9 قتلى أحدهم سياسي في تفجيرين
وقع تفجير بلوشستان بعد ساعات من تفجير انتحاري على ما يبدو مركبته الملغومة قبل الموعد المقرر، في معقل سابق لطالبان الباكستانية، ما أسفر عن مقتل زوجين في سيارة قريبة، حسبما قال مسؤولون.
قتل 7 أشخاص بينهم سياسي محلي إثر انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق لدى مرور سيارة كانت تقله وأصدقاءه في جنوب غرب باكستان الإثنين؛ حسبما أفادت الشرطة الباكستانية.
وأسفر تفجير منفصل عن مقتل شخصين في منطقة وزيرستان الشمالية.
وقال حيدر علي وهو ضابط شرطة أن الهجوم وقع في بلدة كيش بإقليم بلوشستان.
وأضاف أن “السياسي القتيل يدعى اسحق يعقوب من حزب ’عوامي بلوشستان’، ولم يتضح من يقف وراء الهجوم”.
وظلّ إقليم بلوشستان لسنوات مسرحا لتمرد منخفض المستوى تقوده مجموعات انفصالية صغيرة وقوميون يشكون من التمييز ويطالبون بنصيب أكثر إنصافا من موارد وثروات إقليمهم.
وقع تفجير بلوشستان بعد ساعات من تفجير انتحاري على ما يبدو مركبته الملغومة قبل الموعد المقرر، في معقل سابق لطالبان الباكستانية، ما أسفر عن مقتل زوجين في سيارة قريبة، حسبما قال مسؤولون.
وأفاد مسؤول من الإدارة المحلية، يدعى رحمن الله، بأن القصف وقع في وزيرستان الشمالية، وهي منطقة في إقليم خيبر بختونخوا في شمال غرب باكستان، على الحدود مع أفغانستان.
وقال إن فريقا من وحدة إبطال مفعول القنابل كان موجودا في مكان قريب عندما وقع الانفجار، لكنهم نجوا دون أن يصابوا بأذى.
وأضاف “نشتبه في أن الانتحاري نسف متفجراته إما عن طريق الخطأ أو قبل الأوان، لكنها قتلت رجلا وزوجته كانت سيارتهما قريبة من سيارة الانتحاري وقت الانفجار”.
ولم يتضح بعد من أرسل مفجر السيارة إلى المنطقة، لكن الشكوك تحوم حول حركة طالبان الباكستانية المحظورة، التي صعدت هجماتها على قوات الأمن منذ العام الماضي.
مما يذكر أن حركة طالبان باكستان جماعة منفصلة لكنها حليف وثيق لحركة طالبان الأفغانية، التي استولت على السلطة في أفغانستان المجاورة في آب/ أغسطس 2021، إذ كانت القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي في المراحل الأخيرة من انسحابهما من البلاد بعد 20 عاما من الحرب.
ورغم أن الجيش الباكستاني يدعي أنه طهر إقليم وزيرستان الشمالية ومناطق قبلية أخرى في الشمال الغربي من المسلحين، فإن العنف استمر، ما أثار مخاوف من أن طالبان الباكستانية تعيد تجميع صفوفها في المنطقة.
المصدر: عرب 48