Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

دلالات الوجود العسكري الأميركي المتزايد في

عززت الولايات المتحدة مؤخرا وجودها العسكري في مياه الخليج لمواجهة تهديدات إيران المتزايدة للسفن وناقلات النفط، في خطوة تستهدف على الأرجح طمأنة الحلفاء واستعادة واشنطن لدورها في حماية المنطقة الاستراتيجية.

ووصل مؤخرا ثلاثة آلاف جندي أميركي إلى المنطقة، في وقت حذرت القوات الدولية المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة، السفن التجارية والناقلات من الاقتراب من المياه الإقليمية الإيرانية في مضيق هرمز.

وتأتي هذه التحركات في أعقاب سلسلة من عمليات احتجاز السفن عند المضيق الذي يعتبر الممر الرئيسي الذي يعبر من خلاله يوميا نحو خمس إنتاج النفط العالمي.

وتعقيبا على هذه التطورات، قال المتحدث باسم الأسطول الخامس الاميركي تيم هوكينز، لوكالة «فرانس برس» خلال جولة في مقر قيادة الاسطول بالبحرين، «هناك تهديد متزايد وخطر متزايد (على السفن) في المنطقة على وقع عمليات الاعتراض» الإيرانية قرب المضيق.

واضاف هوكينز «في الوقت الحالي، ينصب تركيزنا على تعزيز وجودنا في مضيق هرمز وفي محيطه لضمان الأمن والاستقرار في ممر مائي بالغ الأهمية».

ويقول الجيش الأميركي إن إيران احتجزت أو حاولت الاستيلاء على ما يقرب من 20 سفينة في المنطقة في العامين الماضيين.

وبحسب هوكينز، فإن الحشد العسكري يوفر لواشنطن «قوات أكثر قدرة على التحرك عند الحاجة»، علما أن العناصر الجدد انضموا إلى أكثر من 30 ألف جندي أميركي يتمركزون في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط.

ورغم أن واشنطن أرسلت في السابق تعزيزات عسكرية إلى الخليج، بما في ذلك في عام 2019 كرد على التوترات مع إيران، فإن الولايات المتحدة تدرس اتخاذ مزيد من الإجراءات غير مسبوقة.

في هذا الخصوص، قال المتحدث باسم الأسطول الخامس الاميركي لـ «فرانس برس»: «لدينا بحارة، لدينا مشاة بحرية مدربون هنا في المنطقة للقيام بأي مهمة».

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) نقلت عن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف قوله إن بلاده «يمكن أن ترد بالمثل» على أي خطوة عسكرية أميركية.

وبالنسبة للمحللة في شركة «كونترول ريسكس» الاستشارية دينا عرقجي، فإن الوجود الأميركي المتزايد هو بمنزلة «تحول في الموقف»، مرجحة أن يكون هدف الخطوة «طمأنة الحلفاء بأن واشنطن لاتزال ملتزمة بأمن المنطقة».

وأضافت أن «العداء الإيراني المتزايد، والتفاعل الصيني مع المنطقة، لفتا انتباه واشنطن» التي باتت «تسعى الآن إلى تعزيز تحالفاتها».

ورغم اتفاق تبادل السجناء الأخير بين واشنطن وطهران، فقد انهارت فعليا محاولات منفصلة لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين دول غربية كبرى وإيران.

في هذا الصدد، يقول الخبير في شركة «فيريسك ميبلكروفت» الاستشارية طوربورن سولتفيدت انه «مع عدم وجود مؤشر على اتفاق ديبلوماسي بين الولايات المتحدة وإيران، البديل الوحيد هو ردع أكثر فاعلية».

واستدرك قائلا ان «التصور بأن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي لردع الهجمات الإيرانية ضد الشحن الدولي سيستمر إذا استمرت حوادث احتجاز السفن في المنطقة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *