ما استطعنا !
هل يعقل أن كياناً بحجم وتاريخ وإنجازات الاتحاد يبعثر سيرته ومسيرته.. ومدرجه الكبير والملايين من عشاقه ومتابعيه في كل قارات الأرض.. شخص أو شخصان أو ثلاثة؟
وهل يعقل أن فريقاً أمامه مهمات وطنية قارية وعالمية.. يظهر بهذا المستوى والقيمة الفنية ويخضع لمزاجية وشخصنة وتفرد أشخاص.. ويصبح حقل تجارب لطاقم إداري وفني لا تسعفه سيرته الذاتية لقيادة الفرق الكبيرة.. وعلاقته بالألقاب والشهرة تحققت من بوابة الاتحاد..
تحدثنا وحذرنا وكتبنا عن سوء الإعداد والتحضير والاستقطابات وأمور أخرى..
ولكن عدنا واحتفلنا في الانتصار وواصلنا الدعم والتحفيز في الانكسار.. وفي النهاية ما استطعنا التزام الصمت بعد أن شعرنا بخطورة الوضع.. عندما اقتربنا من منعطف قد ينتهي بنا إلى الطريق المنحدرة..
ما استطعنا تفسير ما يحصل للكيان من تخبط في المنظومة إدارياً وفنياً..
ما استطعنا التعرف على المتسبب في فشل «الميركاتو»..
ما استطعنا تحمل التعتيم على القرارات المستترة..
ما استطعنا التعرف على أسباب التفريط في عناصر الفريق..
ما استطعنا الوصول إلى حقيقة استبعاد العبود..
ما استطعنا فهم سبب الإصرار على الخطط الفنية العقيمة..
ما استطعنا الوصول إلى حل مع مكابرة المدرب وقناعاته..
ما استطعنا معرفة ما هو الأهم مصلحة المدرب أم مصلحة الكيان..
ما استطعنا معرفة من تعاقد مع جوتا ومن استبعده..
ما استطعنا التفريق في الأمور الانضباطية بين مصلحة اللاعب ومصلحة الفريق..
ما استطعنا التفريق بين من يفضلون الأشخاص على الكيان..
ما استطعنا معرفة من هو الكبير حتى نشكو له حالنا..
ما استطعنا استيعاب أن يتخطانا الصاعدون والحالمون..
ما استطعنا إبلاغهم أن الاتحاد منجم البطولات قبل وصولهم..
ما استطعنا الوثوق في عميدنا أو الوثوق فيهم..
ما استطعنا تصديق أن مشكلتنا منا وفينا..
ما استطعنا.. وإذا استطعنا سنخرج لكم ونجلدكم.. قبل أن يدركنا الوقت ونغرد خارج الصندوق..