Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

«كتابُ المدينة 2025» يُضيء عبقريّة المتنبّي وبلاغة الجُرجانيّ

استضاف معرضُ المدينة المنوّرة للكتاب 2025، في واحدةٍ من أبرز فعاليَّاته الأدبيّة، ندوةً نقديَّةً بعنوان «قراءةٌ في شرح المتنبِّي للإمام عبدالقاهر الجُرجانيّ: بين عبقريَّةِ الشَّاعر وبلاغة الشَّارح»، أَعدّ لها مجمعُ الملك سلمان العالميّ للغة العربيَّة، وأدارَها الأستاذُ سعود المقحم، بحضور نُخبةٍ من الأكاديميّين والباحثين المتخصِّصين في الأدب العربيِّ.

واستعرض المشاركون في النَّدوة الكتابَ الذي أصدره المجمعُ مؤخّرًا في مجلَّدين، المتضمّنَ شرح العلامة عبدالقاهر الجرجانيّ لعددٍ من نصوص المتنبّي، في قراءةٍ جمعتْ بين التَّحليل اللغوي، وإضاءةِ المناهج البلاغيَّة والفكريَّة التي تبنَّاها الجُرجاني في تفسيرِ شعر المتنبّي.

وقال الأستاذُ الدكتور عبدالرَّحمن المطرفيّ إنّ إخراج هذا الكتاب «كان مُتعبًا لكنّه جميل»، مشيرًا إلى أنَّه خضع لتحكيمٍ علميٍّ صارمٍ قبل إجازته من الهيئة العلميَّة بالمجمع. وبيّن أنَّ الشَّرح يُعدُّ من العلاماتِ الفارقةِ في مسيرة التَّأويل البلاغيّ لشعر المتنبّي، ويمثّل نموذجًا لما وصفه بـ«النَّحو الفلسفيّ» الذي يقدّم المعنى قَبل المبنى.

من جانبه، أكَّد الدكتور محمد راشد الصّبحي أنَّ المتنبّي لا يزال من أكثر الشُّعراء دراسةً ونقاشًا، بسبب ما في شعره من شكاوى و«أنا» وتمرُّد، يقابله مستوًى رفيعٌ من البلاغة المتينة والتَّركيب المحكم، مضيفًا أنَّ الكتاب الجديد يفتح أفقًا معرفيًّا أمام الباحثين وطلبةِ اللغة، ويضيف بُعدًا تفسيريًّا مهمًّا لأشعار الشَّاعر الأشهر.

أمَّا الدكتور محمد هادي المباركي، فقد تناول في مشاركته تعدُّد شروحِ المتنبّي عبر العصور، رغم ضياعِ كثيرٍ منها، مبيّنًا أنّ مكانته في الوعي العربيّ جعلت شِعره مادةً متجدِّدة تُقرأ من زوايا متعددة: لغويَّة، وفكريَّة، ونفسيَّة، وتاريخيَّة.

وتأتي هذه النَّدوةُ ضمن البرنامج الثّقافيّ الذي يحتضنُه معرضُ المدينة المنوَّرة للكتاب 2025، جامعًا بين الكتاب الورقيِّ، والفعاليّات النّوعيّة، واللقاءات الفكريَّة الممتدَّة. ويواصل المعرضُ استقبالَ زوّاره يوميًّا من السّاعة الثانية ظهرًا حتى الثّانية عشرة منتصف الليل، لغاية الرابع من أغسطس الجاري.

أخبار ذات صلة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *