فوائد الرضاعة الطبيعية مذهلة لكل من الأم والطفل
أهمية الرضاعة الطبيعية للأم والطفل
يحمل حليب الأم للرضيع العديدَ من العناصر الغذائية والأجسام المضادة، التي تُمد الطفل بالمناعة المكتسبة، وتقي جسده الصغير من الإصابة بالأمراض؛ فقد هيّأ الله، عز وجل، حليب الأم بشكل مثالي لتلبية احتياجات الرضيع من الغذاء، لاسيما في ستة الأشهر الأولى من عمره، ولا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل فحسب؛ بل يمتد صداها إلى الأم في نفس الوقت؛ حيث تساعد الرضاعة الطبيعية على تعزيز انقباض الرحم ليصل إلى حجمه الطبيعي؛ مما يخلص الأم تماماً من مشكلة زيادة حجم البطن بعد الولادة، كما تقي الرضاعة الطبيعية من سرطان الثدي؛ فقد أثبتت الأبحاث، أن السيدات اللاتي يلجأن إلى الرضاعة الطبيعية لتغذية أطفالهن، انخفض معدل إصابتهن بسرطان الثدي؛ مقارنةً بالأمهات اللاتي لم يرضعن أطفالهن بشكل طبيعي.
الرضاعة الطبيعية تعزز الترابط بين الأم والطفل
ومن أهم الأمور التي تحققها الرضاعة الطبيعية، هو تعزيز الرابطة القوية المفعمة بالعاطفة والحنان بين الأم والطفل؛ مما يُشعر الأم والرضيع بالأمان، ولا يقف تأثير الرضاعة الطبيعية السحري عند هذا الحد فحسب؛ بل تساعد أيضاً الأم على فقدان الوزن الزائد، وتعزز من عملية الأيض، لاسيّما بعد الولادة؛ ليعود الجسم إلى سابق عهده.
وينصح الدكتور عمرو عباسي، استشاري النساء والتوليد، جميع الأمهات الجدد بعدم التخلي عن الرضاعة الطبيعية؛ حتى لا يتم حرمان الأطفال من فوائدها المذهلة، ولتنعكس على صحتهن في نفس الوقت بالإيجاب.