استياء اليابانيين لسخرية الجمهور الأمريكي من فيلم “أوبنهايمر” بسبب القنبلة الذرية
12:04 م
الأربعاء 02 أغسطس 2023
كتب مروان الطيب:
دشن العديد من المواطنين اليابانيين هاشتاج “NoBarbenheimer” والذي تصدر العديد من تطبيقات السوشيال ميديا في اليابان منها تطبيق “X” خلال الأسبوعين الماضيين.
وجاء رفض اليابانيين لفيلمي “Oppenheimer” وفيلم “Barbie” ورداً منهم على الحسابات الرسمية المختلفة لفيلمي “أوبنهايمر” و”باربي” على السوشيال ميديا وذلك بسبب السخرية من القصف الذري واستخدامه كنوع من أنواع المزاح وهو ما لم يعجب الشعب الياباني وذلك نظراً لتطرق الفيلم لقصة إطلاق القنبلة الذرية على اليابان وبالتحديد على هيروشيما وناجازاكي.
وقامت الصفحة الرسمية لشركة “وارنر برازرز” بالاعتذار من الشعب الياباني في بيان رسمي على تطبيق “x” والذي زاره ما يقرب من 30 مليون متابع خلال الساعات القليلة الماضية، وأكدت حذفها لجميع الصور التي تسخر من القنبلة الذرية، وبالرغم من الاعتذار إلا أن حالة الغضب لازالت تملأ الشعب الياباني والذي عاني لسنوات بسبب القنبلة الذرية والتي تعد أحد أكبر الخسائر البشرية في التاريخ.
ومن المقرر أن يطرح فيلم الكوميديا والمغامرات “باربي” بدور العرض الياباني يوم 11 أغسطس الجاري بعد أقل من أسبوع من ذكرى قصف هيروشيما ونجازاكي يومي 6 و7 أغسطس، وكان الأمر ليس مهماً في البداية إلا أن ارتبط فيلم “باربي” بقصة الرجل الذي لعب دوراً أساسياً في صنع سلاح قتل حوالي 200 ألف مدني، وفي العقود الماضية جلب الموت والمرض لعشرات الآلاف بسبب الإشعاعات النووية.
ولم يتم الإعلان حتى الآن بشكل رسمي عن ميعاد طرح فيلم “Oppenheimer” بدور العرض الياباني إلا أن كشف موقع “The Hollywood Reporter” أن هناك احتمالية بعرض الفيلم خلال الفترة المقبلة وعلى الرغم من الجدل الذي أثير خلال الفترة الماضية حول عرض الفيلم بدور العرض الياباني من عدمه إلا أن من المرجح أن يتم عرض الفيلم كونه شيئاً لم تعتاد عليه الحكومة اليابانية الحديثة فعله.
ويحقق فيلمي “Barbie” و”Oppenheimer” نجاحاً جماهيرياً كبيراً سواء بشباك التذاكر الأمريكي أو العالمي، حيث حقق فيلم “باربي” حتي الان بشباك التذاكر الأمريكي قرابة الـ 400 مليون دولار، ويقترب من تخطي حاجز المليار دولار عالمياً، إلى جانب فيلم “أوبنهايمر” بإيرادات بلغت 174 مليون دولار بشباك التذاكر الأمريكي ويقترب عالمياً من نصف مليار دولار وسط توقعات بمواصلة تصدر الفيلمان شباك التذاكر الأمريكي والعالمي خلال الفترة المقبلة وذلك نظراً لعدم طرح أعمال سينمائية تستطيع المنافسة.