أجرت الشرطة الباكستانية امس بحثا دقيقا بين الأنقاض التي خلفها تفجير انتحاري أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا على الأقل واصابة أكثر من 100 آخرين خلال تجمع سياسي لحزب ديني قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الحالي.
وقال النائب الإقليمي للمفتش العام لمكافحة الإرهاب سهيل خالد لـ «فرانس برس» إن الانتحاري استخدم نحو 40 كيلوغراما من المتفجرات المتصلة بكرات حديد صغيرة لإحداث مجزرة كبيرة.
وكان أكثر من 400 من أعضاء وأنصار حزب «جمعية علماء الإسلام»، يتجمعون تحت خيمة عند وقوع الهجوم الانتحاري امس الاول في بلدة خار في اقليم باغور الشمالي الغربي على بعد 45 كيلومترا فقط من الحدود الأفغانية.
وقال فضل أمان، الذي كان بالقرب من الخيمة عندما انفجرت القنبلة لوكالة «فرانس برس»: «رأيت مشهدا مدمرا، جثثا مبعثرة على الأرض، وكان الناس يصرخون طلبا للمساعدة».
وأثار الانفجار مخاوف من دخول باكستان في فترة انتخابات دامية بعد أشهر من الفوضى السياسية التي نجمت عن إطاحة عمران خان كرئيس للوزراء في أبريل من العام الماضي.
