“لا تتركوه”.. جماهير ليفربول تدخل بقوة في أزمة محمد صلاح وسلوت؟

:
أطلق مشجعو نادي ليفربول الإنجليزي حملة واسعة لدعم النجم المصري **محمد صلاح**، وذلك بعد الجدل الأخير حول دوره في الفريق وتحديداً عقب جلوسه على مقاعد البدلاء في مباراة ليدز يونايتد. تأتي هذه الحملة في ظل تساؤلات حول مستقبل صلاح مع الفريق، واستياءه الظاهر من بعض القرارات الفنية للمدرب آرني سلوت. وقد تصاعدت هذه المشاعر بعد تصريحات نسبها إليه الإعلام عقب المباراة.
بدأت الأزمة في الظهور بعد أن شارك صلاح كبديل في ثلاث مباريات متتالية، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للاعب يعتبر من الركائز الأساسية في الفريق. هذا الأمر أثار استياء اللاعب، كما أشارت بعض التقارير الإعلامية، ووصل إلى ذروته بعد المباراة أمام ليدز يونايتد. ويزيد من حدة الجدل، السجل الحافل للاعب بالإنجازات مع ليفربول، مما يجعل بعض الجماهير يعتبرون ما يحدث بمثابة سوء تقدير.
دعم جماهيري واسع لـ **محمد صلاح** في ليفربول
غمرت منصات التواصل الاجتماعي رسائل الدعم لصلاح من جماهير ليفربول، مطالبةً المدرب بتقييم دوره بشكل أفضل. عبر العديد من المشجعين عن تقديرهم للإسهامات التاريخية التي قدمها صلاح للفريق خلال السنوات الماضية، مؤكدين أنه كان له دور حاسم في تحقيق البطولات المحلية والأوروبية. وتنوعت أشكال الدعم بين إعادة نشر إنجازات اللاعب، والتعبير عن الغضب من الطريقة التي يراها البعض “مهينة” للاعب.
أبرز الرسائل والمطالبات من الجماهير
تضمنت أبرز الرسائل التي نشرها المشجعون على وسائل التواصل الاجتماعي عبارات مثل “سأدافع عن محمد صلاح حتى آخر الدنيا”، و”ليفربول لم يكن ليفوز بالدوري ودوري الأبطال بدون صلاح”. كما عبر بعضهم عن قلقهم بشأن مستقبل صلاح مع الفريق، مطالبين الإدارة بضمان بقائه وعدم السماح برحيله في فترة الانتقالات الشتوية القادمة. واعتبر آخرون أن المشكلة لا تكمن في صلاح نفسه، بل في التكتيكات التي يعتمدها المدرب.
وتداول مشجعون صورًا ومقاطع فيديو لأهداف صلاح الحاسمة، بالإضافة إلى إحصائيات تبرز تأثيره الإيجابي على أداء الفريق. وتشير هذه الحملة إلى مدى ارتباط الجماهير بصلاح، واعتبارهم إياه رمزًا للفخر والإنجاز للنادي. كما يعكس هذا الدعم الكبير، القلق المتزايد لدى الجماهير بشأن أداء الفريق بشكل عام، ودور صلاح المحدد فيه.
يرى بعض المحللين الرياضيين أن هذه الأزمة قد تكون نتيجة لتغيير أسلوب اللعب الذي يتبعه المدرب الجديد، والذي قد لا يتناسب تمامًا مع مهارات صلاح. ولكن في الوقت ذاته، يعتبرون أن تجاهل دور صلاح بشكل كامل قد يكون له تأثير سلبي على معنويات الفريق وأدائه في المباريات القادمة. ويتفق أغلب المراقبين على أن إدارة ليفربول مطالبة بالتعامل مع هذه الأزمة بحذر وشفافية، من أجل الحفاظ على استقرار الفريق وتجنب أي تصعيد إضافي.
وتأتي هذه الأحداث في سياق فترة انتقالية يعيشها نادي ليفربول، بعد رحيل المدرب يورغن كلوب وتولي آرني سلوت مهمة الإدارة الفنية. ويتطلع سلوت إلى بناء فريق جديد قادر على المنافسة على البطولات، ولكن في الوقت نفسه، يجب عليه أن يحترم تاريخ وإنجازات اللاعبين الحاليين، وعلى رأسهم **محمد صلاح**. كما أن التعامل مع النجوم الكبار يتطلب مهارة خاصة، وقدرة على إقناعهم بأهمية الدور الذي ينتظرهم في الفريق.
بالإضافة إلى ذلك، تثير هذه الأزمة تساؤلات حول مستقبل صلاح الاحترافي، وعلاقته بالدوريات الأوروبية. ففي الأشهر الأخيرة، ترددت شائعات حول اهتمام بعض الأندية السعودية بضمه، وتقديم عروض مغرية للحصول على خدماته. ولكن حتى الآن، لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن هذه الشائعات، ولا يزال صلاح ملتزمًا بعقده مع ليفربول. وتعتبر العلاقة بين اللاعب والنادي، من العوامل التي ستحدد مصيره في الفترة القادمة. بالنظر إلى **التمثيل الدولي** للاعب، فإن أي قرار سيؤثر على مسيرته مع المنتخب الوطني أيضًا.
من المتوقع أن يعقد المدرب آرني سلوت اجتماعًا مع **محمد صلاح** خلال الأيام القليلة القادمة، لمناقشة هذه الأزمة وإيجاد حل يرضي جميع الأطراف. وسيتركز الحوار على دور صلاح في الفريق، والتكتيكات التي يتبعها المدرب، والخطط المستقبلية للفريق. كما ستكون فترة الانتقالات الشتوية القادمة، محورًا رئيسيًا للمناقشات، والخيارات المتاحة للاعب والنادي. وينتظر الكثيرون نتيجة هذا الاجتماع، لمعرفة ما إذا كان سيتمكن الطرفان من تجاوز هذه الخلافات، والعودة إلى العمل بروح الفريق الواحد.

