غالانت يجمع مع عائلات الأسرى والرهائن لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، ويحاول تقديم تطمينات؛ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يجتمع مع رؤساء السلطات المحلية في “غلاف غزة”، يعترف بالفشل ويتعهد بـ”استعادة الأمن في المنطقة”.
(تصوير: الجيش الإسرائيلي)
أقرّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، اليوم الأحد، بـ”فشل” الجيش في حماية المستوطنات والبلدات الإسرائيلية في منطقة “غلاف غزة”، خلال هجوم كتائب القسام في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام
جاء ذلك خلال لقاء هليفي برؤساء السلطات المحلية والبلديات والمجالس الإقليمية للبلدات منطقة “غلاف غزة” وجنوب مدينة عسقلان، اليوم الأحد، بحسب ما أفاد بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي.
وخلال اللقاء قال هليفي: “نحن على علم بالفشل. لقد فشلنا في حماية المستوطنات، ولم نكن مستعدين لمثل هذا السيناريو”. وأضاف “سنستخلص الدروس، لذا نحن مصممون على إكمال المهمة وتدمير حماس”.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن “الجيش الإسرائيلي ملتزم بشدة تجاه سكان الجنوب و‘غلاف غزة‘. سنبذل قصارى جهدنا لاستعادة الأمن والرخاء إلى المنطقة”.
وأضاف “لقد عمل الجيش الإسرائيلي لسنوات عديدة في شراكة كبيرة مع القيادة المحلية التي قادت هذه المنطقة قدما، ونحن نثق بكم كثيرًا”.
وتابع “بفضل صمود السكان وشجاعتهم، سنواصل النضال من أجل تحقيق الأمن الذي يسمح بالعودة إلى البلدات”.
وقال إن “الجيش الإسرائيلي بأكمله، وأنا شخصيا، نركز الآن على هدف واحد فقط، وهو هزيمة حماس وتفكيكها”.
وختم بالقول: “لم نقم بمهمتنا في حماية السكان، ونحن أيضًا مسؤولون الآن عن الأمن في المستقبل. سوف نتذكر ما حدث، وسوف نقاتل ولن نسمح بحدوث مثل هذا الحادث مرة أخرى”.
من جانبه، عقد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء اليوم، جلسة مع عائلات الأسرى والمختطفين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر.
وجاء في بيان صدر عن وزارة أمن الاحتلال الإسرائيلي أن هذه الجلسة الثالثة التي يعقدها غالانت مع مجموعات من ذوي الأسرى والرهائن في غزة، أضاف البيان أن غالانت أجاب عن تساؤلات العالات.
وذكر البيان أن غالانت استعرض أمام العائلات “كافة الجهود المبذولة لإعادة المختطفين، ومنها: العملية البرية، والجهود الاستخبارية والعملياتية”.
وقال غالانت: “نحن ملتزمون بإعادة أحبائك بأي شكل من الأشكال – بغض النظر عما إذا كان نشاطًا عملياتيا أو من خلال صفقة. في هذه الحرب، الأجهزة الأمنية برمتها معنية بأمرين فقط: هزيمة حماس وعودة المخطوفين”.
وتابع “نحن نبحث عن أي طريقة لاستعادة أبنائنا، وحماس تبحث عن طريقة لوقف الجيش الإسرائيلي – إن ممارسة الضغط العسكري يجعلنا أقرب إلى الهدف”.
وأضاف “ما بدأ يحرك حماس هو إدراك أنهم يدفعون الثمن. أعرف حماس منذ عقود، لن يساعدنا إلا الضغط العسكري. ليس لدينا جدول زمني للحرب، فنحن مستمرون حتى إعادة المختطفين”.
المصدر: عرب 48
