العنود بدر الرائدة والمصممة السعودية في جلسة تصوير خاصة بـ سيدتي: الشغف محرّك الإبداع
العنود بدر فاتنة يستهويها عالم الأزياء منذ صغرها، وولعها به قادها لإنشاء علامتها الخاصة «ليدي فـــوزازا» لم يقتصر نشاطها على تصميم الأزيــــاء فــقــط، بــل عملت في مجالات مختلفة، ولعل أبرزها تقديم البرامج مــن «دردش تــــاغ» إلى بــرنــامــج «تــرنــديــنــغ» Trending على قــنــاة mbc 4. في هــذا اللقاء الحصري لـ «سيدتي»، تدخلنا العنود في عالم خاص ملؤه الفرح والحب والأمل بغدٍ أفضل، ونستعرض معها في جلسة تصوير خاّصة تصاميم مــميزّة ممهورة بتوقيع مــصــمّــمين ســـعـــوديين ويبرز فــيــهــا هاتف المستقبل Honor V Purse القابل للطي.
ﺗﻨﺴﻴﻖ وﺣﻮار | ﻋﺒﲑ ﺑﻮ ﺣﻤﺪانAbeer Bou Hamdan
ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻓﻮﺗﻮﻏﺮاﰲ | ﻟﻴﻨﺎ ﻣﻮLina Mo
ﻣﺴﺎﻋﺪ المصورة | ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮﺟﻮ Mohammed Jojo
ﻣﺪﻳﺮة إﺑﺪاﻋﻴﺔ وﻣﻨﺴﻘﺔ أزﻳﺎء | ﻧﻴﻨﻮرﺗﺎ ﻣﺎﻟﻜﻲ Ninorta Malke
ﻣﻜﻴﺎج | حنين Hanin
ﺷﻌﺮ | اﺑﺘﺴﺎمEbtssam
ﻣﺴﺎﻋﺪ إﻧﺘﺎج | اﺳﺎﻣﺔ ﻋﺎﻓﺶ Osama Afesh
ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ | ﻓﻨﺪقMansard Hotel – Riyadh
تصفحوا النسخة الرقمية عدد نوفمبر 2023 من مجلة سيدتي
العنود بدر
عمتي، رحمها الله، اهتمَّت كثيراً بكيفية تقديم نفسها للعالم، وكانت الموضة بالنسبة لها دائماً وسيلةً للتعريف بنفسها
العمَّة الملهمة
مصمّمة أزياءٍ وواحدةٍ من أيقونات الموضة في الوطن العربي، كيف اكتشفتِ شغفكِ هذا؟
هذا الشغف كان دائماً متجذراً في داخلي وفي شخصيتي. أعتقد أنني وقعتُ في حب عالم الأزياء والموضة عندما كنت في الثالثة من عمري فقط، وبدأت أتفنَّن في ارتداء الملابس، واختيار إطلالاتي بنفسي. لقد كنت دائماً أحبُّ الملابس والإكسسوارات، وكنت أقضي ساعاتٍ في الاستعداد بغرفتي.
حدِّثينا عن علاقتكِ بعمَّتكِ ملهمتكِ لعلامة “ليدي فوزازا”، ولماذا تأثَّرتِ بها إلى هذا الحد؟
عمَّتي فوزية، رحمها الله، كانت بمنزلة الأم الثانية لي، وشخصيةً لطالما أعجبت بها. كانت تحبُّ الموضة، وتأخذني إلى متاجر الأقمشة في كل مناسبةٍ، أو عيدٍ، ونقضي سوياً ساعاتٍ هناك حتى نتمكَّن من صناعة إبداعاتٍ ساحرةٍ معاً. أحببت أن أصنع ملابسي معها من الصفر، إذ علَّمتني كل شيءٍ عن الأقمشة وأنواعها، وما يمكنك فعله بكل واحدةٍ منها. اهتمَّت عمتي كثيراً بكيفية تقديم نفسها للعالم، وهذا أثار إعجابي. كانت الموضة بالنسبة لها دائماً وسيلةً للتعريف بنفسها دون التحدث أبداً.
