قتلها زميلها وانتحر.. «النيابة المصرية» تصرح بدفن جثة موظفة جامعة القاهرة
أمرت النيابة العامة المصرية، اليوم «الخميس»، بدفن جثة «موظفة جامعة القاهرة» بعد مقتلها أمس «الأربعاء» على يد زميلها بسلاح ناري داخل الحرم الجامعي، وذلك عقب الانتهاء من إعداد تقرير مفصل عن سبب الوفاة.
تعود تفاصيل الواقعة، حينما اقتحم شاب يدعى أحمد. ح 35 عاماً كان يعمل أخصائياً برعاية الشباب في كلية رياض الأطفال بالجامعة، وتم إنهاء عمله لسوء سلوكه مكتب فتاة تدعى نوهان حسين صاحبة الـ 28 عاماً، وتعمل أخصائية رياضية بكلية الآثار بجامعة القاهرة، وقتلها وسط الحرم الجامعي بطلقات نارية؛ بسبب رفضها الارتباط به، وهو ما أثار حفيظة المتهم، مما جعله ينتقم منها وينهي حياتها أثناء تأدية عملها، وتسببت الحادثة في حالة من الرعب داخل أروقة الجامعة العريقة؛ لكونها أول حادثة من نوعها، فيما ساد البكاء والصراخ زملاء وزميلات المجني عليها.
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية بمحافظة الجيزة تلقت، أمس، بلاغاً، يفيد بقيام موظف «مفصول» بإحدى الكليات بجامعة القاهرة، بإطلاق أعيرة نارية تجاه موظفة بالجامعة ذاتها باستخدام سلاح ناري حال وجودها بمحل عملها مما أسفر عن وفاتها في الحال، وتبين من التحريات أن المتهم تقدم للزواج من المجنى عليها مرات عدة، لكنها كانت ترفضه في كل مرة، وهو ما دفعه منذ خمس سنوات لإحراق سيارتها، وتم الحكم عليه بالسجن عاماً، وعزله من وظيفته بسبب سوء السلوك، وتبين من التحريات أن المتهم عقب قتل المجنى عليها فر هارباً الى محافظة مرسى مطروح، وحال قيام القوات باستهدافه انتحر بإطلاق عيار ناري تجاه نفسه من السلاح المستخدم ذاته في ارتكاب الواقعة، وأمرت النيابة العامة المصرية، اليوم «الخميس»، بدفن المجنى عليها، الذي تم وسط صراخ وعويل من أسرتها.
وأعلنت الداخلية المصرية في بيان لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك اليوم «الخميس» أنه خلال رحلة البحث عن المتهم تبين اختباؤه بمحافظة مطروح وحال استهدافه تخلص من حياته بطلق ناري سقط على إثره لافظاً أنفاسه الأخيرة.
ولا تعد واقعة «نورهان» الأولى من نوعها في مصر، إذ تأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي وقعت بسبب رغبة شبان الانتقام من فتيات بسبب رفضهن الارتباط بهم، وأبرزها «نيرة أشرف في المنصورة، وخلود درويش في بورسعيد، وسلمى بهجت في الزقازيق» وأمس «الأربعاء» واقعة مأساوية جديدة شهدتها منطقة مدينة نصر «شرق القاهرة» عندما أقدم شاب في العقد الثاني من عمره على إنهاء حياة خطيبته السابقة بسبب رفضها العودة إليه، إذ انتظر خروجها من عملها في عمارات العبور بشارع صلاح سالم المهم والحيوي، وحين شاهدها حاول استيقافها إلا أنها رفضت، وبعد مشادة كلامية بينهما، قام بإطلاق النيران صوب رأسها، فسقطت مباشرة جثة هامدة على الأرض.