الرئيس المصري: يجب إقامة دولة فلسطينية ولو منزوعة السلاح
شدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الجمعة، على أهمية إقامة دولة فلسطينية، معربا عن الاستعداد أن “تكون منزوعة السلاح وبضمانات وجود قوات أممية أوروبية أو أمريكية”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس المصري بالقاهرة مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز (الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي) و نظيره البلجيكي، ألكسندر دي كرو (الرئاسة المقبلة) لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة ، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وقال السيسي: “لابد أن تكون هناك دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، جانبا إلى جانب مع إسرائيل”، وفق المصدر ذاته.
وأضاف: “إننا مستعدون أن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح، وأن يكون هناك ضمانات بوجود قوات سواء من الناتو أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أمريكية حتى نحقق الأمن لكلا الدولتين، الدولة الفلسطينية الوليدة والدولة الإسرائيلية”.
وأكد الرئيس المصري “ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب المجتمع الدولي وإدخالها إلى الأمم المتحدة”.
وشدد على أن “فكرة إحياء مسار حل الدولتين استنفذت على مدى 30 سنة ولم تحقق الكثير، ولابد من التعامل مع هذه القضية بواقعية وموضوعية حتى نجد حلا ينهي الآلام”.
وقال إن “كان هناك 5 جولات من الصراع (الفلسطيني الإسرائيلي) تمت خلال الـ 17 إلى 20 عاما الماضية، سقط خلالها من الفلسطينيين ما يقرب من 27 ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال”.
وبشأن الهدنة الإنسانية التي بدأت بغزة بجهود قطرية مصرية أمريكية، أضاف السيسي: “نحن نتحدث على هدنة مؤقتة لمدة 4 أو 5 أيام، ونتمنى أن تزيد من خلال تسليم مزيد من الرهائن والأسرى الموجودين لدى حماس ، وأيضا إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لإعاشة 2.3 مليون إنسان بالقطاع”.
ومن المقرر أن يتم اليوم الجمعة إطلاق سراح 13 إسرائيليا من غزة عبر معبر رفح ، على أن تفرج إسرائيل بالتوازي عن 39 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
ويتم إطلاق الأسرى على دفعات على مدى 4 أيام لتشمل 50 إسرائيليا و150 فلسطينيا وجميعهم من النساء والأطفال من الجانبين.
ولدى “حماس” نحو 239 إسرائيليًا أسرتهم في 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، خلال هجوم نفذته على مستوطنات “غلاف غزة”، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.
وشدد السيسي على “أهمية توفير أماكن آمنة في وسط وشمال وجنوب قطاع غزة تسمح بإعاشة وتواجد الأهالي الذين فقدوا منازلهم”، لافتا إلى تدمير ما لا يقل عن 40 إلى 50 ألف منزل تدميرا كاملا، وأكثر من 70 إلى 100 ألف منزل تضرروا بشكل أو بآخر.
وشدد على أن “مصر لن تسمح ولن تقبل التهجير القسري للفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية وهناك توافق أمريكي دولي في هذا الصدد “.
وفي 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رفضت الخارجية المصرية، دعوة الجيش الإسرائيلي لسكان غزة بالتوجه من الشمال إلى مناطق الجنوب المتاخم للحدود المصرية، وتلاها في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري رفض للقاهرة مماثل لتصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، باستيعاب الفلسطينيين من قطاع غزة في دول العالم.