بكر الشدي وخالد سامي.. مسيرة زاخرة بالنجاحات والمشاركات الخارجية
قدَّم الفنانان بكر الشدي وخالد سامي خلال مسيرتهما الفنية عديداً من الأعمال المميَّزة التي ما زالت باقيةً في الذاكرة نظير النجاح الكبير الذي لاقته وقت عرضها.
ووضع الراحلان بصمتهما في أعمالٍ دراميةٍ كبيرةٍ خارج السعودية، سواءً في الخليج العربي، أو مصر، أو سوريا.
بكر الشدي
تخرَّج بكر الشدي في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الملك سعود، وحصل على شهادة الماجستير من جامعة أوهايو الأمريكية، بينما نال الدكتوراه في الأدب المسرحي بدرجة امتياز من جامعة درم البريطانية عام 1988.
كان صديقاً للفنان الراحل محمد العلي، وظهر في بداية السبعينيات الميلادية عبر مسرح الجامعة، وكوَّن لنفسه جماهيريةً عاليةً، انطلق منها في التلفزيون عبر “إسكتشاتٍ” وبرامجَ جميلة، كما أبدع مسرحياً، وعمل إلى جانب كبار ممثلي وممثلات العالم العربي، حيث مثَّل مع فاتن حمامة، وأحمد مظهر في “إمبراطورية ميم”، ومع حياة الفهد، ومريم الغضبان، وخالد النفيسي في “عائلة فوق تنور ساخن”، كذلك لعب دور بطولةٍ إلى جانب عبد الحسين عبد الرضا في مسلسل “الملقوف”، وشارك محمد صبحي في مسرحية “هاملت”، وفريد شوقي في “البخيل وأنا”، وبوسي في “ماما نور”.
تبرز من الأعمال التي قدَّمها للتلفزيون مسلسل “ماما نور، أوراق الخريف، صور اجتماعية، الملقوف، عائلة فوق تنور ساخن، وإليكم مع التحية، البخيل وأنا، نوادر العرب، إمبراطورية ميم، العولمة، أساطير شعبية”.
السهرات التلفزيونية
شارك الشدي في سهراتٍ تلفزيونيةٍ عدة، منها “أزهار من البيت القديم، الزفة، الدكاترة سعد وسماح وشهد، سهرة مع فنان”.
البرامج التلفزيونية
أبدع الشدي في كثيرٍ من البرامج مثل “باقة ورد، ورد وشوك، سلامتك، افتح يا سمسم، ليلة سعودية، من كل بستان زهرة، أوراق ملونة”.
المسرحيات
قدَّم خلال مسيرته عديداً من المسرحيات، من أبرزها “قطار الحظ، للسعوديين فقط”.
وفاته
توفي الشدي الأحد 9 شعبان 1424هـ الموافق 5 أكتوبر 2003 في العاصمة الرياض عن عمر يناهز الـ 44 عاماً بعد معاناته من ورمٍ سرطاني في المخ، وتكريماً له أُطلق اسمه على مسرحٍ في منطقة “بوليفارد رياض سيتي”.
خالد سامي
ممثلٌ، بدأ مشواره الفني أواخر السبعينيات الميلادية، ويعدُّ من الجيل الثاني لجمعية الثقافة والفنون. تعرَّف على الفنان محمد الكنهل الذي أخرج له إحدى المسرحيات في الجمعية، وجاءت بدايته ممثلاً مسرحياً، وحمل أول عملٍ له عنوان “أوراق ملونة”، كما قدَّم برنامج “من كل بستان زهرة” الذي كان يطرح كل يومٍ موضوعاً منفرداً.
شارك خلال مسيرته في عديدٍ من الأعمال السعودية والخليجية، كما أبدع في المسلسلات العربية المشتركة.
عمل سامي في بداياته بالمسلسلات البدوية السورية، كما شارك في أعمالٍ مصريةٍ، واستطاع إتقان اللهجة، وتبرز من أعماله “النوة” أمام فردوس عبدالحميد، و”بوابة المتولي” مع عزة العلايلي، و”حارة السكري” مع رجاء الجداوي، و”ابن الأرندلي” مع يحيى الفخراني. كذلك قدَّم مسلسل “عودة عصويد” الذي جمع فنانين من السعودية وسوريا، و”الجوهرة والصياد”، و”إليكم مع التحية” مع فنانين كويتيين، و”ذئب السيسبان” في الدراما الأردنية، و”عيون ترقب الزمن” في السورية.
أعماله الدرامية
أبدع سامي خلال مسيرته في أعمالٍ دراميةٍ لا تنسى، نذكر منها “الجوهرة والصياد، عودة عصويد، إليكم مع التحية، بوابة المتولي، ذئب السيسبان، حارة السكري، عيون ترقب الزمن، بنات زينب، الرحيل، النوة، الدنيا حظوظ، الحاسة السادسة، عائلة أبو رويشد، طاش ما طاش، أساطير شعبية، الديرة نت، أبو رش رش، أبو العصافير، شباب البومب، شد بلد”.
البرامج التلفزيونية
قدَّم كذلك عدداً من البرامج، منها “أوراق ملونة، من كل بستان زهرة، واي فاي”.
المسرح
يتذكَّر الجمهور للراحل مسرحياتٍ جميلة، منها “المعتصم، محاكمة الحطيئة، أستاذ مكرر، تحت الكراسي، المهابيل، أحلام سلوم، عويس التاسع عشر، بابا سامحني”.
الأفلام
شارك سامي في عديدٍ من الأفلام السينمائية مثل “كازا يا عيال، عقاب وشيهانة، كيف الحال، وجوه محرمة”.
الدبلجة
لم يكتفِ الراحل بذلك، بل واقتحم أيضاً مجال الأعمال المدبلجة للأطفال، ووضع صوته في “الهداف، وليدي ليدي”.
وفاته
تعرَّض سامي لتدهورٍ في حالته الصحية عام 2019، إذ أصيب بمرضٍ في الكبد، وتوفي يوم الجمعة 25 ربيع الأول 1444هـ الموافق 21 أكتوبر 2022 بعد معاناةٍ شديدةٍ مع المرض الذي لازمه فترةً طويلةً، وترتَّب عليه صعوبةٌ في التنفس، وتشنجاتٌ، كما خضع لجلسات غسيل الكلى.
اقرأ المزيد