بايدن يطالب الكونغرس بميزانية “عاجلة” لدعم إسرائيل وأوكرانيا
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه سيرسل غدا للكونغرس “طلب تمويل طارئ لاحتياجات الأمن القومي الأميركي، من أجل دعم شركائنا الأساسيين من ضمنهم إسرائيل وأوكرانيا”.
بايدن يلتقي نتنياهو ويؤكد دعمه لإسرائيل، الأربعاء (أ ب)
طالب الرئيس الأميركي جو بايدن، فجر اليوم الجمعة، الكونغرس بالتصديق على ميزانية “عاجلة وغير مسبوقة”، قال إنها ستكون مخصصة لدعم إسرائيل وأوكرانيا.
جاء ذلك في كلمة متلفزة، استعرض خلالها موقف بلاده من الأوضاع الحالية في إسرائيل وأوكرانيا، وأشاد بقدرة الأوكرانيين على “استعادة” عدد من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا خلال الحرب التي اندلعت في شباط/ فبراير 2022.
وقال إنه سيرسل غدا للكونغرس “طلب تمويل طارئ لاحتياجات الأمن القومي الأميركي، من أجل دعم شركائنا الأساسيين من ضمنهم إسرائيل وأوكرانيا”.
وأضاف أن الحزمة الأمنية التي سيرسلها إلى الكونغرس “هي التزام غير مسبوق بأمن إسرائيل، من شأنه أن يعزز تفوقها العسكري النوعي”.
وأكد أن “دعم إسرائيل وأوكرانيا بمثابة استثمار ذكي سيؤتي ثماره على الأمن الأميركي لأجيال مقبلة”، لافتا إلى أن إدارته “ستعمل على استمرار عمل القبة الحديدية من أجل حماية إسرائيل”.
وشدد بايدن على أن نجاح إسرائيل وتفوقها العسكري “أمران حيويان” للأمن القومي للولايات المتحدة، داعيا إلى تجاوز أي خلافات (سياسية) داخلية في بلاده، “من أجل ردع أي انتصار” قد تحققه حركة حماس.
وأوضح أنه “لدينا خلافاتنا الداخلية، ولكن علينا أن نتجاوزها، فلا يمكن أن نسمح للإرهابيين بتحقيق أهدافهم”.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن أن بايدن يعتزم طلب 14 مليار دولار أميركي، دعما إضافيا لإسرائيل من الكونغرس.
وفي السياق، وصف بايدن حركة حماس في كلمته بأنها “إرهابية”، وقال إنها والرئيس الروسي فلاديمير بوتين “تجمعهما الرغبة في إبادة الديمقراطيات المجاورة”.
واعتبر أن ما تتعرض له إسرائيل علي يد حماس منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري “يشبه الوحشية التي يتعرض لها الأوكرانيون على يد بوتين”.
وأردف أنه “قتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل، بينهم ما لا يقل عن 32 مواطنا أميركيا” منذ 7 تشرين الأول.
وتابع أن “حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، بل تستخدم الفلسطينيين كدروع بشرية”.
بيد أن الرئيس الأميركي في المقابل، طالب إسرائيل بالالتزام بقوانين الحرب، مضيفا أنه “لا أريد من حكومة إسرائيل أن يعميها الغضب، وأهم أولوياتي هو إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس”.
وعلى صعيد آخر، أشار بايدن إلى بذل إدارته جهودا من أجل وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وقال في كلمته إنه “سيكون هناك استمرارية في إيصال المساعدات للفلسطينيين، وإن الولايات المتحدة ملتزمة بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم”.
كما أكد على “عدم إمكانية” التخلي عن مقترح حل الدولتين، لضمان إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأول من أمس، الأربعاء، توجه بايدن إلى إسرائيل في زيارة استغرقت 8 ساعات، لإبداء التضامن معها، كما شارك في اجتماع مع أعضاء “مجلس الحرب” الإسرائيلي (كابينت الحرب)، برئاسة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في تل أبيب.
وكان الرئيس الأميركي أعلن، الأربعاء، أن إسرائيل وافقت على إدخال المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المغلق، وذلك للمرة الأولى بعد إطلاق حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول. إلا أن متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، قال أمس، الخميس، إن هذه المرحلة “لن تشهد إدخال مساعدات إلى قطاع غزة”.
وتتهم مصر إسرائيل بتعطيل مرور المساعدات الإغاثية التي توافدت من عدة دول، عبر معبر رفح بعد استهداف متكرر للجانب الفلسطيني من المعبر.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ أسبوعين، شن غارات على غزة، أودت بحياة أكثر من 3785 شخصا، منهم 1524 طفلا و1000 سيدة و120 مسنا، بحسب أحدث إحصاء لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، صدر أمس الخميس.
المصدر: عرب 48