تحديات جسام تواجه جماهيرنا العربية ما يتطلب منا رص صفوف أشد
*المتابعة تدعو للمشاركة في إحياء ذكرى مجزرة شفاعمرو، ومظاهرة الدعم للأسير وليد دقة يوم السبت، وفي خيمة الاحتجاج في القدس التي تقيمها لجنة الرؤساء، والفعاليات الكفاحيات المقبلة في النقب، وتندد بالمؤامرة على دير مار إلياس.
جانب من مظاهرة قُطرية في حيفا (عرب 48)
أكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماعها الدوري الشهري، المنعقد اليوم الخميس، في مكاتب المتابعة ولجنة الرؤساء في الناصرة، أنه “في ظل استشراس العنصرية والفاشية السلطوية، فإن جماهيرنا العربية، وشعبنا الفلسطيني ككل، أمام تحديات جسام، تزداد حدة بشكل مستمر، وهذا ينعكس على كافة مناحي الحياة، ووجودنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، بتصعيد الهجوم على النقب، واستهداف السلطات المحلية العربية، وزيادة قوانين كبت حرية العمل والخطاب السياسي، بموازاة استفحال دائرة الجريمة والعنف، بدعم مباشر من الحكومة الإسرائيلية وأذرعها البوليسية والمخابراتية، وجهاز القضاء”.
وقدم رئيس المتابعة محمد بركة، بيانا شاملا حول التطورات بين اجتماعين للمتابعة، والقضايا المقبلة، من أحداث وكفاحات وفعاليات وطنية، إلى جانب القضايا الجارية للمتابعة.
وقال بركة، “إن موضوع اتساع دائرة الجريمة والعنف لا يمكن أن يتراجع عن رأس اهتماماتنا، والمتابعة بصدد وضع برامج كفاحية مستقبلية، للضغط على الحكومة الراعية لعصابات الإجرام وتشجيعها لاتساع نزيف الدم، وخلق أجواء لا يمكن تحملها في مجتمعنا العربي”.
وأشار إلى أن “الحكومة وأذرعها تصعّد الهجوم أكثر على مستوى الأرض والمسكن، وبشكل خاص في النقب، فهذه الحكومة أقرت نهائيا إقامة 4 مستوطنات يهودية، وبلدة عربية، لكن كلها ستقام على أراض عربية مصادرة، والبلدة العربية هي تمهيد لاقتلاع عشرات الآلاف من أهلنا في النقب، من أراضيهم وقراهم”.
وبشأن قضية دير مار إلياس في حيفا، قال بركة، إن “المتابعة أعلنت موقفها التضامني منذ تفجر قضية محاولات عصابات استيطانية، لوضع يد على الدير والكنيسة، في اجتماع المتابعة مطلع حزيران الماضي، وتؤكد المتابعة أن هذه قضية وطنية، بشأن مكان ديني مسيحي مقدس، وهو أيضا معلم وطني في وطننا، وأعلن عن زيارة قريبة للمتابعة إلى الدير والكنيسة ستتم في الأيام القليلة المقبلة”.
ودعا رئيس المتابعة إلى “المشاركة الفاعلة والواسعة في إحياء الذكرى الـ18 لمجزرة شفاعمرو غدا الجمعة، ومظاهرة الدعم لإطلاق سراح الأسير وليد دقة، يوم السبت القريب، ودعم خيمة الاحتجاج التي ستقيمها لجنة الرؤساء أمام المكاتب الحكومية في القدس ابتداء من يوم الأحد، بسبب مخططات الحكومة لضرب الميزانيات، وأيضا بسبب تقاعس الحكومة في ملاحقة الجريمة في المجتمع العربي”.
وقدم مدير مكتب لجنة الرؤساء، عبد عنبتاوي، تقريرا مختصرا حول “ما تتعرض له السلطات المحلية العربية من سعي لضرب ميزانياتها المنقوصة أصلا، وسحب ميزانيات من خطة سابقة، رغم النواقص في تلك الخطة”، وقال إن “لجنة الرؤساء أقرت سلسلة من الفعاليات الكفاحية، من أبرزها إقامة خيمة احتجاج أمام مكاتب الحكومة في القدس، ابتداء من يوم الأحد المقبل، 6 آب الجاري”.
