قصف متبادل بالصواريخ والمسيرات بين الجيش والدعم السريع
في ساعات الصباح الباكر، سمع دوي انفجارات متقطعة شمال مدينة أم درمان، مشيرا إلى أن صواريخ موجهة انطلقت من منطقة “وادي سيدنا” العسكرية صوب تجمعات الدعم السريع شمال أم درمان.
الأمم المتحدة حذرت من تدهور الأوضاع الإنسانية بالسودان (Getty Images)
قصفت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني صباح اليوم الثلاثاء، بالصواريخ المواجهة أهدافا لقوات الدعم السريع التي ردت باستخدام المسيرات في هجماتها ضد الجيش، وذلك في ظل تحذير أممي من تدهور خطير للوضع الإنساني في البلاد بعد أكثر من 100 يوم من المعارك.
وفي ساعات الصباح الباكر، سمع دوي انفجارات متقطعة شمال مدينة أم درمان، مشيرا إلى أن صواريخ موجهة انطلقت من منطقة “وادي سيدنا” العسكرية صوب تجمعات الدعم السريع شمال أم درمان.
وحلقت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني تحلق منذ الصباح الباكر بصورة مكثفة في سماء العاصمة الخرطوم.
وسمعت أصوات إطلاق مضادات أرضية تابعة لقوات الدعم السريع في مواقع مختلفة من العاصمة، خصوصا في جنوب ووسط أم درمان، ووسط الخرطوم.
وأفاد مصدر عسكري في الجيش السوداني، أن دفاعات الجيش أسقطت طائرة مسيّرة تابعة للدعم السريع أثناء هجوم على سلاح المهندسين في أم درمان أمس.
وواصلت قوات الدعم السريع استخدام المسيرات لمهاجمة أهداف للجيش في عدة مناطق.
في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد، وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن نحو 19 مليونا (ما يمثل نحو 40% من السكان) يواجهون الجوع بسبب الصراع الدائر.
وقالت منظمات إنسانية إن ما يقرب من 3.8 ملايين شخص قد نزحوا داخليا في السودان، منهم 1.9 مليون طفل، كما تم تهجير 1.7 مليون طفل إضافي من ديارهم، وهم الآن يتنقلون داخل السودان ويعبرون حدوده، وهم عرضة للجوع والمرض والانفصال عن أسرهم.
وبعد 100 يوم من الحرب، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 3900 قتيل على الأقل حتى الآن، وفق منظمة “أكليد” غير الحكومية، في حين تؤكد مصادر طبية أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
المصدر: عرب 48