من يُسكت هذه الأصوات؟
اللغة يا سادة يا كرام لها عليكم أكثر من حجة فلا تشوهوا جمالها ونسقها بتوظيف فيه من العوار ما جعلكم محط تندر من جيل فاهم حدود معرفتكم.
أحدهم من الذين «حافظين ومش فاهمين» كل ما أتى الحديث عن الأهلي قال أتحفظ، دون أن نعرف سر هذا التحفظ، لكن مع سياقات الحوار أبان لنا جهلا مركبا «أردد كل ما سمعته»، كنت في الظلام أجمل، وعليه التحفظ يجب أن يكون عليك.
(2)
نتاج هذا الفكر «فكر أتحفظ» سمعناه من مدرج النادي الذي يميلون له، فمن عمق «أتحفظ» ولدت عبارات تجاه الأهلي وجماهيره شوهت كل شيء جميل عشناه ونعيشه مع دورينا العالمي.
أعرف أن تلك الهتافات تمثل جزءا من ثقافة بعض إعلامهم، ولم أقل كله.
أنتظر كما ينتظر كل عشاق الرياضة تصحيح مسار ذاك المدرج بقرار يوازي فعلهم غير الأخلاقي.
(3)
الجمهور ملح المباريات وجمال المدرجات، وهذا كان جليا في الكلاسيكو، لكن لا يليق أبدا ترديد مثل هذه الأهازيج، خصوصا جماهير «الأندية القدوة».
أرجو من قائد «القوة الزرقاء» (الاعتذار) عن هذا المشهد وعدم مسايرة المناكفين والمستفزين.
هكذا غرد الزميل خلف ملفي، ولا غرابة في ذلك، لكن كنت أتمنى من «أبو أحمد» لو وجه خطابه إلى الجهات المعنية وليس إلى قائد هو جزء المشكلة.
ومضة:
في كل صباح أُقرر ألا أغضب وأقضي يوما هادئا، ثم ألتقي ببعض الأغبياء الذين يجعلون ذلك مستحيلًا.. تشارلز بوكوفسكي.