الفنانة ملك أبو زيد لـ “سيدتي”: “نون النسوة” تجربةٌ جميلة.. والتمثيل مع سوسن بدر أهم محطات مسيرتي الفنية
فنانةٌ شابةٌ، تشارك في الأعمال الدرامية والمسرحية الكويتية منذ كانت في سن 16 عاماً. دخلت المجال مدفوعةً بحبها للفن، ما ساعدها في تخطي كل العقبات التي وقفت أمامها.
بدأت مسيرتها بعالم الشهرة عبر تقديم برامج في تلفزيون الكويت، واستطاعت إثبات نفسها، والتميُّز بموهبتها، ما جعل بدور العيسى تختارها لتقديم برامج في تلفزيون الأطفال.
وبعد تجربةٍ غنيةٍ، اقتحمت مجال التمثيل، وأبدعت في عددٍ من الأعمال الدرامية والمسرحية، منها “بيت الحلاو”، “لوسي والعجوز”، “منزل 5″، “نور الظلام”، “وحيدان في المنزل”.. ملك أبو زيد، حاورتها “سيدتي”، فتحدَّثت عن دورها في مسلسل “نون النسوة”، و”ولد أمه”، مؤكدةً أن التمثيل مع الفنانة سوسن بدر أهم محطةٍ في مسيرتها الفنية، كما تطرَّقت إلى تجربتها في تقديم البرامج.
مسلسل “نون النسوة”
ظهرتِ في الموسم الدرامي الرمضاني الماضي بمسلسل” نون النسوة”، حدِّثينا عنه؟
أعدُّه تجربةً جميلةً، خاصةً أن “نون النسوة”، الذي عُرِضَ في الموسم الدرامي الرمضاني، جمعني بمجموعةٍ من أبرز الفنانين، أذكر منهم هبة الدري، حسين المهدي، شهد الياسين، عبدالله الطليحي، رانيا شهاب، وأميرة محمد، إلى جانب المخرج محمد الكاظمي، والمؤلِّف سلام محمد. صدقاً أعجبني النص كثيراً، إذ تدور أحداث العمل حول خمس بناتٍ، يضمُّ اسم كل واحدةٍ منهن حرف “النون”، ويعانين من مشكلات زوجيةٍ، وعلاقاتٍ مضطربةٍ. ويركز المسلسل على عديدٍ من القضايا المتعلِّقة بالحياة الزوجية، والأسرة، وقيمها الاجتماعية، ويتناول خمسَ قصصٍ مختلفة، تُقدَّم في 30 حلقةً عبر دراما “مسلِّيةٍ” ومثيرةٍ، يتعرَّف فيها المشاهدون على علاقاتٍ أسريةٍ معقَّدةٍ في إطار الزواج، وسعيدةٌ جداً بالمشاركة في العمل.
لنعد إلى بداياتكِ الفنية، مَن رشَّحكِ لدخول المجال؟
صديقة والدتي، رحمها الله، الملحِّنة سميرة الصالح، هي التي شجَّعتني، وأدخلتني المجال الفني عبر أوبريتاتٍ غنائيةٍ وطنية.
التمثيل مع سوسن بدر
مثَّلتِ مع الفنانة القديرة سوسن بدر في مسلسل “ولد أمه”، ماذا أضافت لكِ التجربة؟
مسلسل “ولد أمه” محطةٌ مهمةٌ جداً في مسيرتي الفنية، إذ وقفت فيها أمام قامةٍ كبيرةٍ وفنانةٍ ذات خبرةٍ عظيمةٍ، هي القديرة سوسن بدر. هذا العمل، كان بمنزلة حلمٍ بالنسبة لي، والحمد لله تحقق على أرض الواقع، وقد نهلت خلال تمثيلي معها خبراتٍ كثيرة، كما تعلَّمت منها التواضع، والطيبة، وأقول لها من كل قلبي: شكراً لكِ أستاذتي القديرة على تشجيعي وتحفيزي على تقديم الأفضل.
ما الأعمال الفنية التي تجذبكِ أكثر، الكوميدية أم الدرامية؟
أفضِّلها جميعاً، وأحبُّ التمثيل في الدراما والكوميديا.
