قيادي بالجهاد يحذّر من الوقوع بالفتنة: آن الأوان إلى وحدة الصف
قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خالد البطش، اليوم الجمعة 04 أغسطس 2023، إن الأزمة المفتعلة التي تدعيها إدارة وكالة الغوث ليست بعيدة عما يدور من مؤامرة في مخيم عين الحلوة، مضيفًا، “فأزمة الوكالة وغيرها من الازمات المفتعلة هي لإشغال شعبنا عن مواجهة الاحتلال وخلق بيئة لتمرير مخطط ابتلاع الضفة الغربية وتهويد القدس “.
جاء ذلك في كلمة له خلال مسيرة نصـرة للمقـاومـة و استنكاراً للاعتقـالات السياسيـة فـي الضفـة ورفضـاً للحصـار المفـروض علـى قطـاع غـزة، وتأكيـداً علـى الوحـدة الوطنيـة.
وفيما يلي نص التصريحات كاملة للقيادي خالد البطش:
– في مثل هذه الأيام و تحديداً في الجمعة 5 أغسطس عام 2022م غدر الاحتلال كعادته واغتال الشيخ القائد/ تيسير الجعبري و القائد الفذ/خالد منصور -في عملية عسكرية مُفاجِئة وواسعة على قطاع غزة
– فخاضت خلالها حركة الجهاد معركة مع دولة الكيان معركة وحدت الساحات التي خاضتها مقاومتنا وفي مقدمتهم مقاتلي سرايا القدس الباسلة ثارا لاغتيال الشهداء القادة
– في هذه الذكرى نجدد العهد مع الله ومع شهداء شعبنا باستمرار المقاومة ورفض كل اشكال الاعتراف بالعدو ،ورفض كل مشاريع التسوية والتطبيع المذل معه
– نعاهد شهدائنا التمسك الدائم بوحدة الشعب الفلسطيني ووحدة الخندق سبيلا لوحدة الصف ،فهذا ما جسدته معركة باس جنين ومعركة ثار الاحرار بغزة.
– قدمنا في حركة الجهاد الإسلامي كوكبة من قادتها الابرار القائد خليل البهتيني ، /والقائد جهاد غنام /والقائد طارق عزين الدين /والقائد علي غالي /والقائد احمد أبو دقة / ولم تنتهي المعركة قبل ان يرتقي للعلياء القائد الكبير اياد الحسني ليكتمل عقد الشهداء عند الله تعالى
– ظن العدو يومها ان الحركة قد تتراجع او تنكسر او تقبل شروطه المذلة ،لكن الحركة التي استشهد قادتها المؤسسون فتحي الشقاقي و رمضان شلح ومحمود طوالبة /وجميل العموري /وعبد الله الحصري /وهنادي جرادات /وقدمت العديد من النماذج الملهمة للإصرار والنجاح كما فعل ابطال سجن جلبوع الابطال بقيادة البطل /محمود العارضة
– خاضت العديد المعارك لتحمي مشروع المقاومة على ارض فلسطين ، ولتؤكد ان فلسطين بارضها وفلسطين بسمائها وجبالها وبحرها ونهرها وبمقدساتها الاسلامية والمسيحية هي ارض عربية لا تقبل القسمة على دولتين او على شعبين.
– هذه المعركة التي لم تنتهي أسست لمعركة ثار الاحرار الذي خلالها مرغت سرايا القدس والمقاومة انف المحتل في التراب –فاستمدت منها جنين باسها وثارها فحطم رجالها كبرياء الاحتلال
– كنا نامل ان تشكل هذه المعارك رافعة للكل الفلسطيني وان نشتق في ظلها مسارا جديدا بديلا لمشروع التسوية السياسي والعلاقات مع الاحتلال ثقة بهذه المقاومة وتضحياتها الجسيمة لكن للأسف الشديد يبدو ان البعض ما زال يعلق امالا على المجتمع الدولي والرًباعية الدولية ومسار التسوية
– بدلا من نصف خطوة للأمام اعادونا خطوة للوراء تحت عنوان الخوف على الشرعية والسيادة فواصلوا ملف الاعتقال السياسي للمقاومين ولأصحاب الراي المخالف والمعارض
– ندين ونرفض الاعتقالات السياسية ، التي شكلت ندباً اسودً في تاريخ العمل الوطني الفلسطيني وشكلت طعنة نجلاء في ظهر المقاومة الفلسطينية
– الاعتقالات السياسية وساهمت في تعميق الأزمات الداخلية، كما أسهمت الاعتقالات في تكريس الفرقة بين أبناء الصف الواحد على الساحة الوطنية
-الاعتقال السياسي جريمة وطنية يجب ان تتوقف . كما كانت من ابرز تداعيات الاعتقالات للمقاومين في خلق أجواء من التوتر أسهمت في عدم مشاركة الجهاد والقيادة العامة والصاعقة في جلسات الأمناء العامين التي دعا اليها الأخ الرئيس أبو مازن
– بغض النظر عن مشاركتنا في لقاء الأمناء العامين الا اننا اعلنا اننا سنحترم نتائج الاجتماع اذا كانت له نتائج .