تابعي معنا جلسة تصوير خاصة بـ”سيدتي” .. مجوهرات صاغتها مواهب سعودية Saudi Treasures
تميُّز المصمّمين السعوديين
تلبسين اليوم خلال جلسة التصوير هذه من تصاميم مصمّمين سعوديين، بماذا يُشعرك ذلك بعد كل التحوُّل الذي شهده قطاع الأزياء في السعودية؟
أكنُّ كثيراً من الإعجاب والاحترام للمصمّمين السعوديين الذين ارتديت تصاميمهم أثناء جلسة التصوير. أذهلني حقاً اختيارهم الدقيق للتصميم، والتفاصيل، والنسيج المُستخدَم، ومتحمِّسةٌ جداً، ولا أستطيع الانتظار حتى أُظهِرهم للعالم من خلال جلسة التصوير المذهلة التي قمنا بها. بالمختصر، أعتقد أن هؤلاء المصمّمين باتوا حديث العالم بالفعل، واقتحموا بمهاراتهم وإبداعاتهم الفضاء العالمي للأزياء.
ما الذي يعنيه لكِ اليوم أن تصبح الرياض رسمياً عاصمةً من عواصم الموضة العالمية؟
في الواقع، هذا يجعلني فخورةً جداً. من المعروف دائماً أن المرأة السعودية تتمتَّع بذوقٍ رفيعٍ وأسلوبٍ مذهلٍ. إنه نوعٌ من أنواع الرفاهية والفرادة المختلفة عن باقي المجتمعات، وهي موجودةٌ منذ فترةٍ طويلةٍ، ويسعدني أن يتمكَّن بقية العالم من رؤيتها تتكشَّف بشكلٍ جميلٍ.
ما أهم ما يميِّز المصمّمين السعوديين، ويفتح أمامهم أبواب العالمية على مصراعيها؟
ما أحبُّه في المصمّمين السعوديين، أن كل واحدٍ منهم لديه علامةٌ تجاريةٌ قويةٌ للغاية، وأسلوبٌ فريدٌ، يُميِّزه، ليس فقط عن باقي المصمّمين المحليين، بل والعالميين أيضاً. هذا ليس بالأمر السهل دائماً، خاصةً أن عالم الأزياء يشهد كثيراً من التكرار.
تقيمين اليوم في الإمارات العربية المتحدة، لكنكِ لا تفوِّتين مناسبةً، أو حدثاً مهماً في السعودية إلَّا وتحضرينه، لماذا تحرصين على الوجود في هذه المناسبات؟
سأقول إنني انتظرت طويلاً حتى يحدث هذا التحوُّل في السعودية، وأريد التأكُّد من أن أكون دائماً جزءاً منه، ويمكنني مشاركته مع العالم من خلال منصَّتي، لأنني ببساطةٍ فخورةٌ جداً بنمو مملكتنا وجمالها وقدرتها على جلب العالم إلينا، وأخذنا للعالم.
فخورةٌ بنفسي
ما بين تصميم الموضة، والمجال الإعلامي، والـ «سوشيال ميديا»، أين تجد العنود نفسها أكثر؟
كل هذه المجالات تُكمل بعضها بشكلٍ جميلٍ، لذا لن أتمسَّك بمجالٍ دون الآخر، ولن أفضِّل واحداً على البقية، لكن يمكنني القول إنني أحبُّ تحقيق المزيد، سواءً في عالم الأزياء، أو المجوهرات.
إذاً كيف توفِّقين بين كل هذه الأدوار؟
عندما يكون الشغفُ موجوداً، لا تكون هناك صعوبةٌ أبداً في أي أمرٍ، فقط اتبعوا شغفكم، وستجدون كل النجاحات والأمور الجميلة تتدفَّق أمامكم بشكلٍ سهلٍ وبسيطٍ، وستُفتح أمامكم آفاقٌ وتطلُّعاتٌ جديدةٌ.
وضعتِ بصمةً خاصةً ضمن عالم تصميم الأزياء من خلال البليزر، ما الذي يميِّز البليزر لتكون التصميم الرئيس الذي تخصَّصت به علامتكِ فوزازا؟
شعرت بانجذابٍ نحو قطعة البليزر. الجميع ينظرون لها بأنها قطعةٌ ملحقةٌ، أو إضافيةٌ، ويستهينون بتأثيرها على شكل المظهر بشكلٍ عامٍّ، أما أنا فأراها قطعةً أساسيةً ورئيسةً ومهمةً، ويمكن أن تنسَّق مع كافة أنواع الملابس بشكلٍ جميلٍ، وأكثر التصاميم التي تعجبني هي ذات الأكتاف العالية، والسترات بالحجم الكبير، لأنها تعطي انطباعاً بالقوة والتحكُّم.