وقدم عضو السكرتارية، الباحث برهوم جرايسي، “استعراضا موجزا لمشاريع القوانين العنصرية والداعمة للاحتلال، التي منها ما أقر ومنها ما هو في مسار التشريع، أو أنه مدرج على جدول الأعمال، والعنوان العريض لهذه القوانين، هو محاصرة وجودنا الفلسطيني، وتقليص أشد لحريات الخطاب والعمل السياسي، وتعميق احتلال الضفة، وتشديد الاستبداد والتنكيل بالأسرى”.
كما قدم عضو السكرتارية، يوسف طاطور، بيانا حول التحضيرات لمسيرة إسناد الأسير وليد دقة في مدينة باقة الغربية.
نقاش وقرارات
وجرى نقاش بين المشاركين واتخذت القرارات التالية:
“تؤكد لجنة المتابعة مجدد، أن تصعيد الهجوم على النقب العربي، هو جزء أساس، والأكبر في هذه المرحلة، من هجوم السلطة على أرضنا ووجودنا عليها، وعلى بلداتنا، ولهذا فإن هذه القضية ليست قضية تخص أهالي النقب، أو البلدات المستهدفة وحدهم، بل هي قضية جماهيرنا العربية عامة، وعلى جماهيرنا رص الصفوف في الدفاع عن كل قرية وكل أرض مستهدفة، وتؤكد دعهما لكل قضية هنا، ومن بينها العراقيب، والآن راس جرابة المستهدفة، وتدعو لأوسع مشاركة في الفعاليات الكفاحية دفاعا عن النقب.
– تؤكد المتابعة أن استهداف السلطات المحلية العربية بميزانياتها، الشحيحة أصلا، هو أيضا جزء من هجوم السلطة على ما تبقى لنا من حقوق، وهي منقوصة، للعيش الكريم في وطننا، والمعركة التي تخوضها لجنة الرؤساء العرب، يجب أن تكون معركة كل واحد منا، ودعت المتابعة لزيارة خيمة الاحتجاج التي ستقيمها لجنة الرؤساء ابتداء من يوم الأحد المقبل، أمام مكاتب الحكومة في القدس.
– تجدد المتابعة موقفها الصادر شهرين، على أن الهجوم الاستيطاني الوقح على دير وكنيسة مار إلياس على جبل الكرمل في حيفا، هو جزء من الاعتداءات التي لا تتوقف على المقدسات الإسلامية والمسيحية، بما فيها اعتداءات على رجال دين وراهبات، خاصة في القدس المحتلة، وهذه قضية وطنية، والمشاركة فيها واجب وطني.
– قررت السكرتارية تنظيم وفد إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك للوقوف على آخر الانتهاكات والاقتحامات الاحتلالية وللتأكيد على دور جماهيرنا في الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا في القدس وإلى جانب مقدساته.
– يحيي أهالي شفاعمرو وجماهيرنا العربية، يوم الجمعة 4 آب، الذكرى الـ18 لمجزرة شفاعمرو، التي ارتكبها الإرهابي البائد نتان زادة، وإحياء الذكرى هذا العام، مساء الغد الساعة الثامنة مساء عند النصب التذكاري، يأتي في ظل أن من هلل ومجّد ودعم الإرهابي المذكور، يجلس اليوم في سدة الحُكم الإسرائيلي.
– إن استمرار حبس الأسير وليد دقة، رغم وضعه الصحي الخطير، هو قرار سلطوي بإعدام الأسير دقة، ولهذا تدعو المتابعة للمشاركة الواسعة في مظاهرة التضامن معه في باقة الغربية، يوم السبت القريب الساعة 5 مساء.
– تدين لجنة المتابعة العليا حملة التحريض العنصري ضد المواطنين العرب في كرميئيل وعلى حقهم في إمكانية الترشح للبلدية هناك”.
المصدر: عرب 48