تُعد قناة السويس الجديدة أهم وأسرع شريان ملاحى فى العالم، وتقع فى قلب الرؤية القومية الشاملة لإقامة أضخم منطقة صناعية وتنموية متطورة على طول خط القناة تُعرف بمشروع «تنمية محور قناة السويس»، الذى يمثل جانباً مهماً من جوانب التنمية المستقبلية المستدامة فى مصر.
ويستهدف المشروع -الذى تُعد قناة السويس الجديدة جزءاً منه- تحويل محور القناة من مجرد معبر تجارى إلى مركز صناعى ولوجيستى عالمى لإمداد وتموين النقل والتجارة.
وقد أسهم مشروع ازدواج قناة السويس فى تعزيز ريادة وتنافسية قناة السويس وتعظيم مكانتها كشريان حيوى وآمن لحركة التجارة الدولية، وبالتوازى مع ذلك المشروع الحيوى المهم، يجرى تطوير ميناءى العين السخنة والطور، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة مصحوبة بخلق مجتمعات عمرانية جديدة فى شرق بورسعيد والسخنة وخليج السويس.
بالإضافة إلى تعزيز تواصل سيناء مع الوطن الأم وتسهيل حركة العبور بين سيناء وبقية محافظات مصر، عبر الأنفاق التى تم حفرها أسفل القناة مؤخراً، ومن ثم تعزيز وتثبيت أركان ودعائم الأمن القومى المصرى، لتكون قناة السويس الجديدة، وما يستتبعها الآن من استكمال مشروع تنمية محور القناة هى بحق قاطرة التنمية.
اليوم بعد 9 سنوات من انطلاق مشروعات الازدواج والتطوير والتوسعة والتعميق، تجنى مصر ثمار ما زرعته من عمل من أجل تعزيز مكانتها وريادتها وتحقّق نقلة نوعية فى حركة الملاحة والحمولات والإيرادات والمشروعات.
المصدر: اخبار الوطن
