نتنياهو منع “عملية عسكرية كبيرة” أيدتها جميع الأجهزة الأمنية
مع تصاعد التوترات والمواجهات مع قوات الاحتلال في المنطقة الحدودية جنوبي لبنان، أشار تقرير صحافي إلى أن نتنياهو منع “عملية عسكرية كبيرة” دفعت بها الأجهزة الأمنية وحظيت بدعم من غالانت؛ استياء في الأوساط العسكرية من “ضياع فرصة لن تتكرر”.
ذكر تقرير صحافي، مساء اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، منع “عملية عسكرية كبيرة” بادرت لها الأجهزة الأمنية وحظيت بدعم وزير الأمن، يوآف غالانت، وطرحت خلال مداولات أمنية مغلقة عقدت في الأيام الماضية.
وألمح التقرير إلى حالة من الاستياء في الأوساط العسكرية وقيادة الجيش الإسرائيلي إثر قرار نتنياهو بوقف العملية، التي وصفت بأنها “فرصة لن تتكرر”، وذلك قبيل زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، المقررة إلى إسرائيل، يوم غد، الأربعاء.
ولفت التقرير الذي أوردته القناة 12 الإسرائيلية إلى “دراما حقيقية” بين القيادات العليا على المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل، فيما ألمحت تقارير صحافية إلى أن الحديث عن “ضربة استياقية” كانت موجهة لـ”حزب الله” اللبناني.
وبحسب التقرير، فإن “العملية العسكرية الكبرى” طُرِحت خلال مداولات عقدت في الأيام الماضية، في ظل رغبة القيادات العسكرية في تنفيذ “عمليات على مختلف القطاعات” بهدف “تغيير المعادلة” وترميم صورة الجيش.
وتتطلع القيادات العسكرية في جيش الاحتلال إلى إثبات أن “الإخفاقات” التي رافقت هجوم كتائب القسام في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول “لا تعبر على القدرات الاستخباراتية والعسكرية” في الجيش الإسرائيلي، من خلال هذه العملية.
وشددت القناة 12 على أن “الأجزة الأمنية بأكملها أيدت الموافقة على هذه العملية”، بما في ذلك وزير أمن الاحتلال، غالات، مشيرة إلى أن نتنياهو، بصفته رئيس السلطة التنفيذية، “أوقف العملية في اللحظة الأخيرة”.
ووصف مسؤولون في الجيش الإسرائيلي عدم الموافقة على العملية بأنه ضياع “فرصة ليس من المؤكد أن تتكرر”. وفي حين نفى مكتب نتنياهو هذه التقارير؛ في حين رفض مكتب وزير الأمن التعليق.
وصادقت “الرقابة العسكرية الإسرائيلية” على نشر التقرير، بحسب ما أكد صحافي القناة 12 الذي أورده، يارون أبراهام.
هذا ونعى “حزب الله”، الثلاثاء، خمسة من عناصره قتلوا في جنوب لبنان، ما يرفع إلى عشرة عدد القتلى في صفوفه منذ بدء التصعيد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، تزامنًا مع الحرب الانتقامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر.
وتشهد المنطقة الحدودية جنوبي لبنان تبادلاً للقصف غداة شن حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر هجومًا غير مسبوق على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية. وأعلن حزب الله في بيانات منفصلة، تباعًا، “ارتقاء” خمسة من عناصره، “أثناء قيامه بواجبه الجهادي”.
وفي بيانات متلاحقة، أعلن حزب الله عن استهدافه سبعة مواقع عسكرية إسرائيلية على الأقل، بينها ثكنة “برانيت”، إضافة إلى دبابة وآلية اسرائيليتين. وجاء نعي حزب الله بعدما كان جيش الاحتلال قد أعلن قتل أربعة أشخاص إثر رصده “خلية تحاول التسلل إلى السياج الأمني مع لبنان وزرع عبوة ناسفة”.
المصدر: عرب 48