الأردن لن يوقع اتفاقا لتبادل الطاقة في مقابل المياه مع إسرائيل
الصفدي يشدد على أن الأردن يرفض مناقشة مسألة من يدير غزة بعد الحرب، وأوضح أن ذلك يبث رسالة لإسرائيل مفادها “افعلي ما شئتي في قطاع غزة”، وأضاف “إذا أراد المجتمع الدولي أن يتحدث في ذلك عليه أن يوقف الحرب”.
أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، أن بلاده لن توقع اتفاقا لتبادل الطاقة في مقابل المياه مع إسرائيل في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام
وفي إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة، قال الصفدي: “كان هناك حوار إقليمي حول مشاريع إقليمية، أعتقد أن هذا كله الحرب أثبتت عدم المضي به، وكان هناك حديث عن توقيع (اتفاقية) تبادل الطاقة والمياه”.
وقال الصفدي، في مقابلة مع قناة “الجزيرة”، إن “اتفاقية الطاقة مقابل المياه كان يجب أن توقع الشهر الماضي، ولكن لن نوقعها”.
وتساءل “هل تتخيلي وزيرا أردنيا يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاقية بينما تقتل إسرائيل أهلنا في غزة؟”.
وأوضح الصفدي أن “ما تقوم به إسرائيل أوجد بيئة من الكراهية التي لا يمكن أن يكون هناك علاقات سلمية طبيعية معها”.
وأضاف أن “كل علاقات الأردن توظف من أجل وقف الهمجية الانتقامية التي تقوم بها إسرائيل” في قطاع غزة الذي تديره حماس.
لن نخوض حوارا حول “غزة بعد الحرب”
وشدد الصفدي على أن الأردن لن يدخل أبدا في حوار حول من يدير غزة بعد الحرب، معتبرا أن مثل هذه الخطوة الآن يمكن أن تعتبر بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل لتفعل ما تريد.
وأوضح “لن نقبل أن ندخل في أي حوار على من يدير غزة بعد الحرب وكأننا نقول لهم (لإسرائيل) اذهبي وافعلي ما شئت”.
وأضاف “إذا أراد المجتمع الدولي أن يتحدث في ذلك عليه أن يوقف الحرب الآن… القتل الهمجي للمواطنين في غزة”.
ووقعت الأردن في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 في دبي إعلان نوايا مع إسرائيل برعاية أميركية للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه. وبدأت دراسات جدوى المشروع العام الماضي.
وينص اتفاق النوايا على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، بينما ستعمل إسرائيل على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.
وكان نواب أردنيون اعترضوا على هذا الاتفاق، معتبرين إياه “خيانة” و”اعتداء على أمن الأردن”.
ودعا رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، الإثنين الماضي، اللجنة القانونية في المجلس إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، يشهد الأردن وبشكل شبه يومي تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام الموقعة بينه وبين إسرائيل وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان.
واستدعى الأردن في الثاني من الشهر الحالي سفيره لدى إسرائيل، منددا بـ”الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة”، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر الأردن.
المصدر: عرب 48