شركة “فينفاست” الفيتناميّة للسيّارات الكهربائيّة تطرح أسهمها في بورصة “ناسداك”
تعدّ “فينفاست” أوّل شركة تصنيع سيّارات فيتناميّة. وأطلقت نموذجين من المركبات الكهربائيّة في أميركا الشماليّة لتصبح أوّل سيّارة فيتناميّة في التاريخ تباع في السوق الأميركيّة.
طرحت شركة تصنيع المركبات الكهربائيّة الفيتناميّة “فينفاست” أسهمها في “ناسداك” لتتجاوز قيمتها “فورد” و”جنرال موتورز” في أوّل يوم تداول لها.
وتعدّ “فينفاست” أوّل شركة تصنيع سيّارات فيتناميّة. وأطلقت نموذجين من المركبات الكهربائيّة في أميركا الشماليّة لتصبح أوّل سيّارة فيتناميّة في التاريخ تباع في السوق الأميركيّة.
والشركة الّتي تأمل في منافسة شركات عملاقة مثل “تيسلا”، بدأت ببناء مصنع في ولاية كارولاينا الشماليّة الشهر الماضي.
وتتبّع الشركة لأكبر مجموعة فيتناميّة خاصّة هي “فينغروب” الّتي يملكها فام نهات فونغ، أثرى أثرياء فيتنام.
وبدأ فونغ حياته كبائع للنودلز المجفّفة في الاتّحاد السوفياتيّ سابقًا قبل جمع ثروة قدرها خمسة مليارات دولار عبر شركات في مختلف القطاعات تشمل العقارات والسياحة والتعليم.
وفور تحوّل اهتمامه إلى السيّارات مع إطلاق “فينفاست” في 2017، حول قطعة أرض موحلة قرب مدينة هافونغ الشماليّة إلى مصنع متطوّر خلال عامين.
وزوّد المصنع بـ1200 روبوت وآليّات ألمانيّة ويابانيّة وسويديّة وفريق عالميّ من كبرى شركات السيّارات بما فيها “بي إم دبليو” و”جنرال موتورز”.
لكن في 2022، سجّلت “فينفاست” خسارة قدرها 2,1 مليار دولار.
ودخلت أسهم “فينفاست” الّتي يتمّ تداولها تحت مؤشّر “في إف إس” VFS السوق الثلاثاء بسعر 22 دولارًا لترتفع بشكل كبير وتغلق على أكثر من 37 دولارًا. أعطاها ذلك قيمة سوقيّة بلغت حوالى 85 مليار دولار بعد التداول أثناء النهار، وهو رقم أعلى بكثير من قيمة “فورد” البالغة 48 مليار دولار و”جنرال موتورز” (46 مليار دولار).
وبناء على ذلك، ارتفعت ثروة فونغ بمبلغ قدره 39 مليار دولار، بحسب “بلومبرغ”.
ويملك فونغ حوالى 99 في المئة من أسهم الشركة، ما يعني أنّ التداول يتمّ بجزء صغير جدًّا، ما يجعلها عرضة لتذبذبات كبيرة في الأسعار.
وفي مسعى ليتمّ إدراجها في البورصة الأميركيّة، استكملت “فينفاست” عمليّة دمج مع “بلاك سبيد أكويزيشن” Black Spade Acquisition المملوكة لقطب الكازينوهات لورانس هو.
وتعدّ “بلاك سبيد” شركة استحواذ ذات أغراض خاصّة (SPAC) تدخل الأسواق العامّة بغرض وحيد يتمثّل بإدماجها مع شركة قيد التشغيل.
وشهدت بعض الشركات المعتمدة على هذا النوع من الشركات تراجعات كبيرة في الأسواق، علمًا بأنّ بعضها كان أيضًا عبارة عن شركات ناشئة لتصنيع المركبات الكهربائيّة.
وأطلقت “فينفاست” مركّباتها الكهربائيّة العام الماضي في أنحاء فيتنام. كما أدخلت خدمة لمركبات الأجرة في مدن رئيسيّة في نيسان/أبريل بالاعتماد على المركبات الكهربائيّة.
وأفادت “فينفاست” فرانس برسّ الأربعاء بأنّ زبائن قدّموا أكثر من 10 آلاف طلب في أميركا الشماليّة لشراء مركّبات من طرازي “في إف8″ و”في إف9”.
لكن تمّ حتّى الآن بيع 350 سيّارة فقط، جميعها من نوع “في إف8”.
وقال إليوت رتشاردز، وهو صاحب قناة على “يوتيوب” تركّز على المركبات الكهربائيّة تدعى “فولي تشارجد” لفرانس برس إنّ “فينفاست” نجحت في السوق الأميركيّة حيث فشلت أسماء أخرى أكبر على غرار “بي واي دي” الصينيّة.
وأضاف “إنّها تظهر ثقة كبيرة”.
وأضاف بأنّ إدراجها على “ناسداك” يمنح “فينفاست” فرصة ثانية “بعد فشل السيّارة الأولى” نتيجة “تجهيزات ومعدّات لم ترق إلى التوقّعات، إلى جانب تجربة قيادتها”.
تأمّل “فينفاست” بأن يبدأ مصنع كارولاينا الشماليّة الإنتاج في 2025 فيما فتحت صالات عرض في كندا وأوروبا.
المصدر: عرب 48