خسائر فادحة للاقتصاد.. «وقف العدوان» الخيار الوحيد أمام الاحتلال الإسرائيلي – أخبار العالم
مع مرور شهر ونصف على العدوان المتواصل الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، كشفت تقارير دولية أن دولة الاحتلال بدأت تعاني بشدة على المستوى الاقتصادي، بعدما استنزفت العديد من الموارد، كما دخلت في أزمات كبيرة أثرت على العديد من القطاعات، التي كانت تعتمد عليها كمورد رئيسي لاقتصادها.
ووفق ما جاء في تقرير نشرته وكالة «بلومبرج» الاقتصادية، فإن الحرب التي تشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي دخل يومه الـ45 على التوالي اليوم الاثنين، يتسبب في خسائر للاقتصاد الإسرائيلي تًقدر بمحو 260 مليون دولار يوميًا، كما قفزت معدلات البطالة إلى أكثر من 10% خلال شهر أكتوبر الماضي، مع استمرار اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى بعض العمليات في جنوب لبنان وسوريا، خلال شهر نوفمبر الجاري.
خبير اقتصادي: إسرائيل تعتمد على الدعم الدولي
محمود إبراهيم، الخبير الاقتصادي، تحدث لـ«الوطن» عن طبيعة الاقتصاد الإسرائيلي وقدرته على الصمود في حالة إذا ما طال أمد الحرب، وقال إن الاقتصاد الإسرائيلي يختلف عن اقتصاد أي دولة أخرى، لأن إسرائيل هي مجرد سلطة احتلال، ويعتمد في المقام الأول على الموارد الطبيعية، والعامل البشري المعتمد على المستعمرين، بالإضافة إلى اعتمادها بشكل أساسي على الدعم الدولي.
تعتمد دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير على الموارد البشرية، ومنذ بداية الحرب، هرب عدد كبير من المستعمرين، وصل إلى 300 ألف إسرائيلي، مع استدعاء العديد ضمن قوات الاحتياط، وذلك أثر على القوى البشرية التي يعتمد عليها الاحتلال، وأثرت على الناتج المحلي، بحسب «إبراهيم».
انخفاض الناتج المحلي الإسرائيلي
بنك «جي بي مورجان»، توقع انخفاض الناتج المحلي الإسرائيلي خلال الربع الأخير من العام الحالي بنسبة 11%، وبحسب الخبير الاقتصادي، فالرقم كبير، وسببه عزوف وهروب المستوطنين، وتوقف حقول الغاز وصادرات التكنولوجيا وغيرهم، وتجنيد العديد منهم.
طول أمد الحرب.. يرهق إسرائيل
الخبير الاقتصادي، أكد لـ«الوطن» أن طول أمد الحرب سيؤدي إلى استنزاف إسرائيل بشكل سريع، وأن دولة الاحتلال لا تمتلك القوة الكافية لدخول حرب على المدى الطويل، وأضاف: «إسرائيل تستنزف بسرعة كبيرة، ولديهم أزمات طاحنة في الداخل، خاصة مع توسع الرقعة الجغرافية للحرب، ودخول عدد من الأطراف بها».
كما لفت إلى أن غالبية الدول الأوروبية، التي تقدم دعماً اقتصادياً لدولة الاحتلال، لديها مشاكل اقتصادية تدفعها إلى التوقف عن دعم إسرائيل، مما يدفعها إلى إنهاء الحرب أو تحقيق الأهداف المرجوة منها بشكل سريع، وهو خيار مستبعد على المستوى العسكري والسياسي، وأن البديل الوحيد المتاح أمام الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه النزيف الاقتصادي، يتمثل في «وقف العدوان».
المصدر: اخبار الوطن