أثار مطعم أمريكي الكثير من الجدل في ولاية جورجيا، بعد انتشار تقارير عن فرض إدارته رسوما وغرامات بحق العائلات التي «لم تحسن تهذيب أطفالها» الذين يثيرون الجلبة ويزعجون باقي الزبائن، وفقاً لما ذكر موقع «إيست أيداهو» الإخباري.
وقال مالك المطعم تيم ريختر، في تصريحات لقناة محلية، إن تلك الرسوم «ليست جديدة»، لافتا إلى أنه «جرى تطبيقها على الآباء والأمهات منذ الأيام الأولى لانتشار جائحة فايروس كورونا، قبل نحو 3 أعوام».
وتابع: «نريد أن يضطلع الآباء والأمهات بمسؤولياتهم»، مضيفًا أنه «لم تحدث أي مشكلات بهذا الشأن حتى قبل أسبوعين فقط».
وأوضح أن مجموعة تشمل عددا كبيرا من الأطفال تناولت العشاء في المطعم، لافتا إلى حدوث جلبة وإزعاج مما جعلهم يفرضون رسوماً إضافية على الفاتورة بقيمة 50 دولارا أي ما يعادل «190 ريالا» تقريباً.
ونتيجة لذلك، وضعت ليندسي لاندمان وزوجها كايل تقييماً سيئاً للمطعم في موقع «غوغل»، قائلين إنهما «أصيبا بخيبة أمل من تلك التجربة».
وأوضح كايل أن مالك المطعم أخبره أنه سيضيف 50 دولاراً إلى فاتورته بسبب «سلوك الأطفال».
وتابع: «أطفالي كانوا منهمكين بمشاهدة الأجهزة اللوحية الخاصة بهم (التابلت) إلى أن وصل الطعام، وتناولوا طعامهم وأخذتهم زوجتي إلى الخارج لاحقاً بينما كنت أنتظر لدفع الفاتورة».
وكان الزوجان مع أطفالهما الثلاثة برفقة 4 عائلات أخرى، وجلس على الطاولة 11 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 3 و8 أعوام.
وأضافت لاندمان أنه «بعد تناول الحلوى، أخذ بعض الآباء أطفالهم إلى حافة مياه النهر، وعندها اقترب صاحب المطعم ليخبر العائلة بفرض الرسوم الإضافية».
وقالت عائلة أخرى تقيم في ولاية فلوريدا، إنها كانت من بين أولئك الذين قيل لهم إنهم بحاجة إلى دفع «رسوم الأبوة» الإضافية البالغة 50 دولاراً.
وقال رب الأسرة، بريان كاراتشولو، الذي يملك هو أيضاً مطعماً، إن «مجموعة من 5 عائلات ذهبت إلى المطعم لقضاء فترة الإجازة في تلك المنطقة».
وأضاف لموقع محلي، أنه «قبل مغادرتهم المطعم قيل لهم إنهم يواجهون رسوماً إضافية»، مشيرا إلى أن أحد موظفي المطعم قال للمجموعة: «قمت بتربية أطفالي، ولن أقوم بتربية أطفاكم».
