أوكرانيا تطالب الغرب بـ”مزيد من الأسلحة الثقيلة”
أعلنت الاستخبارات العسكرية في كييف أن روسيا تنشر 420 ألف جنديا في المناطق التي تحتلها في شرق أوكرانيا وجنوبها.
طلب وزير الدفاع الأوكراني الجديد، رستم أوميروف، من الدول الغربية تزويد بلاده بـ”مزيد من الأسلحة الثقيلة” لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه قواته لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا.
وقال أوميروف خلال مؤتمر في كييف “نحن ممتنون لكل الدعم الذي تمّ توفيره (…) لكننا نحتاج إلى مزيد من الأسلحة الثقيلة. أسلحة ثقيلة. وأعيدها مجددا، أسلحة ثقيلة”، مضيفا “نحن نحتاج إليها اليوم. نحتاج إليها الآن”.
وبدأت كييف في حزيران/يونيو هجوما مضادا لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها القوات الروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها. لكن الهجوم الذي وفرت له الدول الغربية دعما بالعتاد العسكري، لم يحقق بعد النتائج المرجوة.
وأقرّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة بأنّ التفوّق الجوّي الروسي “يوقف” الهجوم المضادّ، مبديا أسفه لـ”بطء” المساعدات العسكرية الغربية ومطالبا بأسلحة بعيدة المدى وبتشديد العقوبات على موسكو.
وقال أوميروف إن “المحاربين الأوكرانيين يضحّون اليوم بحياتهم من أجل قيم الديمقراطية والحرية. يحتاجون إلى دعمكم أيها الشركاء الأعزاء. وهذا الدعم هو الأسلحة”.
وعيّن زيلينسكي أوميروف وزيرا للدفاع الأسبوع الماضي، داعيا إلى “مقاربات جديدة” في الوزارة. وشكّل تعيين الوزير البالغ 41 عاما تغييرا جذريا بالنسبة لأوكرانيا في خضم الحرب، وأتى في أعقاب فضائح فساد هزّت الوزارة.
وعلى رغم بطء هجومها المضاد، أكدت أوكرانيا في أواخر آب/أغسطس استعادة السيطرة على قرية روبوتين، وأن ذلك سيتيح لقواتها التقدّم نحو المناطق الجنوبية المحتلة والقرم.
وفي السياق، أعلنت الاستخبارات العسكرية في كييف أن روسيا تنشر 420 ألف جنديا في المناطق التي تحتلها في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وقال نائب رئيس الاستخبارات في وزارة الدفاع، فاديم سكيبيتسكي، خلال مؤتمر إن “الاتحاد الروسي نشر أكثر من 420 ألف عسكري في المناطق المحتلة مؤقتا بما فيها شبه جزيرة القرم” التي ضمتها موسكو العام 2014.
وأضاف سكيبيتسكي أن هذا العدد “لا يشمل الحرس الوطني الروسي وتشكيلات خاصة أخرى مكلفة الحفاظ على سلطة الاحتلال في أراضينا”.
واكد أن روسيا تستخدم منذ شهر شبه جزيرة القرم “لمهاجمة بنى تحتية لمرافئ” في جنوب أوكرانيا.
واوضح أن “مسيرات تم نشرها في القرم يتم استخدامها ضد ميناءي إسماعيل وريني”، من حيث كانت تنقل شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الاسود حتى انسحاب موسكو من اتفاق دولي في هذا الإطار في تموز/يوليو.
من جهتها، أعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، غانا ماليار، أن الروس يتطلعون إلى استعادة سيطرتهم على الأراضي التي حررها الجيش الأوكراني قبل عام في منطقة خاركيف.
وقالت “إنهم يريدون الثأر. تقضي مهمتهم في الشرق أيضا بتشتيت قواتنا بحيث لا نتمكن من نشرها في شكل مركزي في منطقة باخموت حيث نتقدم بنجاح”.
لكن ماليار أقرت بأنه لا تزال للجيش الروسي أفضلية على القوات الأوكرانية على صعيد التسلح، الأمر الذي يؤدي إلى إبطاء الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأ في حزيران/يونيو.
وأضافت “علينا أن نعترف بأن العدو قوي، بأن لديه عددا أكبر من العناصر و(كمية أكبر من) الأسلحة”.
ولفتت إلى أن الجيش الروسي أطلق في الأسبوع الفائت فقط “نحو 400 ألف قذيفة” على المواقع الأوكرانية في الجبهة الشرقية، في حين “أننا قادرون على استخدام (ذخائر) هي أقل بثماني مرات” مما في حوزة الجنود الروس.
المصدر: عرب 48