العمل في المسرح
عُرِضَت لك أخيراً مسرحية “وينزداي” مع نخبةٍ من النجوم، ماذا استفدتِ منها؟
المسرحية اجتماعيةٌ هادفةٌ، وجذبتني كثيراً، وأضافت لرصيدي الفني الكثير. الجميع يحبُّ قصة “وينزداي”، فهي قصةٌ كرتونية، وتحتوي على قيمٍ اجتماعيةٍ نبيلة، كما تضمُّ رقصاتٍ استعراضية، وأغنياتٍ، وهي مسرحيةٌ موجَّهةٌ للأطفال من تأليف وإخراج عبدالله المسلم، وبطولة الفنانة هبة الدري، غدير السبتي، فتات سلطان، صمود المؤمن، عبدالله المسلم، نواف العلي، وملك أبو زيد، وقمنا بتقديمها على مسرح نادي القادسية في محافظة حولي خلال أيام العيد
خضتِ أيضاً تجربةً أخرى في المسرح، لاقت صدى جيداً عبر مسرحية “وحيدان في المنزل”، كيف جاء تفاعل الجمهور معها؟
عرضنا المسرحية في الإمارات، والحمد لله، وجدت تفاعلاً رائعاً من الجمهور هناك، وهذا ما تعوَّدت عليه منهم. عندما أذهب إلى الإمارات، وأقابل جمهوري فيها، أشعر بأنني في بيتي الثاني، وأعدُّهم داعمي الأول، وأحبهم كثيراً، فهم شعبٌ كريمٌ ومضيافٌ ومتذوقٌ للفن.
ملك، هل تحبِّين المسرح أكثر، أم أنكِ تجدين نفسكِ في الدراما؟
منذ دخولي المجال الفني، وأنا أحبُّ كل أنواعه، أحبُّ المسرح والدراما والسينما. في الدراما أستطيع التعبير عمَّا يدور في داخلي، وإيصال مشاعري للجمهور عبر الشاشة الصغيرة، أما في المسرح، فأستمتع كثيراً بتفاعل الجمهور مباشرةً معي، وتحمُّسهم لما أقدِّم، وهذا الأمر يمنحني طاقةً أكبر لبذل المزيد من كل قلبي.
تجربة التقديم
في صغركِ، عملتِ مذيعةً في البرامج على تلفزيون الكويت، مَن شجَّعكِ على خوض تجربة التقديم؟
بالفعل كنت أصغر مذيعةٍ في تلفزيون الكويت، ودخلت المجال عبر بدور العيسى، مسؤولة برامج الأطفال في التلفزيون، التي تعلَّمت منها الكثير، وأدين لها بالفضل في تطوير مهاراتي بهذا المجال، وإتقاني التقديم، ولا أنسى كذلك وقوف والدتي معي، وتشجيعها لي دائماً.
استناداً إلى تجربتكِ، كيف وجدتِ التقديم على شاشة التلفزيون؟
تلفزيون الكويت، هو بيتي الأول، والمكان المفضَّل والأول لدي، والداعم الأبرز منذ بداياتي وحتى اليوم، وأفتخر بتقديمي برامج عبر شاشته.
هل حظيتِ وقتها بأصداءٍ جيدةٍ من الناس حول عملكِ؟
نعم، ولله الحمد. كان يصلني كلامٌ جميلٌ وتشجيعٌ وتحفيزٌ من المتابعين، كما حصل برنامجي أخيراً على جائزةٍ في تونس لأفضل برنامجٍ للأطفال في الوطن العربي، وهو ما زاد من حماسي، وحمَّلني مسؤوليةً كبيرة.
أسرتكِ، هل لها دورٌ في دخولكِ الوسط الإعلامي؟
نعم بالتأكيد. تشجيعُ والدي لي، ووقفة والدتي معي، جعلاني استمرُّ في المجال. هما لم يقصِّرا معي، وأسهما في دخولي دوراتٍ للإذاعة والتمثيل، لتطوير مهاراتي ومواهبي.
أي مشاركةٍ فنيةٍ عرَّفت الجمهور بكِ في بداياتكِ؟
أول مشاركةٍ فنيةٍ لي، كانت في مسلسل “حكايات حب”، وخلاله تعرَّف الجمهور علي.
كيف توفِّقين بين دراستكِ وعملكِ في التمثيل؟
الحمد لله، اعتدت على تقسيم وقتي بشكلٍ جيدٍ، إذ أخصِّص لكل مهمةٍ وقتاً معيناً، لا يأخذ أبداً من وقت مهمةٍ أخرى، فالدراسة لها ساعاتٌ محدَّدة، كذلك التمثيل، فكلاهما مهمّان لي. أحاول التمثيل في أيامٍ لا أرتبط فيها بالاختبارات.
