بتشوف بقلبها وبصيرتها.. «حورية» تحترف الهاند ميد: ده رزق ربنا – المحافظات
ببراعة ومهارة فائقة، مستعينة بقوة بصيرتها، وبخيوط وقع خرز صغيرة وإبرة، احترفت طالبة من ذوي الإعاقة البصرية، أعمال «الهاند ميد» في تصنيع هدايا من الخرز كفوانيس رمضان وغيرها، بجانب دراستها، وذاع صيتها بين أبناء قريتها لمهارتها الفائقة، وبدأت في عرض منتجاتها للبيع وسط ترحاب كبير.
بحاسة اللمس وقوة بصيرتها.. «حورية» تحترف شغل الهاند ميد
وداخل منزلها في قرية أبو سليم بمركز بني سويف، تعلمت «حورية عيد سلامة» الطالبة بالصف الثالث الثانوي بمدرسة النور والأمل شرق النيل، فنون الهاند ميد وتصنيع الهدايا من قطع الخرز، مستخدمة قوة بصيرتها وقوة حاسة اللمس لديها في استخدام قطع الخرز الصغيرة والإبرة والخيوط المتناسقة في تصنيع أشكال رائعة للغاية من الهدايا، لا تبالي بمن حولها من أسرتها التي تدعمها، بل تضع أدواتها أمامها فقط من أجل إخراج وتصنيع أجمل الهدايا.
«حورية»: أجيد صناعة فوانيس رمضان من الخرز
وتقول حورية لـ«الوطن»: «ولدت فاقدة للبصر، لكن الله أنعم علي بقوة البصيرة، بالإضافة إلى امتلاكي لحاسة اللمس بشكل قوي، دفعني لاحتراف شغل الهاند ميد، والتي بدأت تعلمها من إحدى المعلمات، ثم من صديقة لي، والتي دربتني على كيفية تنسيق الخرز، حتى تمكنت من عمل هدايا وأشكال مختلفة منه، تُعجب الكثيرين».
«حورية»: ليس معنى فقدي للبصر أنني فقدت حياتي.. أنا قادرة
وأضافت: «ليس معنى أنني فاقدة للبصر، أنني فقدت حياتي أو دنيتي أو انني غير قادرة، بالعكس، إحنا أوقات كثيرة بنعمل حاجات أفضل من المبصرين، ربنا رزقني حفظ القرآن الكريم، ومهارات حياتية كثيرة بينها الهاند ميد».
وأضافت «حصلت على جوائز كثيرة سواء في حفظ القرآن الكريم أو أعمال الخرز، وهو ما يشجعني دائمًا على الاستمرار به، والفترة الأخيرة وجدت طلب من الأهالي على الشغل اللي بعمله والحمد لله على كل حال».
المصدر: اخبار الوطن