رحيل الشاعر الفلسطينيّ زكريّا محمّد
يعتبر زكريّا محمّد من أبرز الأصوات في الشعر الفلسطينيّ المعاصر، بالإضافة إلى انشغاله بالبحث والتحرير والميثيولوجيا وأدب الأطفال، كما تُرجمت أعماله إلى لغات عديدة.
توفّي اليوم الأربعاء، الشاعر والباحث الفلسطينيّ زكريّا محمّد، عن عمر ناهز الـ73 عامًا.
وكان قد صدر للشاعر عددًا من المجموعات الشعريّة مثل “قصائد أخيرة” عام 1980، و”أشغال يدويّة” عام 1990 و”الجواد يجتاز أسكدار” عام 1994، و”ضربة شمس” عام 2003، وديوان “حجر البهت” عام 2008، بالإضافة إلى رواية “العين المعتمة” عام 1997 ورواية “عصا الراعي” عام 2003.
جدير بالذكر، أنّ الشاعر زكريا محمّد، كان قد نال جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع في الدورة الحادية عشر عام 2020.
وولد الشاعر الراحل في قرية الزاوية في محافظة سلفيت عام 1950، ودرس الأدب العربيّ في جامعة بغداد قبل أن ينتقل منها إلى بيروت للعمل في الصحافة عام 1975، كما عمل في منابر إعلاميّة وثقافيّة فلسطينيّة وعربيّة، مثل مجلّة “الحريّة” و”الفكر الديمقراطيّ”.
ويعتبر زكريّا محمّد من أبرز الأصوات في الشعر الفلسطينيّ المعاصر، بالإضافة إلى انشغاله بالبحث والتحرير والميثيولوجيا وأدب الأطفال، كما تُرجمت أعماله إلى لغات عديدة.
ومن أبرز أعماله كتاب “ديانة مكّة في الجاهليّة: كتاب الميسر والقداح”، والذي صدر عن دار الناشر عام 2014، كما أصدر في أدب الأطفال كتاب “أوّل زهرة في الأرض” بالإضافة إلى كتاب “مغنّي المطر”.
وقال وزير الثقافة الفلسطينيّ عاطف أبو سيف في بيان “إنّ رحيل زكريّا محمّد يشكّل خسارة للثقافة والمثقّفين الفلسطينيّين، والذي قدّم مساهمات جادّة للشعر والثقافة الوطنيّة والفلسطينيّة، ولطالما كان نشاطه الأدبيّ والبحثيّ محطّ تقدير واهتمام، وكانت أعماله الشعريّة ومساهماته الأدبيّة تحفّز على الإبداع، وكرّس جلّ حياته من أجل قضيّة شعبه وحريّته ونضاله”.
وكانت أجهزة الأمن الفلسطينيّة قد اعتقلت الشاعر زكريّا محمّد في آب/ أغسطس عام 2021 في رام الله، بعد مظاهرة للمطالبة بتحقيق العدالة وتطبيق القانون في ملفّ اغتيال الناشط الذي استشهد جراء تعذيب عناصر الأمن، نزار بنات.
المصدر: عرب 48