هل تعتقدين أنكِ مظلومةٌ فنياً؟
لست مظلومةً بالمعنى الحرفي، والحمد لله أخذت فرصاً كثيرةً، وشاركت في أعمالٍ فنيةٍ، تركت بصمةً في الفن الكويتي، وحصلت على جوائز عدة، منها جائزة أفضل طفلةٍ ممثلةٍ عن دوري في مسرحية “لوحة الزمن” ضمن مهرجانٍ في عُمان، إلى جانب جوائز في الكويت، لا سيما مهرجان الشباب المسرحي.
هل خضتِ تجربة التمثيل في الإعلانات، وكيف وجدتِها؟
نعم، عملت فيها، لكنني لم أظهر في إعلاناتٍ كثيرة.
ما رأيكِ في الأعمال التي تحمل أكثر من جزءٍ، أو ذات الحلقات الطويلة، وهل تُشعر المشاهد بالملل؟
الجمهور حالياً يحبُّ ويفضِّلُ المسلسلات القصيرة، خاصةً تلك التي تتكوَّن من ثماني حلقاتٍ، أو 15 حلقةً كحدٍّ أقصى، وفي الغالب يشعر بالملل من الأعمال الطويلة، ويبتعد عنها كيلا يضيع وقتها عليها.
جمالكِ، هل لعب دوراً في دخولكِ المجال الفني؟
الجمال لدي جمالُ الروح والخلق. دخلت المجال الفني بموهبتي، وحُسن تربيتي، واحترامي لأهلي والناس، وأسهم ذلك في بروزي فنياً.
أين أنتِ من السينما؟
قدَّمت أكثر من عملٍ سينمائي من بطولتي، آخرها فيلم “منزل رقم 5″، ولاقى أصداءً جميلةً لدى الجمهور، وحصل على جائزةٍ أيضاً.
ما مدى استخدامكِ لمواقع التواصل الاجتماعي؟
أستخدمها يومياً أربع ساعاتٍ وأكثر، وأتواصل مع جمهوري من خلال هذه المواقع.
عديدٌ من مشاهير الميديا، دخلوا الفن، وأخذوا أدوار بطولةٍ، كيف تجدين الخطوة، وهل سحبوا البساط من الفنانين والفنانات؟
في رأيي الشخصي “لا يصحُّ إلا الصحيح”. الفنان يجب أن يمتلك الموهبة، ويصقلها بالدراسة، ليتمكَّن من إيصال رسالته بطريقةٍ سليمةٍ إلى الجمهور. مشاهير الـ “سوشال ميديا” غالبيتهم هواةٌ فقط، لكنهم يأخذون بعض الفرص رغبةً من شركات الإنتاج في الاستفادة من حجم متابعتهم الكبير دون أدنى اهتمامٍ بما يقدمونه من فنٍّ!
مَن دعمكِ من الفنانين؟
تلقيت الدعم من الكثيرين، في مقدمتهم المخرج هاني عبدالصمد، فهو أكثر شخصٍ مؤمنٍ بموهبتي.
بعيداً عن الفن، ماذا تعني لك الدراسة، والتمثيل، والزواج؟
الدراسة: أهم شيءٍ لدي حالياً، وفي مقدمة أولوياتي التخرُّج.
التمثيل: مستقبلي المهني، لكن بعد الدراسة.
الزواج: سيأتي بعد أن أحقق ذاتي.
ما عطركِ المفضَّل الذي لا يفارقكِ؟
عطر “قصة”. كل عطورات هذه العلامة عشقي الأبدي.
هل تفكرين في إجراء عمليات تجميلٍ؟
من المستحيل أن أفعل ذلك، فأنا راضيةٌ بـ “خلقة ربي”.
مَن المرأة، أو النجمة التي ترينها في منتهى الجمال؟
الفنانة هبة الدري، فهي جميلةٌ خلقةً وخلقاً، وطيبةٌ ومعطاءةٌ. لا أستطيع وصف حبي الكبير لها.
ماذا تفعلين بأزيائكِ القديمة، أو التي ارتديتِها العام الماضي؟
أتبرَّع بها لبيت الذكاة، أو المحتاجين.
كيف تصفين الـ “ستايل” الخاص بكِ؟
كاجوال.
أي نجمةٍ تلفتكِ بإطلالاتها؟
أحبُّ جمال وإطلالات الفنانة بثينة الرئيسي.
ما برجكِ؟
أنا من برج الجدي.
ما مشروعاتكِ المقبلة؟
آخر أعمالي مسلسل “سوء المناخ”، ولدي مشروعاتٌ فنيةٌ عدة، سأفصح عنها في الوقت المناسب.
اقرأ المزيد
أبطال “سوء المناخ” يعلنون موعد عرض العمل