السودان قتلى وجرحى في اشتباكات جنوب دارفور
تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة «نيالا» عاصمة جنوب دارفور ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وذكر موقع «دارفور 24» الإلكتروني أن الاشتباكات أدت الى مقتل ثلاثة نساء على الاقل وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة، نتيجة سقوط أربع قذائف على حي «دريج» شرقي المدينة.
وقالت المديرة العامة لوزارة الصحة في جنوب دارفور إن اشتباكات قبلية منفصلة في الولاية أدت إلى أعداد كبيرة من القتلى.
كما شن الجيش هجمات على مواقع للدعم السريع بالخرطوم وأم درمان وولاية شمال كردفان، وأفادت مصادر عسكرية لقناة «الجزيرة» الفضائية أن الجيش أطلق قذائف مدفعية، من داخل قيادته، صوب تجمعات «الدعم السريع» بأحياء: بري والشاطئ والصفاء شرق الخرطوم.
وقصف الطيران الحربي أهدافا لقوات الدعم السريع بضاحية الرياض شرقي العاصمة، ومواقع في مدينة أم درمان.
في غضون ذلك، قالت الخارجية السودانية إن الحديث في الساحة الداخلية حاليا ليس عن مفاوضات وإنما عن إنهاء التمرد، مؤكدة أن خروج «الدعم السريع» من منازل المواطنين شرط أساسي وموقف عام في حال العودة للتفاوض.
وكانت قوات «الدعم السريع» قد رفضت أكثر من مرة اتهامها بدخول منازل المواطنين، مؤكدة ان «عقدة النزاع تكمن في بقاء قيادات الجيش الراهنة وإن القتال لا ينتهي إلا بذهابهم» على حد تعبيرها.
ومع استمرار القتال يتدهور الوضع الصحي، حيث حذرت الجهات الإغاثية من اقتراب البلاد من كارثة صحية شاملة حيث يشكل فصل الأمطار الراهن تهديدا كبيرا لغالبية المناطق المكتوية بجحيم النزاع.
وفي هذا الصدد، أعلن المجلس القومي للأدوية والسموم السوداني عن إعداد قائمة بالأدوية غير المتوفرة أو التي بها نقص في الإمداد.
وناشد المجلس ـ في تعميم صحافي ـ مستوردي الأدوية الاستجابة العاجلة لسد هذا النقص، مؤكدا التزامه بتذليل كل الصعوبات لتسهيل عملية استيراد الدواء.
وكانت بعض المؤسسات الصحية أشارت لوجود نقص في بعض الأدوية «المنقذة للحياة» بسبب اندلاع القتال في السودان منذ منتصف أبريل الماضي.