ما رأيك بمطالعة جلسة تصوير خاصة بـ”سيدتي”.. كنز الأم ابنتها
انتظرتُ طويلاً حدوث التحوُّل الذي تشهده السعودية، ولأكون جزءاً منه،أشاركه مع العالم عبر منصَّتي
لا أعرف أي شخصٍ يمكنه العيش اليوم من دون هاتفه النقَّال وأحبُّ التقاط الصور، وتخزين الذكريات، وإنشاء ألبوماتٍ جميلةٍ
وصلت أزياؤكِ إلى عديدٍ من مشاهير العالم، كيف تشعرين حيال ذلك؟
ما زلت أتذكَّر المرة الأولى التي ارتدى فيها أحد المشاهير العالميين سترةً من تصميمي، كنت سعيدةً جداً وفخورةً بنفسي لاختيارها من قِبله حتى لو لم يتم دفع ثمنها. أعتقد أنني كنت محظوظةً، وتمركزت بشكلٍ جيدٍ في القطاع، لأنني عملت بجدٍّ لتتمَّ رؤيتي وتقديري بوصفي مصممةً، وممتنةٌ جداً لأن عديداً من المشاهير والأشخاص أحبُّوا تصاميمي.
إلى جانب الأزياء كانت لك تجربةٌ أيضاً في تصميم المجوهرات، كيف تصفين تلك التجربة، وهل يمكن أن تستمري في المجال؟
كانت تجربةً جميلةً جداً. أحببت تصميم المجوهرات، وأحبُّ امتلاك قطعٍ دائمةٍ وخالدةٍ، يمكن تناقلها من جيل إلى جيل. تصميم المجوهرات عالمٌ مختلفٌ تماماً، لأن الألماس يبقى للأبد.
جوائز وتطلعات
ما الذي تعنيه لكِ الجوائز التي حصلت عليها، وما اللقب، أو الجائزة، أو الإنجاز الذي تطمحين لإضافته إلى سيرتكِ الذاتية؟
إنه شعورٌ رائع أن تحظى بالتقدير والاعتراف بك في مجال شغفكِ، فهذا يعني أنك على المسار الصحيح. هذا يمنحني القوة لأطمح للمزيد، وأسعى إلى أن أنمو أكثر. الجائزة الوحيدة التي أعتقد أنني أرغب في الحصول عليها يوماً ما، هي جائزة أفضل أمٍّ، ربما أحصدها يوماً ما.
تهوين أيضاً كتابة القصص، هل هي قصصٌ من يومياتكِ الواقعية، أم تنسجينها من وحي خيالكِ؟
أنا من مواليد برج الحوت، لذا أنا حالمةٌ بطبيعتي، ولدي خيالٌ جنوني وواسعٌ جداً. الكتابة بشكلٍ عامٍّ، كانت بمنزلة مساحة راحةٍ وتفريغٍ للطاقة بطريقةٍ لطيفةٍ، وقد بدأت بذلك عبر تأليف قصصٍ لأبناء وبنات إخوتي حتى يتمكَّنوا من النوم، وأفكِّر في تأليف كتابٍ يوماً ما، أتناول فيه الطرق التي تغلَّبت بها على كثيرٍ من مخاوفي، هذه المخاوف التي نشأت لدي، وأعاقتني أحياناً عن تحقيق ما أريد. أودُّ حقاً أن أخبر كثيراً من الناس عن هذا الأمر بأمل أن يفيدهم ذلك في رحلة حياتهم، أو يسهل عليهم اجتياز تحدياتٍ معينة.
تقترح عليك متابعةالفنانة دينا حايك في لقاء حصري لـ “سيدتي”: أقول للسيدة المصابة بالمرض تسلحي دائماً بالأمل
مقولتك المفضَّلة: «عِش، ودع غيرك يعيش»، ما القصد منها؟
الحياة جميلةٌ جداً، والناس لديهم كثيرٌ من الحب والرحمة إذا أزالوا غرورهم وأحكامهم السريعة التي تعرقل تقدمهم وتقدم الآخرين من حولهم. نحن نقضي كثيراً من الوقت والطاقة في توجيه أصابع الاتهام والمقارنات، في حين يمكننا استثمار هذا الوقت في بناء الجسور، وتحقيق إنجازاتٍ عظيمةٍ معاً.
