«إي إس بي إن»: ليفربول قد يكون أفضل حالًا دون صلاح وأكثر ثراءً بـ200 مليون إسترليني – رياضة

لا تزال أنباء انتقال اللاعب المصري ونجم ليفربول، محمد صلاح، إلى نادي الاتحاد السعودي، مستمرة، قبل أيام قليلة من غلق موسم الانتقالات بالدوري السعودي، بعد أن قدم النادي السعودي عددا من العروض تؤكد مدى تمسكهم بانضمام الفرعون المصري، لتصل العروض إلى أرقام غير مسبوقة ستصبح بعدها هذه الصفقة حال تنفيذها هي الأكبر في تاريخ كرة القدم على مستوى العالم.

ليفربول يتعهد بمساعدة الفريق لصلاح حال بقائه لحقيق البطولات

وقالت شبكة التلفزيون الرياضية العالمية الأمريكية «إي إس بي إن»، إن ليفربول قد يكون أفضل حالًا دون صلاح وأكثر ثراءً بـ200 مليون جنيه إسترليني، لكن النادي الإنجليزي أعلن موقفه بشكل واضح بأنه لم يقنعهم أي مبلغ من المال سيحصلون عليه من بطل الدوري السعودي «الاتحاد»، يجعلهم يتخلون عن نجمهم اللامع محمد صلاح، وهو الموقف الذي ظل ثابتًا حتى عندما تم تلقى عرضا بقيمة تصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني في اليوم الأخير للانتقالات الخاصة بالدوري الإنجليزي.

مدرب ليفربول يؤكد تمسكه بصلاح

وأكد يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، على الموقف الرسمي للنادي الأحد الماضي قائلا: «حتى لو جاء عرض أكبر هذا الأسبوع قبل الموعد النهائي للانتقالات السعودية في الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت الشرقي يوم الخميس القادم، سيرفضه ليفربول مرة أخرى»، وعندما سئل مباشرة عما إذا كان سيتم رفض عرض الاتحاد تحديدًا أجاب: «نعم» وفقًا لشبكة التلفزيون الأمريكية.

رأي مغاير لرأي ليفربول المعلن، بدأ يظهر بالصورة، فمع ارتفاع قيمة العروض لمبالغ خرافية وغير مسبوقة، ودخول محمد صلاح في العام الأخير من عقده مع إنفيلد في الصيف المقبل، سيأتي وقت يصبح فيه رفض العروض الأخرى بمثابة اللعب أمام الجماهير بدلا من القيام بما هو منطقي داخل وخارج الملعب، أو ربما يكون قد تم الوصول إلى هذه النقطة بالفعل، لأنه حتى بالنسبة للاعب يتمتع بجودة نجومية صلاح وقيمته للفريق، يأتي وقت يجب أن يصل فيه الواقع المالي إلى أرض الواقع ضرورة.

معادلة كلوب وليفربول

غير أن معادلة كلوب وليفربول بسيطة وأكثر منطقية، فلا يزال صلاح هو أفضل لاعبيهم، وتعويذة تسجيل الأهداف، وحتى لو حصلوا على مبلغ لا يصدق لمهاجم تشيلسي وروما السابق، فإنه لا يمكن استبداله قريبًا، لأنه حتى إذا استفاد ليفربول من فترة انتقالات كاملة لاستبدال صلاح، فسيجدون الأمر شبه مستحيل، أن محاولة القيام بذلك في الساعات الأخيرة من انتهاء موسم الانتقالات، أو بعد إغلاق النافذة إذا تلقوا عرضًا آخر هذا الأسبوع، قد يدمر آمالهم في النجاح هذا الموسم بعد أقل من شهر من بدايته.

ومع هذا يبقى عرض بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني (190 مليون دولار) لمهاجم يبلغ من العمر 31 عامًا مع بقاء عامين على انتهاء عقده هو عرض مذهل تم رفضه من وجهة نظر كرة القدم، إذ يبدو الأمر منطقيًا، ولكن هناك جدلا حول ما إذا كان هذا الأمر مناسبًا من وجهة نظر الأعمال، وفقًا لتلفزيون «إي إس بي إن» الأمريكي.

وكشفت شبكة التلفزيون الرياضية العالمية، عن اتهام مجموعة فينواي الرياضية (FSG) وهي شركة استثمار رياضي أمريكية وهي الشركة الأم لنادي دوري كرة القدم الرئيسية «بوسطن ريد سوكس» ونادي البريميرليغ ليفربول في الماضي، بوضع الأعمال التجارية في المقام الأول وكرة القدم في المرتبة الثانية، لكن مالكي ليفربول دعموا كلوب، ورغبات أنصار النادي، من خلال رفض عرض الاتحاد الخاص بضم الفرعون المصري.

