الفوز يرفع هرمون «السعادة» والتوتر يربك «السكري»
وقال: بعض الأطفال اليافعين المشجعين للأندية لديهم حماس كبير وتشجيع قوي لأنديتهم لدرجة أنهم قد ينسون بأنهم مصابون بالسكري، وعادة أهم نصيحة توجه لهم هي تجنب التوتر والنرفزة لأن ذلك يجعل مزاجهم في حالة توتر ونفسياتهم غير مستقرة وينعكس أثر ذلك على مستوى نسبة سكر الدم لديهم، فالأفضل الاستمتاع بمشاهدة المباراة والتزام الهدوء لضمان استقرار الحالة النفسية والصحية.
وتابع: الألعاب الرياضية وتحديدا كرة القدم لها تأثير كبير على الجماهير المختلفة حول العالم، وينقسم جمهور كرة القدم إلى نوعين أولهما ما يسمى بالهواة وهم الذين يتابعون المباريات الخاصة بالفريق المفضل لديهم للاستمتاع بالمباراة فقط دون التأثر بالنتيجة، أما النوع الآخر وهم المتعصبون ويتأثرون نفسياً في حالة الفوز أو الهزيمة لفريقهم، مضيفا أن المباراة تمثل لدى المتعصبين لفرقهم أحد أسباب السعادة، إذ يفرز الجسم في حالة فوز الفريق هرمون السعادة ولذلك تمثل كرة القدم أحد أهم مسببات السعادة لدى المشجعين وخصوصاً المتعصبين كروياً.
وأضاف: لفرحة الفوز طعم مختلف عند الجماهير، لأن ذلك يرفع لديهم هرمون السعادة «السيروتونين» وهو أحد أهم النواقل العصبية الكيميائية التي تستخدمها خلايا الدماغ للتواصل في ما بينها، ويساعد السيروتونين في استقرار المزاج وسلامة وصحة العقل، حيث إن بقاءه ضمن المستوى الطبيعي يجعل الإنسان سعيداً، وهادئاً، وأكثر تركيزاً، وأقل قلقاً وأكثر استقراراً عاطفياً.
وحذر الأغا من انتشار ظاهرة التعصب الكروي في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا كرة القدم، مشيرًا الى أن الجماهير الرياضية نوعان، الأول هدفه الاستمتاع بمشاهدة مباراة فريقه دون أي رد فعل عكسي وسلبي، والثاني المتعصب الكروي الذي يربط سعادته بفوز فريقه وإذا خسر يهاجم جماهير الفريق الآخر من خلال كل وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا بالطبع تترتب عليه انعكاسات سلبية على صحته لأنه جعل ناديه المتنفس الوحيد له ومن خلاله يهرب من ضغوط الحياة وأزماتها، ويعتبر مباريات فريقه هي تحد آخر له مع الأزمات والضغوط، فإذا فاز فريقه المفضل فيعتبر الفوز انتصارا له، وفي حالة الهزيمة تزداد الضغوط مرة أخرى وتتزايد لديه الرغبة في الهروب منها بالمشاجرات والمشادات وافتعال أي أزمة مع الغير للتنفيس عن غضبه، فيجب أن يدرك المشجع الرياضي أن عالم الكرة فوز وخسارة وتقبل للنتيجة.