إصابة خطيرة برصاص الاحتلال في غزة
إصابة شاب برصاص الاحتلال الحي، خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرات التي انطلقت على طوال السياج الأمني الفاصل، شرقي قطاع غزة، وسط تقارير عن اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية.
أصيب شابان برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي، أحدهما في حالة خطيرة، وآخرون بالاختناق من جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، مساء اليوم، الخميس، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات سلمية شرقي قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم وآلياتهم العسكرية المنتشرة على طول السياج الفاصل فتحوا نيران أسلحتهم وأطلقوا وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع، صوب عشرات المتظاهرين.
وأوضحت المصادر أن المتظاهرين تجمعوا في عدة مناطق على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة وشرق خان يونس ورفح (جنوبي القطاع( وجباليا (شمالي القطاع).
وأكدت المصادر إصابة شابين بالرصاص الحي، أحدهما وصفت حالته بالخطيرة، فيما أصيب عدد آخر بالاختناق. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وصول إصابة خطيرة إلى مجمع الشفاء الطبي، برصاص قوات الاحتلال، شرق غزة.
وتتواصل المسيرات السلمية لليوم السادس على التوالي قرب السياج الفاصل في عدة مناطق شرق القطاع، وذلك احتجاجا على الحصار المفروض على قطاع غزة وجرائم الاحتلال المتواصلة في أنحاء الضفة والقدس المحتلتين.
وأشارت مصادر محلية إلى أن أن مجموعات من الشبان أطلقوا البالونات التي تحمل قنابل صوتية تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
فيما نشر جيش الاحتلال قواته المدججة بالسلاح والآليات العسكرية، معززة بوحدة من القناصة، على طول السياج الفاصل لتفريق التظاهرات، التي تجري في المناطق الشرقية لقطاع غزة.
وخلال الأيام الماضية، خرجت تظاهرات مماثلة استشهد فيها فلسطيني وأصيب العشرات بجراح وحالات اختناق نتيجة تفريقها من قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وتغلق سلطات الاحتلال نقاط العبور مع قطاع غزة وتمنع آلاف العمال من الوصول إلى أعمالهم في مناطق الـ48 والضفة الغربية، في ظل المسيرات الحدودية التي تقمعها قوات الاحتلال بالنيران الحية.
ويرشق متظاهرون عند السياج الحدودي في قطاع غزة قوات الاحتلال الإسرائيلية بالحجارة ويلقون عليها عبوات متفجرة بدائية الصنع، بينما ترد قوات الاحتلال بإطلاق الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية.
وأكد متحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، أن معبر بيت حانون (“إيرز”) المؤدي لغزة مغلق وسيعاد فتحه “بناء على تقييم الوضع”.
وأصدرت مصر بيانا تدعو فيه “السلطات الإسرائيلية إلى ضرورة تغليب مسار التهدئة، والنأي عن تبني سياسات العقاب الجماعي”.
ويزيد إغلاق المعبر من الضغوط على اقتصاد قطاع غزة الذي يعاني بالفعل بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل والإجراءات الصارمة التي تتخذها مصر.
ويأتي الإغلاق بعد فرض حظر قصير المدة على الصادرات من القطاع في وقت سابق من الشهر الجاري، في ظل مزاعم الاحتلال بالعثور على متفجرات في شحنة من البضائع كانت في طريقها إلى غزة.
المصدر: عرب 48