انقلابيو النيجر يستبقون قمة إيكواس بتشكيل
استبق الانقلابيون في النيجر القمة الحاسمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا «ايكواس» في أبوجا لبحث إعادة النظام الدستوري في نيامي والإفراج عن الرئيس المحتجز محمد بازوم، بتشكيل حكومة جديدة للبلاد مكونة من 21 عضوا بقيادة رئيس الوزراء علي الأمين.
وعلى التلفزيون الرسمي تلا ماهامان رفاي لوالي، الذي يشار إليه بلقب «الأمين العام للحكومة» 21 اسما دون أن يدلي بتفاصيل عن أي خطط أخرى.
وعين ثلاثة من قادة الانقلاب وزراء للدفاع والداخلية والرياضة في الحكومة، كما عين وزير المالية السابق علي الأمين، الذي أعلن رئيسا للوزراء، وزيرا للمالية في الحكومة الجديدة.
وضمت حكومة النيجر السابقة 43 وزيرا لم يكن أي منهم من العسكريين.
في غضون ذلك، قال الرئيس النيجيري بولا تينوبو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لـ «إيكواس»، في ختام قمة طارئة لقادة المجموعة بحثت الانقلاب في النيجر، إنها لم تستبعد أي خيار بما في ذلك استخدام القوة كملاذ أخير.
وقالت «ايكواس» في البيان الختامي للقمة إنها أمرت بوضع قوتها الاحتياطية في حالة تأهب ردا على الانقلاب الذي وقع في النيجر يوم في 26 يوليو الماضي.
ودعت المجموعة في البيان «كل الدول لدعم إيكواس لإعادة الوضع الدستوري في النيجر»، مؤكدة «ستبقى كل الخيارات مطروحة على الطاولة لحل الأزمة سلميا».
وشدد البيان على إدانة الانقلاب والاعتقال غير المشروع للرئيس المخلوع محمد بازوم، مشيرا إلى أن «الجهود الدبلوماسية التي بذلتها المجموعة رفضها الانقلابيون»، محملا قادة الانقلاب مسؤولية سلامة الرئيس بازوم.
ودعت قمة «ايكواس» الطارئة في بيانها الختامي «الاتحاد الأفريقي لدعم القرارات التي اتخذتها بشأن النيجر»، مؤكدة عزمها «ابقاء كل الخيارات على الطاولة للتعامل مع النيجر بما فيها التدخل العسكري»، مشددة على التزامها «استعادة النظام الدستوري في النيجري من خلال الوسائل السلمية».
والتقى مبعوثون للرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يتولى أيضا رئاسة إيكواس، بقادة الانقلاب في العاصمة نيامي، مما أعطى بصيصا من الأمل بشأن إجراء حوار بعد عدم السماح بدخول بعثات سابقة.
ومن شأن أي تصعيد أن يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، وهي واحدة من أفقر مناطق العالم، حيث أدى تمرد جماعات مسلحة مستمر منذ فترة طويلة إلى نزوح الملايين وتفاقم أزمة الجوع.
من جهته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه «قلق جدا» بشأن ظروف اعتقال رئيس النيجر المعزول محمد بازوم، داعيا إلى الافراج عنه. واستنكر غوتيريش «الظروف المعيشية البائسة التي يقال إن الرئيس بازوم يعيش في ظلها مع عائلته»، وفق بيان صادر عن الأمم المتحدة.
وأفادت شبكة «سي ان ان» بأن المتمردين الذين أطاحوا ببازوم في انقلاب أواخر الشهر الماضي وضعوه في عزله وأجبروه على تناول الأرز الجاف والباستا.
وذكرت الشبكة أن الرئيس قال في سلسلة من الرسائل النصية التي تبادلها مع أحد اصدقائه إنه «محروم من أي اتصال مع انسان»، إضافة إلى عدم تزويده بالطعام أو الدواء.
وقال المتحدث باسم غوتيريش، إن الأمين العام «يعيد التأكيد على قلقه بشأن صحة الرئيس وعائلته وسلامتهما، ويدعو مجددا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه وإعادته إلى منصبه رئيسا للدولة».