قادة الانقلاب يطلبون مساعدة “فاغنر” والجزائر ترفض أي تدخل عسكري
أحد قادة الانقلاب زار مالي، وأجرى اتصالات مع أحد أفراد فاغنر، وأبلغه بحاجة قادة الانقلاب لمساعدة المجموعة العسكرية الروسية الموجودة في مالي للتعامل مع التدخل العسكري المحتمل لمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي تنتهي مهلتها للانقلابيين بتسليم السلطة.
الجيش شدد على رفضه التراجع عن الانقلاب (Getty Images)
طلب قادة الانقلاب العسكري في النيجر المساعدة من مجموعة “فاغنر” الروسية، في حين حذر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من أن التلويح بالتدخل العسكري في النيجر تهديد مباشر لبلاده.
وشدد جيش على رفضه التراجع عن الانقلاب، وبينما حددت تشاد موقفها من شن عمل عسكري ضد جارتها الغربية، قالت فرنسا إنها تأخذ الأمر على محمل الجد.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن أحد قادة الانقلاب زار مالي، وأجرى اتصالات مع أحد أفراد فاغنر، وأبلغه بحاجة قادة الانقلاب لمساعدة المجموعة العسكرية الروسية الموجودة في مالي للتعامل مع التدخل العسكري المحتمل لمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي تنتهي مهلتها للانقلابيين بتسليم السلطة خلال ساعات.
ووفق الوكالة، فإن الطلب جاء خلال لقاء بين الجنرال النيجري ساليفو مودي، وممثل عن فاغنر في مالي.
وقال مسؤول غربي لأسوشيتد برس إن الانقلابيين في النيجر يحتاجون إلى فاغنر لضمان بقائهم في السلطة، كاشفا عن أن المجموعة العسكرية الروسية تدرس الطلب.
وكانت تقارير فرنسية حذرت من لجوء قادة انقلاب النيجر للاستعانة بقوات فاغنر للبقاء في السلطة، خاصة بعد ظهور مواطنين يرفعون علم روسيا خلال مظاهرات داعمة لهم بالعاصمة نيامي، وهو ما نفاه النيجريون حينها.
إلى ذلك، نقلت قناة النهار نقلا عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في وقت متأخر من مساء السبت إن الجزائر “ترفض بشكل قطعي وتام أي تدخل عسكري في النيجر”.
دعا الرئيس الجزائري إلى حل الأزمة بالطرق السلمية. وأشار تبون إلى أن “الجزائر سبق أن قالت إنها مع الشرعية الدستورية”.
وأوضح أن الذي حدث في النيجر “انقلاب، لذلك وجب عليهم أن يعودوا إلى الشرعية الدستورية، وإذا رغبوا أن نقدم لهم المساعدة لعودتها فنحن نرحب بذلك”.
ومع اقتراب انتهاء مهلة مجموعة “إيكواس”، قال مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في دول المجموعة عبد الفتاح موسى إن قادة الأركان بدول المجموعة وضعوا خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر، في حالة عدم تنحي قادة الانقلاب.
وأضاف موسى -عقب اجتماع إقليمي في أبوجا- أن التكتل لن يكشف لمدبري الانقلاب متى وأين ستكون الضربة، و”هو قرار سيتخذه رؤساء الدول”.
لكنه شدد على أن دول المجموعة تأمل التوصل لحل سياسي، وتمنح لقادة الانقلاب كل الفرص الممكنة لإعادة السلطة للرئيس المنتخب محمد بازوم.
يأتي هذا عقب انتهاء اجتماعٍ رَفع فيه قادة الأركان لمجموعة دول غرب أفريقيا توصياتهم إلى القادة الذين سيتخذون القرار بشأن التدخل.
المصدر: عرب 48