أمر رئيس أركان القوات المسلحة في النيجر موسى سالاو بارمو بوضع القوات في حالة تأهب قصوى، بينما نفى المجلس العسكري الحاكم صحة تقارير تحدثت عن طلبه من سفراء عدد من الدول مغادرة نيامي.
وأوضح رئيس الأركان النيجري في بيان تم بثه عبر الإذاعة الرسميه، أن هذا القرار «اتخذ على خلفية التهديدات المتزايدة بالعدوان على النيجر، ويهدف الى استبعاد«المفاجأة العامة»وضمان الرد المناسب.
وقال بارمو:«منذ تلقي هذه الرسالة باحتمال شن عدوان علينا، يتعين وضع جميع أفراد القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى».
وأفادت تقارير في الأيام الأخيرة، بأن استعدادات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» للتدخل العسكري في النيجر مستمرة، وذلك بعد أن أعلنت المجموعة قبل أسبوع أنه «تم تحديد موعد للتدخل العسكري في النيجر»، لكن من دون أن تكشف عنه.
من جهة أخرى، قال مصدر في وزارة خارجية النيجر، إن الأخبار المتداولة حول مطالبة المجلس العسكري في البلاد من سفراء نيجيريا وألمانيا والولايات المتحدة بمغادرة نيامي ليست صحيحة، موضحا أن سفير فرنسا هو السفير الوحيد الذي طلب منه المغادرة.
وأفادت وكالة فرانس برس أن المجلس العسكري تراجع عن تأكيد صحة وثيقة أمهلت سفراء الولايات المتحدة وألمانيا ونيجيريا 48 ساعة لمغادرة البلاد بعد مطالبته للسفير الفرنسي بالمغادرة.
وذكرت الوكالة أن مطالبة المجلس العسكري بالنيجر سفراء هذه الدول بالمغادرة استندت لوثيقة مزيفة، مشيرة إلى أن هذا المجلس كان أكد لها في وقت سابق صحة هذه الوثيقة قبل أن يتراجع عن ذلك.
وفي ردها على قرار المجلس العسكري طرد سفيرها، أعلنت الخارجية الفرنسية أن هذا المجلس ليس مؤهلا للمطالبة بمغادرة السفير الفرنسي في نيامي.
وقالت الوزارة إن «قرارات النيجر يجب أن تأتي فقط من السلطات الشرعية والمنتخبة»، مشيرة إلى أنها تعمل باستمرار على تقييم الظروف الأمنية وظروف عمل سفارتها هناك.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية، إن وزارة خارجية النيجر أبلغتها بأنها لم تصدر طلبا بمغادرة ديبلوماسيين أميركيين لنيامي، وأن واشنطن لم تتلق أي طلب رسمي من النيجر بشأن مغادرة بعض الديبلوماسيين الأميركيين.