– لقد أن الأوان الى وحدة الصف وتعزيز اللحمة الوطنية في كل ساحات المواجهة مع المشروع الصهيوني وتطبيق قرارات الاجماع الوطني ، وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير التي دعت الى الغاء اوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية
– في ظل سيل الدم في مخيم عين الحلوة فإننا ندعو إخواننا واهلنا في مخيم عين الحلوة الى وقف كل اشكال الصراع الداخلي وحقن دماء أهلنا ورجالنا -وصون سلاح شعبنا
– ندعو لعدم الانجرار الى الفتنة التي تريدها الجهات المشبوهة والمتآمرة على القضية ،والتي تسعى الى خلق حالة من الفوضى في لبنان لتبرير سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات وخلق صراع هامشي مع الدولة اللبنانية تحت عنوان السيادة على المخيمات
– احذروا الفتنة واحذروا الوقوع فيها ، فمعركة التحرير مستمرة ولم تنتهي ،،
– ان الحرب الدينية الممنهجة على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس تستدعي من الامة موقفا حاسما في وجه الاحتلال فالقدس قبلة المسلمين الأولى وهي عهدة عمرية لملياري مسلم ومسلمة
-ان الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة سيبقى رأس الحربة المتقدم لكنها ليست البديل عن دور الامة العربية والإسلامية في التحرير وانهاء الوجود الصهيوني على ارض فلسطين .
– سيبقى الشعب الفلسطيني صامدا وثابتا ومقاوما رغم الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة منذ العام 2007 الذي شكل عقابا جماعيا صهيونيا برعاية الأمم المتحدة والرباعية الدولية والعربية
– ندعو الى رفع الحصار الظالم على قطاع غزة وتعزيز صمود المواطنين في القدس والضفة والقطاع وحماية صمود أهلنا في 48 الذين يستهدفهم بن غفير وسموتريتش ونتنياهو بقوانين العنصرية والإرهاب.
-ندعو الى رفع العقوبات الظالمة المفروضة على قطاع غزة .
– ان افضل وصفة لتمرير ذلك هي الحرب في المخيمات بلبنان وخلق حالة من الفوضى في الشارع الفلسطيني لن يسلم منها احد لا في الضفة ولا في غزة ولا لبنان وسيدفع شعبنا من لحمه ودمه هذه الفاتورة
– ندين محاولات الاستهداف للمقاومة والالتفاف على خيارها عبر خلق أزمات هنا او هناك والانتباه من مخططات الاحتلال الصهيوني من اشعال الازمات ، فإهراق الدم الفلسطيني هو خسارة كبيرة لقضيتنا وهدية مجانية للعدو الصهيوني.
– ايمانا منا بوحدة الخندق الذي يجمع مقاتلي كتيبة جنين وفرسان كتائب الأقصى ورجال كتائب القسام ووحدة البندقية التي يحملها فرسان أبو علي مصطفى والالوية / والمقاومة الوطنية / وغيرها وايمانا منا بوحدة الدم الفلسطيني فإننا نحيي مقاومتنا الباسلة بالضفة الغربية وفي مقدمتها كتيبة جنين وشهدائها ورجالها الافذاذ
– ان الوحدة مع كل الشركاء على الساحة الوطنية تدعونا للمطالبة الدائمة بتحقيق الوحدة الوطنية على أساس تهيئة الأجواء الإيجابية بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بالضفة وفي مقدمتهم قادة كتيبة جبع /مراد ملايشه- ومحمد براهمة
– نطالب بالاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة في مواجهة الاحتلال والاستيطان ، تبدأ بتشكيل قيادة وطنية موحدة تتولى حماية أهلنا بالضفة والتصدي لزعران المستوطنين الذين يحرقون بيوت أهلنا في حوارة – و بيت لحم –عسيرة الشمالية .وترمس عيا
– ندعو لتشكيل مجلس وطني جديد/ مجلس مركزي جديد
– ندعو للتحلل من كل الالتزامات السياسية والأمنية مع الاحتلال الصهيوني .
– ندعو لتفعيل الاطار القيادي للأمناء العامين
-نطالب رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة ووقف كل العقوبات عنه
– نناشد جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي اتخاذ القرار برفع الحصار عن غزة وتزويده بأسباب الصمود وحل ازمة الكهرباء المزمنة فلا يعقل ان يضيئ نفط العرب وغازهم اوروبا ومدن أمريكا فيما تبقى غزة ومخيماتها تعاني شدة الحر والظلام
– ندعو باسم شعبنا الفلسطيني الى وقف الاقتتال المؤسف في مخيم عين الخلوة ايقونة الصمود الوطني وحماية المخيمات من كل المؤامرات التي تستهدفها وتستهدف سلاحها لصرف شعبنا عن مواجهة الاحتلال ، وما استهداف قائد الامن الوطني الشهيد/ أبو اشرف العرموشي رحمه الله
– سلاح المقاومة في الضفة الغربية وبالتحديد سلاح سرايا القدس هو لتحرير الضفة الغربية من الاحتلال ، وحماية المواطنين من اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية وليس لمنازعة السلطة الفلسطينية سيادتها على الضفة ،فنحن في مرحلة التحرير التي تستدعي وحدة الصف والخندق .
– ان الازمة المفتعلة التي تدعيها إدارة وكالة الغوث ليست بعيده عما يدور من مؤامرة في مخيم عين الحلوة ،فأزمة الوكالة وغيرها من الازمات المفتعلة هي لإشغال شعبنا عن مواجهة الاحتلال وخلق بيئة لتمرير مخطط ابتلاع الضفة الغربية وتهويد القدس