النظام يمدد السماح بنقل المساعدات الأممية عبر معبري باب السلامة والراعي
الأمم المتحدة تعلن موافقة النظام السوري تمديد السماح بتسليم مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية عبر معبرين حدوديين تركيين حتى 13 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
معبر باب السلامة (أرشيفية – Getty Images)
أعلنت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إيري كانيكو، اليوم الثلاثاء إن النظام السوري مدد السماح بتسليم مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية عبر معبرين حدوديين تركيين حتى 13 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وأضافت كانيكو “نرحب ترحيبا حارا بتمديد الحكومة السورية السماح باستخدام معبري باب السلامة والراعي حتى 13 نوفمبر”.
وبعد أن أودى زلزال بحياة ما يربو على 50 ألفا في تركيا وسورية في شباط/ فبراير، سمح النظام السوري للأمم المتحدة، باستخدام هذين المعبرين الحدوديين لإرسال المساعدات من تركيا.
وكان من المقرر أن تنتهي فترة السماح في 13 آب/ أغسطس.
واستخدمت الأمم المتحدة معبر باب الهوى لإيصال المساعدات من تركيا إلى الملايين في شمال غرب سورية منذ 2014 بتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكن أجله انتهى في منتصف تموز/ يوليو، بعد أن تعذر على المجلس المؤلف من 15 عضوا التوصل إلى اتفاق لتمديده.
وقال النظام السوري، بعد ذلك بأيام قليلة، إن الأمم المتحدة يمكنها استخدام معبر باب الهوى لستة أشهر أخرى، لكن تسليم المساعدات لم يُستأنف بعد لوجود مخاوف لدى الأمم المتحدة تتعلق “بشرطين غير مقبولين”.
ولم يفرض النظام السوري الشروط ذاتها على استخدام الأمم المتحدة لمعبري باب السلام والراعي الحدوديين.
وفي وقت سابق اليوم، قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، إن عدم تجديد مجلس الأمن قرار نقل المساعدات عبر معبر باب الهوى إلى شمال غرب سورية، “فشل لا يمكن تبريره”، ودعت لإيجاد حل عاجل يضمن وصولها.
وقالت المنظمة إن “عدم تجديد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار نقل المساعدات الإنسانية الضرورية عبر الحدود إلى شمال – غرب سورية (معبر باب الهوى) يشكل فشلًا لا يمكن تبريره”.
ونقل البيان عن رئيس بعثة المنظمة في سورية، سيباستيان غاي، قوله إن “صلاحية القرار انتهت منذ شهر، ولا حلول على المدى المنظور”.
ويخشى السوريون الذين فروا من نظام بشار الأسد من أنه قد يتمكن قريبا من فرض قيود مشددة على المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في الوقت الذي يعمل فيه النظام في دمشق على فرض نفوذه على ملف المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة في شمال غرب البلاد، الذي تسيطر عليه المعارضة السورية، وهو آخر معقل رئيسي لها.
وأدت حملة القمع العنيفة التي شنها الأسد على المتظاهرين السلميين المطالبين بالديمقراطية في 2011 إلى اندلاع حرب أهلية دعمت خلالها موسكو الأسد في حين دعمت واشنطن وتركيا فضائل في المعارضة. وفر الملايين من سورية مع نزوح ملايين آخرين داخليا. وخفت حدة القتال منذ ذلك الحين مع استعادة النظام للسيطرة على معظم مناطق سورية.
المصدر: عرب 48