محمد بن زايد يتبرع بـ 100 مليون دولار
![](https://khaleejeyes.com/wp-content/uploads/2023/07/1192803-1.jpg)
شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في أعمال «المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة» الذي انطلقت فعالياته في روما أمس.
وافتتحت المؤتمر رئيسة وزراء إيطاليا جورجــا ميلوني بحضور رؤساء دول وحكومات ومسؤولين معنيين وخبراء إلى جانب ممثلي العديد من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المعنية بقضايا الهجرة وتحدياتها والتنمية الاقتصاديـــة والاجتماعية وغيرها.
وناقش المؤتمر تحديات الهجرة غير النظامية والحاجة الملحة إلى إيجاد حلول متكاملة تعالج أسبابها من جذورها، إلى جانب البحث عن السبل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بعوامل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والأمن والاستقرار في بلدان الهجرة، إضافة إلى تكثيف العمل الجماعي الدولي والتعاون البناء للإسهام في حماية أرواح المهاجرين وصون كرامتهم وحقهم في الحياة الكريمة، حيث تتسبب هذه الهجرات في فقدان آلاف الأرواح البشرية سنويا.
وفي كلمته خلال «مؤتمر التنمية والهجرة»، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مساهمة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المشاريع التنموية في الدول المتأثرة بظاهرة الهجرة غير النظامية، ويتضمن ذلك دعم المبادرات المطروحة في «مسار روما»، حسبما أوردت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).
وقال سمو الشيخ محمد بن زايد، إن «المؤتمر يؤكد رغبة دولنا في تعزيز التعاون والتكامل والعمل المشترك بشأن قضية دولية على درجة كبيرة من الأهمية والحساسية وهي قضية الهجرة غير النظامية بما يخدم تطلعات الشعوب نحو الاستقرار والتنمية والازدهار».
وأضاف «نحن في دولة الإمارات نؤمن إيمانا راسخا بأن العمل الجماعي الدولي وبناء جسور التعاون بين مختلف دول العالم السبيل لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، والارتقاء بالإنسان وضمان مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة».
وأكد أن ظاهرة الهجرة غير النظامية والتي تؤدي إلى خسارة آلاف الأرواح البشرية سنويا تعد أحد أخطر التحديات التي يواجهها عالم اليوم، مشددا على أن هذه الظاهرة تحتاج إلى معالجة شاملة تقوم على التنمية والاستقرار بشكل رئيسي لأن التنمية تجلب الاستقرار والسلام سواء داخل المجتمعات أو على المستوى الدولي.
ولفت الى أن التعامل مع حالات النزوح، من لجوء أو هجرة، يتطلب تعزيز الجهود المشتركة لمعالجة المسببات الرئيسية عبر جهود تنموية شاملة وتعاون وثيق بين جميع الدول المتأثرة، والتي تشمل دول المصدر والعبور والدول المستضيفة للاجئين والمهاجرين، إضافة إلى دعم الأجهزة والمبادرات الأممية والإقليمية للبناء على ما تم تحقيقه سابقا في مواجهة هذه التحديات.
وقال رئيس الامارات إن التغير المناخي أحد أبرز أسباب الهجرة غير النظامية لأنه يسبب الجفاف ويدمر المحاصيل الزراعية ويزيد الفقر في الكثير من الدول، معربا عن تطلعه للقاء رؤساء الدول ووفودها المشاركة بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية الثامن والعشرين (cop28) الذي تستضيفه الإمارات نهاية العام الحالي.
وتابع: نسعى من خلال المؤتمر إلى تسريع الجهود الدولية لمعالجة آثار تغير المناخ ودعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة.
وأكد سموه في هذا السياق، أن دولة الإمارات تؤمــــن بأهميـــة دور الديبلوماسية والحوار كأدوات لبناء الثقة، وستظل داعمة للسلام والاستقرار العالمي، داعية إلى التعاون من أجل خير البشرية.
وزير الخارجية: الكويت تدعو إلى معالجة الأسباب الجذرية لقضية الهجرة
ترأس ممثل رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح، وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، وفد الكويت إلى المؤتمر،
حيث ألقى كلمة قال فيها: يطيب لي أن أتقدم بالشكر الجزيل لحكومة الجمهورية الإيطالية الصديقة على دعوتها الكريمة للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي حول التنمية والهجرة، مثمنين عاليا الجهود الكبيرة لمعالي جورجا ميلوني على إبراز هذه القضية المهمة منذ توليها رئاسة الحكومة في الجمهورية الإيطالية، كما لا يفوتني أن أشيد بجهود الجمهورية التونسية الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس قيس سعيد لعقد هذا المؤتمر رفيع المستوى بالشراكة مع إيطاليا، مؤكدين من جانبنا على أهمية هذا المؤتمر لمناقشة قضية الهجرة بكل أبعادها ومسبباتها، والتي تعتبر قضية إنسانية متعددة الأبعاد تتأثر بشكل مباشر وغير مباشر بالتطورات الإقليمية والدولية، مما يستوجب تضافر الجهود للوصول إلى حلول جذرية لها.
