قتيل في اللد ومصاب في الفريديس
أسفرت جريمة إطلاق نار في اللد عن مقتل شاب (34 عاما) بعد وصوله ذاتيا إلى المستشفى، لترتفع حصيلة القتلى العرب منذ مطلع العام إلى 150 قتيلا.
(توضيحية – تصوير نجمة داود الحمراء)
قتل الشاب عمار أبو زايد، في الثلاثينيات من عمره، إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار في مدينة اللد مساء الإثنين.
ونقل الضحية بشكل ذاتي إلى مستشفى “أساف هروفيه”، وهناك أقر الطاقم الطبي وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
وقالت الشرطة إنها باشرت التحقيق في ملابسات الجريمة وخلفيتها؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
وفي الفريديس، أصيب شاب (25 عاما) بجراح وصفت بأنها متوسطة من جراء إطلاق النار على مطعم في البلدة.
وقدم طاقم طبي من “نجمة داود الحمراء” العلاجات الأولية للمصاب، ثم جرى نقله إلى مستشفى “هيلل يافة” في الخضيرة لتلقي العلاج.
وتتواصل وتيرة الجرائم بالتصاعد بشكل خطير، إذ سبق هاتين الجريمتين بوقت قصير إصابة عضو بلدية الناصرة ومرشح الرئاسة، مصعب دخان، وشقيقه وابن عمهما في جريمة إطلاق نار بمدينة الناصرة.
وخرج الآلاف من سخنين والمنطقة مساء الإثنين وتظاهروا أمام مركز شرطة “مسغاف” تنديدا بتقاعس الشرطة واستفحال الجريمة في المجتمع العربي في أعقاب مقتل الشاب علي خير الله أبو صالح إثر تعرضه لإطلاق نار صباح الأحد.
150 قتيلا عربيا منذ مطلع العام بينهم 21 خلال آب
وارتفع عدد ضحايا جرائم القتل التي ارتكبت في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، إلى 150 قتيلا، وهي حصيلة قياسية غير مسبوقة مقارنة مع السنوات السابقة.
وللمقارنة، بلغت حصيلة ضحايا العام الماضي 109 قتلى، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.
ومنذ مطلع شهر آب/ أغسطس ولغاية الآن، قتل 21 شخصا في جرائم إطلاق نار ارتكبت بالمجتمع العربي، في الوقت تتقاعس فيه الحكومة والشرطة الإسرائيلية عن توفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
وللمقارنة مع باقي الشهور منذ مطلع العام، فقد قتل 5 أشخاص خلال كانون الثاني/ يناير، 16 في شباط/ فبراير ومثلهم في آذار/ مارس، 18 في نيسان/ أبريل، 24 في أيار/ مايو، 25 في حزيران/ يونيو، و24 في تموز/ يوليو.
وتحولت جرائم القتل في المجتمع العربي إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، في ظل تقاعس الشرطة عن القيام بدورها للقضاء على الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
يأتي ذلك، وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
المصدر: عرب 48