قمة كامب ديفيد الثلاثية.. اتفاق بشأن كوريا الشمالية وخلاف تجاه الصين – أخبار العالم
أكدت صحيفة «جابان تايمز» أن الاجتماع الأخير لقادة الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، في كامب ديفيد، يعد تطوراً استثنائياً، حيث عقد قادة دول ذات أهمية استراتيجية جلسة مصغرة، لتعزيز التعاون الثلاثي، وبناء مستقبل أكثر استقراراً في منطقة شرق آسيا.
وتابعت الصحيفة اليابانية، في تعليق لها على القمة الثلاثية، أن هذا الاجتماع يهدف إلى معالجة تحديات إقليمية شديدة التعقيد، تشمل تحركات الصين المستمرة بالقرب من تايوان وتصاعد التوتر في بحر الصين الشرقي والجنوبي، والتحديات المستمرة المتعلقة بالأنشطة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
الإعلان عن حقبة جديدة من التعاون الثلاثي
وتابعت الصحيفة إن هذا الاجتماع تضمن الإعلان عن «حقبة جديدة من التعاون الثلاثي»، يهدف بشكل كبير إلى معالجة التحديات الإقليمية، في الوقت الذي يرى فيه الخبراء أن القمة خطوة مهمة نحو تعميق التعاون في مختلف المجالات، لكن نجاحها على المدى الطويل، يعتمد على اتساقها ومصداقيتها واستدامتها.
قمة ثلاثية لمرة واحدة على الأقل سنوياً
وأشارت الصحيفة في تقريرها، الذي نشرته على صفحتها الأولى اليوم الاثنين، إلى أن القادة أعلنوا التزامهم بالاجتماع شخصياً مرة واحدة على الأقل سنوياً، وإرسال المسئولين، بما في ذلك مسئولي الدفاع والدبلوماسيين والمسؤولين الاقتصاديين، لعقد اجتماعات ثلاثية سنوية، كما كشفوا عن إطار عمل متعدد السنوات، يتضمن تدريبات عسكرية مشتركة، وتبادل بيانات التحذير من الصواريخ في الوقت الحقيقي، مما يدل على مستوى غير مسبوق من التعاون الدفاعي.
منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة
وأكد القادة الثلاثة أن التعاون المعزز يشمل مجالات مختلفة، مثل الأمن والاقتصاد والتكنولوجيا والتنمية، كما أقروا بالحاجة إلى أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة على أساس القانون الدولي والمعايير المشتركة، مع معارضة أي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة.
اتفاق بشأن كوريا الشمالية واختلاف تجاه الصين
وعلى الرغم من وحدة موقف البلدان الثلاثة تجاه ردع كوريا الشمالية، كانت المقاربات المختلفة تجاه الصين واضحة، وبينما اتخذت اليابان موقفاً أكثر قوة في التوافق مع مبادرات الولايات المتحدة، للسيطرة على صادرات أشباه الموصلات إلى الصين، سعت كوريا الجنوبية إلى تحقيق توازن لتجنب استعداء الصين، شريكها التجاري الرئيسي.
ومع ذلك، اتفق الزعماء الثلاثة على معارضة سلوك الصين في بحر الصين الجنوبي، وبالقرب من تايوان، كما أنشأ القادة خطاً ساخناً لتبادل المعلومات، وتنسيق الاستجابات للتحديات والاستفزازات والتهديدات الإقليمية، ما يعكس التزاماً بالتشاور والتضامن في أوقات الأزمات.
تحديات أمام التعاون الثلاثي
تشمل التحديات التي تواجه استمرارية هذا التعاون الثلاثي، تغيير القيادة، والتحولات المحتملة في الأولويات السياسية، وقد يشكل تنفيذ الاتفاقيات أثناء النزاعات الدبلوماسية بين كوريا الجنوبية واليابان تحديات أخرى.
ولكن بشكل عام، شكلت القمة الثلاثية في كامب ديفيد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثلاثي في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، لكن نجاح هذا الجهد سيعتمد على قدرة الدول الثلاثة على الحفاظ على التزاماتها وتجاوز العقبات المحتملة.
المصدر: اخبار الوطن