في اليوم الدولي للمرأة الريفية.. النساء الريفيات أسوأ حالا من الرجال الريفيين
تمثل النساء نسبة كبيرة من القوى العاملة الزراعية، بما في ذلك العمل غير الرسمي، ويؤدين الجزء الأكبر من الرعاية غير مدفوعة الأجر والعمل المنزلي داخل الأسر في المناطق الريفية، حيث العادات والتقاليد الذكورية على أوجهها تدحض حقوق المرأة، ولا تعترف بها على الرغم من إسهاماتها الكبيرة في الإنتاج الزراعي، والأمن الغذائي والتغذية، وإدارة الأراضي والموارد الطبيعية، وبناء القدرة على التكيف مع تغيرات المناخ، وفي ظل العمل على الاعتراف بالمساهمة القيمة للمرأة الريفية في التنمية المستدامة يحتفل العالم اليوم 15 أكتوبر باليوم العالمي للمرأة الريفية.
• اليوم العالمي للمرأة الريفية
تم الاحتفال باليوم الدولي للمرأة الريفية لأول مرة في عام 2008، في أعقاب قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث طُرحت فكرة اليوم العالمي للمرأة الريفية في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة في الصين عام 1995. وكان التاريخ المقترح هو 15 أكتوبر، لأنه يصادف عشية يوم الأغذية العالمي. وقد تم الاحتفال به باعتباره اليوم العالمي للمرأة الريفية حتى عام 2007 عندما أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للمرأة الريفية. تم الاحتفال بالاحتفال الأول في 15 أكتوبر 2008. ويتم الاحتفال به كل عام كوسيلة للاعتراف بالدور الحاسم للمرأة الريفية ومساهمتها.
تسلط هيئة الأمم المتحدة للمرأة(unwomen.org) ، خلال الاحتفالية، الضوء على أنه من إنتاج المحاصيل إلى تجهيز الأغذية وإعدادها وتوزيعها، فإن عمل المرأة مدفوع الأجر وغير مدفوع الأجر – يوفر الغذاء لأسرها ومجتمعاتها والعالم، ومع ذلك فهي لا تتمتع بسلطة متساوية مع الرجل، ونتيجة لذلك، تحصل على دخل أقل وتتعرض لخوض تجربة ارتفاع انعدام الأمن الغذائي، وفي ظل الاحتفال العالمي باليوم الدولي للمرأة الريفية 2023، تطالب الأمم المتحدة العالم بالاعتراف بعمل السيدات الريفيات البطلات في النظم الغذائية في العالم، كما طالبت بالعمل على ضمان تكافؤ الفرص للجميع في المناطق الريفية.
• المرأة الريفية تعاني الفقر متعدد الأبعاد
بحسب موقع hindustantimes.com ، فمن الملاحظ أن النساء والفتيات يعانين في المناطق الريفية بشكل غير متناسب من الفقر متعدد الأبعاد. وعلى الرغم من كونهن منتجات ومغامرات مثل نظرائهن من الذكور، ولكن هن أقل قدرة على الوصول إلى الأراضي والائتمان والمدخلات الزراعية والأسواق وسلاسل الأغذية الزراعية عالية القيمة مما يدفع بحصولهن على أسعار أقل لمحاصيلهن.
ولا تزال الحواجز الهيكلية والأعراف الاجتماعية التمييزية تقيد سلطة المرأة في اتخاذ القرار ومشاركتها السياسية في الأسر والمجتمعات الريفية، حيث تفتقر النساء والفتيات في المناطق الريفية إلى فرص متساوية للحصول على الموارد والأصول الإنتاجية، والخدمات العامة، مثل التعليم والرعاية الصحية، والبنية التحتية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي، في حين يظل الكثير من عملهن غير مرئي وغير مدفوع الأجر، حتى مع تزايد أعباء عملهن بسبب هجرة الرجال إلى الخارج. على الصعيد العالمي، مع استثناءات قليلة، يكشف كل مؤشر جنساني وإنمائي تتوافر عنه بيانات أن النساء الريفيات أسوأ حالا من الرجال الريفيين والنساء الحضريات، وأنهن يعانين بشكل غير متناسب من الفقر والاستبعاد وآثار تغير المناخ.
• هدف اليوم العالمي للمرأة الريفية
بحسب الموقع الرسمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة unwomen.org، فالاحتفالية الدولية بالمرأة الريفية تهدف إلى:
تكريس اعتراف الجميع بالدور والمساهمة الحاسمة للمرأة الريفية، بما في ذلك نساء السكان الأصليين
الاعتراف بأهمية المرأة الريفية ومقدرتها الفذة في تعزيز التنمية الزراعية والريفية، وتحسين الأمن الغذائي، والقضاء على الفقر الريفي.
المطالبة بتكافؤ الفرص المتساوية للجميع في المناطق الريفية.
تشجيع الحكومات والمجتمعات المختلفة على الاهتمام باحتياجات المرأة الريفية والاستثمار فيها.
السعي إلى التمكين السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمرأة الريفية.
دعم المشاركة الكاملة والمتساوية للمرأة الريفية في صنع القرار على جميع المستويات، وأخذها بعين الاعتبار. في سياساتها.
وضع برامج مساعدة محددة وخدمات استشارية لتعزيز المهارات الاقتصادية للمرأة الريفية في مجال الأعمال المصرفية، والإجراءات التجارية والمالية الحديثة.
توفير الائتمانات الصغيرة وغيرها من الخدمات المالية والتجارية.
تصميم القوانين لضمان منح المرأة الريفية حقوقاً كاملة ومتساوية في تملك الأراضي والممتلكات الأخرى.
• واقع المرأة الريفية ما بين الأرقام والاحصاءات
وفقًا للموقع السابق (unwomen.org) هل تعلم أن:
النساء يشكلن في المتوسط أكثر من 40 في المائة من القوة العاملة الزراعية في البلدان النامية.
تتراوح نسبة النساء الريفيات من 20 في المائة في أمريكا اللاتينية إلى 50 في المائة أو أكثر في أجزاء من أفريقيا وآسيا.
أقل من 15٪ من ملاك الأراضي في جميع أنحاء العالم هم من النساء.
دور المرأة الريفية غالبًا ما لا يحظى بالتقدير والاحترام اللائق بحيث يساهمن في تشكيل مستقبل مجتمعاتهن.
يتم تزويج أكثر من 50% من الفتيات من الأسر الريفية الفقيرة في سن الطفولة.
يمكن للنساء زيادة إنتاجية المزارع بنسبة تصل إلى 30٪. وهذا من شأنه أن يقلل عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في جميع أنحاء العالم بنسبة 17%.