ليفربول يصف صلاح بأنه من «أساطير أنفيلد»

ليفربول يتعهد بمساعدة الفريق لصلاح حال بقائه لحقيق البطولات ومن جانبه أصدر نادي ليفربول بيانًا مفاده أنه لن يضطر إلى الانفصال عن اللاعب الذي ارتقى إلى مكان بجانب أساطير إنفيلد خلال السنوات الست التي قضاها في النادي، ولكن لكي يتم دعم هذا القرار هذا الموسم، يحتاج صلاح إلى مساعدة الفريق، وأن يعود النادي إلى دوري أبطال أوروبا ويفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى، وإذا لم يحققوا كلا الهدفين، فإن الاحتفاظ بصلاح سيكون مقامرة لن تؤتي ثمارها، حسبما ذكر التلفزيون الأمريكي.

وأشارت شبكة «إي إس بي إن» الأمريكية إلى واقعة أخرى شبيهة تعرض لها نادي ليفربول الإنجليزي في يناير 2018، عندما قبل ليفربول الهزيمة في محاولته للاحتفاظ بفيليب كوتينيو، من خلال قبول عرض انتقال بقيمة 142 مليون جنيه إسترليني من برشلونة للاعب خط الوسط المهاجم، وكان كوتينيو أفضل لاعب في ليفربول وتميمة أخرى أراد النادي بقوة الاحتفاظ بها، لكن الصفقة تمت وأعيد استثمار رسوم النقل في انتقالات فيرجيل فان ديك وحارس المرمى أليسون بيكر.

وأثبتت هذه الصفقات الثلاث أنها الحافز لفترة نجاح ليفربول تحت قيادة كلوب، حيث حقق الفريق كل الألقاب الكبرى التي تنافس عليها من 2018 إلى 2022. وتبين أن الانتقال غير المستساغ للاعب نجم، كان أحد أفضل القرارات التي اتخذها النادي على الإطلاق، بحسب التلفزيون الأمريكي.

محمد صلاح نجم أكبر وأكثر إشراقًا من كوتينيو

ومع مقارنة الواقعتين نجد أن النجم الأسطوري محمد صلاح هو نجم أكبر وأكثر إشراقًا من كوتينيو على الإطلاق في ميرسيسايد، لكنه أيضًا يبلغ من العمر 31 عامًا، بينما كان كوتينيو يبلغ من العمر 25 عامًا عندما غادر أنفيلد إلى كامب نو، وكان نظريًا يقترب من سنوات الذروة، لكن صلاح قضى وقته في ليفربول وفاز بكل شيء متاح يمكن الفوز به، بحسب ما ذكر التلفزيون الأمريكي، متسائلًا عن ما يمكنه تقديمه أيضًا لتبرير قرار رفض رسوم النقل الضخمة المعروضة من الاتحاد؟

وتعتقد شبكة التلفزيون الأمريكية، أن سببا رئيسيا من أسباب تمسك النادي الإنجليزي بالفرعون المصري، يتعلق باعتباره من أكبر الأندية بالعالم، ولا يصح أن يتخلى عن نجمه الأهم مقابل من يدفع أكثر من المال، بل لابد من أن تتم الانتقالات وفقًا لشروط النادي، لذا لم يتردد ليفربول من إظهار قوته ورفض نهج الاتحاد السعودي، وفقًا لشبكة «إي إس بي إن» الأمريكية.

وكشف التلفزيون الأمريكي عن أن حجم المكاسب من انتقال اللاعب لمصري ونجم ليفربول إلى الاتحاد قد يفوق ما يحصل عليه النادي الإنجليزي من البطولات، فإذا تقدم الاتحاد بعرض بقيمة 175 مليون جنيه إسترليني أو ارتفع إلى 200 مليون جنيه إسترليني قبل الموعد النهائي يوم الخميس، فقد يكون ذلك مجرد نقطة تحول حيث تفوق الفوائد طويلة المدى الألم على المدى القصير.

فتح خزينة ليفربول أمام صلاح 

وتابع: إنه إذا حصل ليفربول على 54.5 مليون جنيه إسترليني من أموال جوائز دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بعد وصوله إلى دور الـ16، وبفوزه بالمسابقة حصل مانشستر سيتي على 117.2 مليون جنيه إسترليني، لذا فإن الحجم الهائل لعرض صلاح واضح.

ولا ينكر أحد أن كلوب سيكون دون أفضل مهاجميه هذا الموسم إذا سُمح لصلاح بالمغادرة، غير أنه إذا أظهر كلا من داروين نونيز وكودي جاكبو ولويس دياز وديوغو جوتا، القدرة على التسجيل في غيابه، لكن فرصة استثمار هذه الأموال يمكن أن تكون توفير أسس فريق عظيم آخر في أنفيلد، بحسب التلفزيون الأمريكي، مشيرًا إلى أنه مع منطقية رفض الاتحاد بصورة كبيرة فالمنطق التجاري في مجال كرة القدم يجب أن ينظر إليه، فقد تكون مساهمة صلاح الأخيرة في ليفربول عبارة عن مكاسب مالية غير متوقعة تضمن مستقبلًا ذهبيًا.