نتنياهو: لا وقف للنار.. ولا لمساعدات لغزة مقابل خروج الأجانب
وكانت الأنباء قد ترددت عن التوصل لاتفاق مؤقت بوقف النار في جنوب غزة من الجانبين، يمتد لـ5 ساعات في جنوب غزة لإخراج أجانب وإدخال مساعدات عبر معبر رفح.
وتحدثت المصادر أن وقف النار في جنوب غزة دخل حيز التنفيذ الساعة 9 بالتوقيت المحلي. وأن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة متواصل رغم الإعلان عن وقف محدود لإطلاق النار، فيما تم إطلاق رشقات صاروخية من غزة باتجاه إسرائيل.
وقال المكتب الإعلامي لحماس إنه لا معلومات لديه بشأن الاتفاق على هدنة إنسانية، إلا أن مصدرين أمنيين مصريين قالا إن اتفاقا بين أمريكا وإسرائيل ومصر على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة يبدأ في السادسة صباحا بتوقيت غرينتش، بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي. ولفت المصدران أن وقف إطلاق النار سيستمر لعدة ساعات لكن لم تتضح بعد المدة على نحو دقيق.
وأضافا أن الدول الثلاث اتفقت على استمرار فتح معبر رفح حتى الساعة 1400 بتوقيت غرينتش اليوم ليوم واحد بشكل مبدئي.
وتجدد القصف الجوي الإسرائيلي على مختلف أنحاء قطاع غزة، وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قالت إن الطيران الإسرائيلي شن حزاما ناريا بعشرات الغارات، مضيفة أنه أطلق «مئات أطنان» المتفجرات على شمال حي تل الهوا.
وذكرت الوكالة إن إسرائيل استهدفت مخيم النصيرات وسط غزة بعدة غارات. وأفاد موقع «فلسطين اليوم» بأن قصفا إسرائيليا على مقرين للدفاع المدني في جنوب وغرب غزة اليوم أسفر عن مقتل 7 من عناصرهما وإصابة آخرين.
وكشف فلسطينيون في غزة أن حملة القصف الإسرائيلية أثناء الليل كانت الأعنف منذ أن بدأت إسرائيل حربها ردا على هجوم حماس الأسبوع الماضي. وأضافوا أن القصف كان كثيفا خصوصا في مدينة غزة، وأن الضربات الجوية قصفت مناطق محيطة باثنين من المستشفيات الرئيسية في المدينة.
وقالت السلطات في غزة إن ما لا يقل عن 2750 شخصا قتلوا حتى الآن في الضربات الجوية الإسرائيلية، ربعهم من الأطفال، وأصيب نحو عشرة آلاف. وهناك 1000 شخص في عداد المفقودين ويعتقد أنهم تحت الأنقاض.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن نحو نصف مليون فلسطيني غادروا شمال غزة إلى جنوبها. وأضاف المتحدث جون كونريكوس: «استطعنا تحييد بعض من قياديي حماس في الأيام الماضية».
ومن المتوقع إعادة فتح معبر رفح الحدودي وسط جهود دبلوماسية لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي تسيطر عليه حماس، والذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ هجوم شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر وأسفر عن مقتل 1300 شخص.
وظلت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول عالقة في سيناء بمصر لعدة أيام في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.
وتوقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن تكفي احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في أنحاء قطاع غزة نحو 24 ساعة أخرى فحسب، مما يعرض آلاف المرضى للخطر.