وفد قطري يجري مباحثات في تل أبيب
وفد من كبار المسؤولين القطريين يجرون مباحثات في تل أبيب في ثاني أيام الهدنة في قطاع غزة، في ظل التقارير عن “إشارات إيجابية” بشأن تمديد الهدنة في قطاع غزة ليوم أو يومين.
أجرى وفد قطري رفيع المستوى، اليوم السبت، مباحثات مع مسؤولين في تل أبيب حول اتفاق الهدنة في قطاع غزة المحاصر، وصفقة تبادل الأسرى والرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، بحسب ما أوردت تقارير إسرائيلية، وذلك في ثاني أيام الهدنة في قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام
وبحسب هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، فإن طائرة قطرية خاصة تضم وفدا من كبار المسؤوليين القطريين وصلت إلى مطار بن غوريون في وقت سابق اليوم، قادمة من مطار لارنكا في قبرص، بعد أن كانت قد أقلعت صباحا من العاصمة القطرية الدوحة.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الطائرة وصلت من قبرص حتى لا تشكل الرحلة المباشرة من الدوحة إلى إسرائيل سابقة تاريخية، إلا أنه لم تتم أي محاولة لإخفاء الرحلة التابعة لشركة “الخطوط الجوية القطرية”، بحيث كان من الممكن رصدها في جميع التقنيات المتعلقة بالرحلات الجوية، وذلك في إطار الوساطة التي تقوم بها قطر بين حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا للقناة 12، فإن الطائرة التي تتسع لثمانية ركاب فقط، مكثت في إسرائيل لفترة قصيرة، ثم أقلعت من تل أبيب عائدة إلى لارنكا، فيما نقلت القناة عن مصادر لم تسمها أن نائب رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، خالد الحردان، سيصل إلى قطاع غزة في وقت لاحق، اليوم، في ظل وقف إطلاق النار.
وأشارت القناة إلى الزيارات المكوكية التي يقوم بها رئيس الموساد، دافيد برنياع، والجنرال في الاحتياط، اللواء نيتسان ألون، المعينان في المفاوضات حول ملف الرهائن والأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، كما تأتي هذه التقارير في ظل ترقب تنفيذ الدفعة الثانية من صفقة التبادل التي أُبرمت بوساطة قطرية مصرية.
وعلى صلة، أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، اليوم، في بيان صدر عنها، أن القاهرة تلقت “إشارات إيجابية” من كل الأطراف بشأن تمديد الهدنة في قطاع غزة ليوم أو يومين. مشيرة إلى أن مصر تجري محادثات مكثفة مع كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق “لتمديد الهدنة”.
وتوصلت قطر، الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة، إلى اتفاق الهدنة التي بدأ تطبيقها الجمعة وتستمر أربعة أيام قابلة للتمديد. وتنص الهدنة على تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة بـ150 أسيرا فلسطينيا.
ووفقا للتقرير، قدمت اليوم للوسيطين القطري والمصري، قائمة بأسماء 14 رهينة من المقرر أن يتم إطلاق سراحهم، وتم إرسال القائمة إلى إسرائيل، وفقا لمسؤول مصري تحدث لوكالة “أسوشييتد برس” وصفته بـ”المطلع” على تفاصيل المفاوضات الجارية بشأن إطلاق سراح الرهائن.
وبموجب اتفاق الهدنة، تطلق حماس سراح رهينة إسرائيلي واحد مقابل كل ثلاثة أسرى يتم إطلاق سراحهم. وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية في وقت سابق السبت، إنها تقوم بإعداد 42 أسيرا للإفراج عنهم. ولم يتضح بعد عدد الرهائن غير الإسرائيليين الذين قد يتم إطلاق سراحهم أيضا.
وكان اليوم الأول من الهدنة المقرّرة لأربعة أيام والتي توقف خلالها إطلاق النار حتى الآن، شهد إفراج حماس عن 13 رهينة من النساء والأطفال الإسرائيليين الذين يحمل بعضهم جنسية أخرى، في مقابل إطلاق إسرائيل 39 أسير في سجون الاحتلال من النساء والقصّر.
كما أفرجت حركة حماس عن عشرة تايلانديين وفيليبيني واحد من بين الرهائن المحتجزين في غزة، في ما عدته “بادرة” غير مدرجة في الاتفاق.
والجمعة وصل أول 24 رهينة أفرجت عنهم حماس إلى إسرائيل عبر مصر التي نقلتهم إليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. وبحسب قائمة رسمية نشرها مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينامين نتنياهو، الرهائن المفرج عنهم أربعة أطفال وتسع نساء بينهنّ ست نساء مسنات.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 39 فلسطينيا، حسب نادي الأسير الفلسطيني. وكانت هيئة الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية نشرت بعد ظهر الجمعة لائحة تضم 39 اسما لأسرى فلسطينيين هم 15 فتى و24 امرأة، وصل غالبيتهم إلى بلدة بيتونيا في الضفة الغربية المحتلة حيث أقيم لهم استقبال احتفالي وشعبي حاشد.
وأتاح اتفاق الهدنة توفير بعض الهدوء الى قطاع غزة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وودخلت كميات من المساعدات الانسانية الى القطاع حيث تزداد حدة الأزمة الإنسانية لسكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، بينهم زهاء 1,7 مليون نزحوا عن منازلهم.
المصدر: عرب 48