استمرار تسرب الصرف الصحي لبحر غزة ينذر بكارثة خطيرة
بلدية غزة: “انقطاع الكهرباء كليا منذ بدء العدوان، ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المحطات (الصرف الصحي)، وتضرر عدد من المحطات بفعل قصف الاحتلال، تسبب في توقف هذه المحطات كليا، مما يؤدي لتسرب المياه العادمة إلى البحر”
مخيم جباليا في غزة (Getty images)
حذرت بلدية مدينة غزة، الأربعاء، من “كارثة صحية وبيئية خطيرة” جراء استمرار تسرب مياه الصرف الصحي “العادمة” إلى البحر، في ظل العدوان على قطاع غزة المحاصر لليوم 26 على التوالي.
وقالت إن “انقطاع الكهرباء كليا منذ بدء العدوان، ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المحطات (الصرف الصحي)، وتضرر عدد من المحطات بفعل قصف الاحتلال، تسبب في توقف هذه المحطات كليا، مما يؤدي لتسرب المياه العادمة إلى البحر”.
وأضافت البلدية في بيان أن نحو “65 ألف كوب من المياه العادمة تتسرب لبحر مدينة غزة يوميا، مما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية”.
وأوضحت أن “35 ألف كوب من المياه العادمة تتسرب للبحر يوميا من محطات غرب المدينة، و30 ألف كوب أخرى تتسرب أيضا للبحر بعدما تصل لمحطة المعالجة في جنوب المدينة، ويتم معالجتها جزئيا”.
وتابعت: “يتم أيضا ضخ نحو 10 آلاف كوب من المياه العادمة يوميا من شمال شرق المدينة إلى بركة الشيخ رضوان المخصصة لتجميع مياه الأمطار، ما يتسبب بأزمات كبيرة في المدينة”، وفقا للبيان.
وشدد البيان على أن من بين المشكلات الصحية التي قد يسببها تراكم المياه العادمة في بركة الشيخ رضوان “انتشار الحشرات، وتلوث المياه الجوفية، ومياه الأمطار التي قد تسقط وتتجمع في البركة”.
وفي السياق، دعت بلدية غزة المنظمات المختصة في المجالات الصحية والبيئية والإنسانية “للتدخل العاجل وإنقاذ الموقف”.
وأنذرت من أن “استمرار الأوضاع قد يؤدي لحالة انهيار شاملة وكارثة كبيرة في المدينة”.
ومنذ 26 يوما يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
المصدر: عرب 48