ما هي إيجابياتٍ وسلبياتٍ الـ «سوشيال ميديا» وكيف يمكن توعية الناس حول السلبيات والمخاطر؟
تعدُّ وسائل التواصل الاجتماعي أداةً تسويقيةً مذهلةً لك ولعملك عند استخدامها بذكاءٍ وبشكلٍ صحيحٍ، وهي إما تكون نافذةً لفرصٍ لا نهاية لها، وإما نافذةً للألم والإحباط والإحساس بالعجز. السرُّ هو في التوازن، وأهمُّ نصيحةٍ هي: حاولوا دائماً المحافظة على خصوصية حياتكم الشخصية، ولا تشاركوا الكثير منها، ولا تصدِّقوا كل ما ترونه.
من أهم الأمور التي أعلنتِها أخيراً عمليةُ تجميد البويضات، ما الرسالة التي تحبين إيصالها للناس حول هذا الموضوع؟
هذا كان بالفعل أفضل قرارٍ في حياتي. أتمنى لو أنني قمتُ بذلك منذ وقتٍ طويلٍ، فهو يمنحني شعوراً بالارتياح والسيطرة على حياتي ومستقبلي. أوصي بصدقٍ كل امرأةٍ، بغض النظر عن وضعها، أن تفعل ذلك في سنٍّ مبكرةٍ، وأن تعيش حياتها بحريةٍ ومن دون قلقٍ بشأن الوقت. هذا الإجراء، أي تجميد البويضات، يعني ببساطةٍ أنكِ تشترين مزيداً من الوقت، وتمارسين وعياً واضحاً باتخاذ القرار الصحيح بشأن مستقبلك من دون ضغوطٍ.
اليوم في ظل التطور التكنولوجي، بات الهاتف النقَّال جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، إلى أي مدى أصبح وجوده مهماً في حياتك؟
لا أعرف أي شخصٍ يمكنه العيش اليوم من دون هاتفه النقَّال، وأنا كذلك أحبُّ أن أكون على اتصالٍ بالأشخاص الذين أحبهم في جميع أنحاء العالم، كما وأحبُّ التقاط الصور، وتخزين الذكريات في هاتفي، وإنشاء ألبوماتٍ جميلةٍ.
المصمّمون السعوديون باتوا حديث العالم بالفعل، واقتحموا بمهاراتهم وإبداعاتهم الفضاء العالمي للأزياء
الجائزة الوحيدة التي أرغب في الحصول عليها، هي جائزة أفضل أم، ربما أحصدها يوماً ما
ومضاتٌ من حياة العنود:
أول ما تقومين به عند استيقاظكِ صباحاً؟
ساعةٌ من التأمُّل، وساعةٌ من تمارين التنفُّس، لأبدأ يومي بنشاطٍ وراحةٍ نفسيةٍ.
غرضٌ لا يمكنكِ السفر من دونه؟
القرآن الكريم، فهو رفيقي الأساسي في كل رحلاتي، وفي كل وقتٍ.
شخصٌ لا يمكنكِ تخيُّل حياتكِ من دونه؟
لا يمكنني تحديد شخصٍ معيَّنٍ. هناك أهلي، وأصدقائي، وفريقي، وعديدٌ من الأشخاص.
علاقتكِ بالطعام؟
أحبُّ الطعام كثيراً، ويشدُّني تذوُّق أشياءَ جديدةٍ.
ما بين الكلاسيك والكاجوال، ما «ستايلكِ» المفضَّل؟
الكلاسيك.
كيف تُعرِّفين الرياضة؟
ضرورةٌ ومتعةٌ.
حلمٌ تريدين تحقيقه؟
أحلم بأن أصبح أماً.
رتِّبي لنا الأولويات: المال، الصحة، العائلة، الجمال، العمل؟
الصحة، العائلة، العمل، المال، الجمال.
تابعي معنا اللقاء الخاص مع سارة عبد الله: الأمومة أهم إنجاز في حياتي