المملكة والتأثير العالمي
تجاوزت المملكة كل هذا، وذهبت إلى مد يد العون لكثير من الأشقاء والأصدقاء، من خلال المنظمات والهيئات والمؤسسات العالمية، التي تهتم بكل ما يشغل العالم، عسكرياً أو اقتصادياً أو إنسانياً، فلا يمكن أن يراقب العالم أي حدث إلا ويأتي الحديث عن جهود المملكة العادلة والمحقة، ومواقفها المشرفة الهادفة إلى إحلال السلام، وإطفاء نار الحروب، والهبة لنصرة الشعوب المكلومة، أو التي تعاني جراء ما تفتعله بعض الأنظمة من حروب وصراعات، منطلقة من مصالح ضيقة تغذيها بالطائفية المقيتة، ومن خلال جماعات وأحزاب، بدأت في الضعف بعد تكشف أهدافها ومآربها. أصبحت المملكة اليوم دولة محورية، يُنظر إليها كلاعب رئيسي عالمي مؤثر في تغيير قواعد الأحداث، لما يخدم الدول والشعوب، من خلال رؤى تطرحها تحظى بتوافق دولي، باعتبارها تنطلق من دولة أخذت على عاتقها السعي الجاد والصادق لإحلال السلام على كل شبر من العالم ودون استثناء، لا تنظر للدين أو اللون أو العرق، وإنما لما فيه خير البشرية جمعاء.