أعلنت موسكو أمس أن محاولات كييف لخرق الدفاعات الروسية على الخطوط الأمامية في شرق وجنوب البلاد «فشلت»، بعد أربعة أشهر على بدء الهجوم الأوكراني المضاد.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لمسؤولين عسكريين روس «فشلت محاولات العدو لخرق دفاعاتنا في منطقتي فربوفويه ورابوتينو على جبهة زابوريجيا».
واستخدم الأسماء الروسية للقريتين الواقعتين على خط الجبهة في الجنوب، حيث تؤكد القوات الأوكرانية بأنها خرقت النقاط الأصعب للدفاعات الروسية واستعادت عدة قرى.
ولفت شويغو أيضا إلى أن الجيش الروسي «صد جميع الهجمات في اتجاه سوليدارباخموت» على الجبهة الشرقية في منطقة دونيتسك.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن شويغو قوله إن الجيش الروسي لا يخطط لتنفيذ عمليات تعبئة إضافية للجنود من أجل القتال في أوكرانيا لأن الجيش لديه عدد كاف من الجنود.
ونقلت الوكالة عن شويغو قوله «ليست لدى هيئة الأركان العامة خطط لتعبئة إضافية».
في الأثناء، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي امس أنه زار الجبهة الشرقية، في المنطقة التي تضم بلدتي كوبيانسك وليمان اللتين يستهدفهما هجوم روسي.
وكتب زيلينسكي على «تلغرام»: «نزور ألويتنا التي تقوم بمهمة قتالية في واحدة من أكثر المناطق سخونة، كوبيانسك وليمان»، وأرفق المنشور بمقطع فيديو يظهر فيه مع الجنود فيما يبدو أنه ملجأ محصن.
واشار زيلينسكي إلى أنه «ناقش الوضع العملياتي في ساحة المعركة والقضايا الدائرة والاحتياجات مع قادة الألوية والمقاتلين».
من جهة اخرى، أعلنت وارسو وكييف امس الاتفاق على تسريع نقل صادرات حبوب أوكرانية عبر پولندا إلى دول ثالثة، في خطوة أولى نحو تسوية «حرب الحبوب» بينهما.
وتعني الاتفاقية الثلاثية بين پولندا واوكرانيا وليتوانيا أن صادرات الحبوب الأوكرانية المرسلة إلى أسواق في أفريقيا والشرق الأوسط خصوصا، ستتوجه مباشرة عبر پولندا بدلا من إخضاعها لإجراءات تدقيق أولا على الحدود الأوكرانية البولندية.
وقال وزير الزراعة الپولندي روبرت تيلوس للصحافيين «ستخضع صادرات الحبوب (المتوجهة إلى أسواق عالمية) عن طريق ليتوانيا لإجراءات تدقيق في ميناء ليتواني وليس على الحدود الپولندية ـ الأوكرانية».
