم المجرمين، ومن يقف خلفهم للعدالة”.
واعتبرت أن “هذه الجريمة امتدادا لاستهداف سبسطية، ومواطنيها، ومنطقتها الأثرية، ونتيجة للتسهيلات التي تمنحها الحكومة الإسرائيلية لجنود الاحتلال لإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين، والتعامل معهم كأهداف للرماية، والتدريب وقتلهم بدم بارد”.
وأكدت الوزارة أن “تضارب روايات الاحتلال بشأن ملابسات جريمته دليل كذب تلك الروايات التي تهدف لتبريرها، وإطلاق وابل من الرصاص على المركبة التي كانت تقلهما تعبير عن حجم الكراهية والحقد والعنصرية والقتل عن سبق إصرار وتعمد، وهذا يجعل من كل مركبة فلسطينية مشبوهة بالنسبة لجنود الاحتلال يمكن إطلاق النار عليها، وقتل من فيها”.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، إن “متوالية القتل والإهاب، لا تتوقف؛ التي يمارسها جنود الاحتلال؛ حتى تبدأ من جديد؛ تغذيها عقيدة تقوم على المحو، والحرق، والإبادة الجماعية؛ التي باتت سياسة رسمية معلنة، بهدف ترهيب أبناء شعبنا، والنيل من صمودهم، ونضالهم؛ لحماية أرضهم، وحقوقهم، ومقدساتهم”.
وأضاف أن “الشاب فوزي هاني مخالفة 18عاما؛ يلتحق بكوكبة الشهداء؛ متأثرا برصاص الإرهاب؛ الذي تعرضت له السيارة التي كان يستقلها، وصديق له أصيب بجراح في بلدة سبسطية قبل قليل”.
وأشار ملحم إلى أن “رئيس الوزراء يتقدم بأحر العزاء، وصادق مشاعر المواساة، من ذوي الشهيد، وعائلته؛ سائلا المولى عز وجل؛ أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، متمنيا الشفاء العاجل للشاب المصاب”.
شهود عيّان من مكان جريمة الاحتلال
ردّ رئيس مجلس سبسطية على زعم بيان جيش الاحتلال الذي ادعى فيه أن جنوده تعرضوا لمحاولة دهس بالقول إن “هذا الادعاء هو محاولة للمرواغة والتهرب من جريمة الإعدام الميداني بحق الشاب فوزي مخالفة”.
وقال شهود عيان إن “الشاب تفاجيء بوجود جنود الاحتلال بعد الالتفاف عن المدخل حيث قام الجنود بإطلاق وابل كثيف من الرصاص وصلت لخمسين رصاصة حيث أصيب السائق مخالفة وصديقه ومن ثم واصلت السيارة مسيرها بعد إطلاق النار دون سيطرة عليها من السائق المصاب الذي تبين أنه تعرض للإعدام”.
وأكملوا إن “السيارة استمرت بالتقدم حتى ارتطمت بأحد الجدران وحتى بعد ارتطامها أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليها وحاصروها ومنعوا سيارات الإسعاف من الاقتراب منها في بداية الأمر، لكن بنهاية المطاف وصل المسعفون للشهيد ومع ذلك أصر جيش الاحتلال على اعتقال صديق الشهيد”.
وأطلقت قوات الاحتلال وابلا من الرصاص على مركبة فلسطينية استقلها الشابان، ما أسفر عن استشهاد مخالفة واعتقال الآخر وهو مصاب، فيما لم تعرف حالته.
ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان، قبل أن يؤكد الهلال الأحمر لاحقا استشهاد شاب برصاص الاحتلال.
وأفاد الهلال الأحمر بأنه استلم جثمان الشهيد من منطقة سبسطية، وجرى نقله إلى المستشفى فيما اعتقل شاب آخر مصاب في المكان.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر، أحمد جبريل، إن “الشهيد أصيب بعدة رصاصات إحداها في الرأس مباشرة”.
وأضاف أن “الاحتلال أطلق أكثر من 40 رصاصة على المركبة في سبسطية”.
المصدر: عرب 48