نصائح للتعامل مع الزوج المتوتر
تقول الدكتورة آمال إبراهيم خبيرة الأسرة لـ«سيدتي»: من المهم أن تتذكري أن التعامل مع الزوج المتوتر يتطلب الصبر والتفهم.. قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتجاوز التوتر واستعادة السلام والانسجام في العلاقة الزوجية.. إذا استمر التوتر لفترة طويلة؛ فقد يكون من الجيد النظر في طلب المساعدة من محترف مثل المستشار الزواجي؛ لمساعدتكما في تحسين العلاقة والتعامل مع التوتر بشكل صحيح.
أسباب تؤدي إلى توتر الزوج
ضغوط الحياة:
يمكن أن يكون الزوج متوترًا بسبب الضغوط اليومية التي يواجهها في العمل أو المال أو العائلة. قد يؤثر ذلك على حالته النفسية وينعكس على العلاقة الزوجية.
صعوبات التواصل:
عدم القدرة على التواصل الفعال وفهم احتياجات الشريك يمكن أن يؤدي إلى تراكم التوتر في العلاقة الزوجية.
الخلافات والصراعات:
قد يؤدي وجود خلافات متكررة أو صراعات غير محلولة إلى توتر الزوج. قد تتعلق هذه الخلافات بأمور مالية، أو تربية الأطفال، أو القيم والمعتقدات.
مشاكل صحية:
قد يكون التوتر نتيجة لمشاكل صحية يواجهها الزوج أو شريكته، مثل الأمراض المزمنة أو الألم المستمر.
استراتيجيات للتخفيف من توتر الزوج
التواصل الفعال:
حاولي أن تكوني صبورة واستمعي بعناية إلى ما يقوله زوجك.. حاولي فهم مشاعره ومخاوفه من دون القفز إلى الاستنتاجات أو التقييمات المسبقة.. استخدمي الاستماع الفعّال واطرحي أسئلة للتوضيح عند الحاجة.
الاستماع الفعال:
حاولي أن تكوني مستعدة للاستماع إلى مشاكل ومخاوف زوجك بصبر واهتمام.. استمعي إلى ما يقوله من دون انقطاع ولا تقاطعيه.. قد يحتاج إلى فرصة للتعبير عن مشاعره وإخراج التوتر.
العاطفة والدعم:
أظهري لزوجك أنك متواجدة بجانبه وتدعمينه.. قد يكون التوتر ناجماً عن ضغوط في الحياة الشخصية أو المهنية.. حاولي توفير بيئة داعمة ومريحة له للتعبير عن مشاعره وتجاوز التوتر.
التعامل بلطف واحترام:
قد يكون زوجك متوتراً وعصبياً في بعض الأحيان، ولكن حافظي على التعامل بلطف واحترام.. لا تدخلي في نقاشات حادة أو تصرفات عدوانية.. حاولي أن تكوني هادئةً ومتفهمةً، ولا تنسي أن التواصل الودي يساهم في تخفيف التوتر.
تحفيز الراحة والاسترخاء:
حاولي إيجاد وقت لقضائه مع زوجك في أنشطة تهدئة التوتر وتعزيز الاسترخاء.. يمكنك مشاركته في ممارسة اليوغا أو التأمل أو النشاطات الرياضية.. إن الحصول على قسط من الراحة والاسترخاء، يمكن أن يساعد في تهدئة أعصابه.
احترام حاجاته الشخصية:
قد يحتاج زوجك إلى بعض الوقت والمساحة لنفسه للاسترخاء وتجديد الطاقة.. احترمي حاجاته الشخصية، ولا تجبريه على التفاعل إذا كانت لديه حاجة للانعزال لفترة.
البحث عن المساعدة المهنية:
إذا استمر التوتر في الازدياد، وأثّر سلباً على حياة زوجك وحياتك الزوجية بشكل عام، قد يكون من المفيد البحث عن المساعدة المهنية.. يمكن للمستشار الزوجي أو العائلي أن يقدم الدعم والإرشاد المناسب لكم
الحفاظ على هدوئك:
عندما يكون الشريك متوتراً، قد يكون من الصعب الحفاظ على هدوئك.. ومع ذلك، حاولي أن تظلي هادئةً ومتزنةً.. إذا اشتد التوتر، حاولي التعبير عن مشاعرك بطريقة هادئة وبناءة.
البحث عن حلول مشتركة:
حاولي العمل مع الزوج على إيجاد حلول للمشكلات والتوترات الموجودة.. اجلسا معاً، وابحثا عن خيارات متاحة، وتوصّلا إلى تفاهم مشترك.. قد تحتاجين إلى التفكير بشكل إبداعي، والاستعانة بمهاراتكما لحل المشكلات.
الرعاية الذاتية:
لا تنسَي أن تهتمي بنفسك أيضاً.. احرصي على ممارسة الرعاية الذاتية، والحفاظ على صحتك العقلية والجسدية.. قد تحتاجين إلى قضاء وقت لوحدك للاسترخاء والاستجمام، وذلك لتكوني في أفضل حالة لدعم زوجك والتعامل مع التوتر.