إن اجتماعنا اليوم يسير بالتوازي مع رغبة الكويت الدائمة في العمل من أجل مجتمع عالمي أكثر أمنا واستقرارا، فالتعاون الدولي مع الشركاء المتأثرين بالهجرة غير المنظمة سواء كانوا بلدان منشأ أو عبور أو وجهة هو أمر محوري، فلابد من معالجة جذور هذه القضية بتشعباتها السياسية والاقتصادية والمناخية والأمنية بشكل موسع ومدروس يحقق الهدف المشترك للمنطقة برمتها.
وبناء على ذلك، فإن الكويت ترى أهمية معالجة الأسباب الجذرية لهذه القضية الإنسانية، فالفراغ السياسي والاضطرابات المصاحبة له فضلا عن الركود الاقتصادي وما ينتج عنه من تصاعد لمعدلات البطالة وحدة الفقر الذي تشهده بعض الدول يشكل أرضا خصبة لتزايد ظاهرة الهجرة غير المنظمة والاتجار بالبشر، مما يتطلب توحيد الجهود لدعم دول المنشأ لمواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها.
في هذا السياق، أود أن أشدد على الدور المهم الذي تقوم به الكويت في المجالات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية من خلال مؤسساتها وعلى وجه الخصوص دور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في تحقيق الجهود الإنمائية للعديد من الدول عبر تمويل مشاريعها الإنمائية وتنفيذ برامجها التنموية، إذ يمثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية إحدى ركائز الكويت في علاقاتها مع دول العالم، فمنذ عام 1961 يسهم الصندوق في خلق فرص عمل وتعزيز البنى التحتية والسعي لتحقيق التنمية المستدامة للكثير من الدول النامية حول العالم، حيث غطى نشاط الصندوق 105 دول وبلغت مساهماته من قروض ميسرة ومنح أكثر من 22 مليار دولار أميركي، ومن جانب آخر قدمت بلادي مساهمات خلال السنوات الماضية بلغت حوالي 50 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية لمنظمة الهجرة الدولية.
إن تلك الجهود التي تبذلها الكويت تصب في نهاية المطاف نحو تحقيق هدف مشترك نسعى إليه جميعا وهو تهيئة البيئة الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق النمو والرخاء للدول التي تعاني من هذه المشكلة، ونعتقد بأن انعقاد هذا المؤتمر يعد ضرورة في هذه المرحلة وخطوة أولى نباركها ونؤيدها على أن تتبعها خطوات لاحقة لبحث الأسلوب الأمثل في تنفيذ ما يصدر عن مؤتمرنا هذا من توصيات وذلك من خلال آليات شفافة ومحكمة للوصول إلى الهدف المنشود.
وفي هذا الصدد نود الإشادة باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ في نسختها الثامنة والعشرين (كوب 28) ونقدر ونثمن مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في أعمال مؤتمرنا، وإن هذا لدليل على اهتمام وحرص القيادة بدولة الإمارات العربية المتحدة على أهمية موضوع التغيرات المناخية وعلاقتها بالهجرة والتنمية المستدامة.
في الختام، نؤكد على تعاوننا في دعم الأهداف المحورية التي يسعى المؤتمر الى تحقيقها نظرا لما يشكله من فرصة قيمة لتعزيز والشراكة من أجل عالم أكثر أمنا واستقرارا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قطر تعين سفيراً فوق العادة لدى الإمارات
أصدر أمير قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قرارا أميريا بتعيين د.سلطان سالمين سعيد المنصوري سفيرا فوق العادة مفوضا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) في بيان «قضى القرار بتنفيذه والعمل به من تاريخ صدوره، وأن ينشر في الجريدة الرسمية».
يأتي ذلك بعد قرار الدولتين في 19 يونيو الماضي إعادة التمثيل الديبلوماسي بينهما عبر استئناف عمل السفارة الإماراتية في الدوحة، وسفارة قطر لدى أبوظبي وقنصليتها في دبي.