هجمات عشوائية وسقوط مدنيين والعفو الدولية
شهد القتال بين طرفي الصراع في السودان، والمستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، هجمات عشوائية وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وفقا لتقرير صادر عن منظمة العفو الدولية التي أكدت أن المدنيين السودانيين يعيشون «رعبا لا يمكن تصوره». وذكرت المنظمة أن بعض الانتهاكات الموثقة يجب اعتبارها جرائم حرب.
وتحدثت المنظمة في تقرير بعنوان «الموت طرق بابنا» عن «تفشي جرائم الحرب، مع مقتل مدنيين في هجمات متعمدة وعشوائية».
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو أنييس كالامار، إن «المدنيين في كل أنحاء السودان يعيشون يوميا رعبا لا يمكن تصوره في سياق صراع لا هوادة فيه بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني من أجل السيطرة على الأرض».
وأضافت كالامار «ثمة أشخاص يقتلون في منازلهم أو خلال بحثهم اليائس عن طعام وماء ودواء. وهم يقعون في مرمى النيران أثناء فرارهم، وتطلق النار عليهم عمدا في خلال هجمات مستهدفة».
وتابعت «تعرضت عشرات النساء والفتيات، بعضهن لا تتجاوز أعمارهن 12 عاما، للاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي بأيدي متحاربين من الطرفين. ليس هناك مكان آمن».
وأردفت كالامار «تذكر دوامة العنف في إقليم دارفور، حيث تنشر قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها الموت والدمار، بشبح تكتيك الأرض المحروقة المستخدم في الماضي والذي يشمل أحيانا بعض الجهات الفاعلة نفسها».
وأشارت المنظمة إلى أن «الكثير من المرافق الصحية والإنسانية دمر أو تضرر في أنحاء البلاد»، لافتة إلى أن «معظم حالات النهب الموثقة شملت عناصر من قوات الدعم السريع». وقالت إن «الهجمات المتعمدة على العاملين في المجال الإنساني أو الأعيان الإنسانية، أو على المرافق الصحية أو الوحدات الطبية، ترقى إلى جرائم حرب».